راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

المتحدث الإعلامي لـ"إخوان بلا عنف: "تمرد" في قلب الجماعة .. وسنسحب الثقة من المرشد

 

لم ننشق على الجماعة .. نحن نتمرد على القيادات القائمة

ما يحدث من قتل ودماء يخالف شرع الله

التيارات الإسلامية ستحتاج وقت كبير لإعادة ثقة الشارع

كتب: معتمد عبد الغني

من يتابع تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، يعتقد للوهلة الأولى أنه أمام مشهد مشهد درامي، بدايته في عشرينات القرن الماضي، مع شاب مصري بشوش الوجه يمتلك كاريزما ورؤية خاصة، اسمه حسن البنا، ووصل المشهد لذروته بعد وصولهم لسدة الحكم، بعدما دانت لهم ثمرة الثورة، والآن نحن على مشارف مشهد فاصل في تاريخ الجماعة، أو ما يطلق عليه "الماسترسين"، القيادات متجمعة في رابعة العدوية، والبسطاء فقط يقتلون، العنف وليس للعنف بديل، ذلك شعارهم الذي قرأه الشارع المصري، وتلك هي البداية التي بدأت منها حركة "إخوان بلا عنف"، لمجموعة من شباب الجماعة، اتفقت على عزل القيادات، والرجوع إلى حلم حسن البنا، الذي لوثته شهوة السلطة، ومن خلال حوارنا مع حسين عبد الرحمن – المتحدث الإعلامي باسم حركة إخوان بلا عنف – نرى وجهاً لم نألفه من قبل لجماعة الإخوان المسلمين.

متى بدأت فكرة الحركة. . وما هي أهدافها؟

نحن شباب الإخوان المسلمين، نتمرد على تصرفات وممارسات بعض قيادات الجماعة، فيما يتعلق بالاستمرار في النهج الحالي، نهج العنف واستخدام وسائل التعذيب، والبعد عن السلمية التي قامت عليها ثورة 25 يناير، ونطالب قيادتنا بالمصالحة الوطنية من جديد والإيمان بها لتجاوز الأزمة الراهنة حاليا.

الحركة نشأت منذ اعتداءات الحرس الجمهوري، وسقوط أكثر من 51 من شباب جماعة الإخوان المسلمين أخواتنا وأصدقائنا، فور هذا الحادث الدموي المريع قررنا أن يتم الإعلان عن حركتنا "حركة إخوان بلا عنف"، وتستهدف هذه الحركة إلى إصلاح داخلي لجماعة الإخوان المسلمين، واستبعاد وإقصاء جميع تلك القيادات والجماعة المتورطة في أعمال العنف واستخدام النهج الغير سلمي مطلقا، نحن حركة قائمة من شباب جماعة الإخوان المسلمين نقوم حاليا بتجميع استمارات لسحب الثقة من الدكتور محمد بديع، وسحب الثقة من أعضاء مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، ويتم عمل انتخابات مبكرة لجميع مكاتب الجماعة على مستوى المحافظات، وإعادة تشكيل الجماعة بما يتوافق مع مبادئ الإمام الشهيد "حسن البنا"، مؤسس الجماعة، الذي أقسمنا بأن نسير على نفس نهجه .

كيف كان موقف مكتب الإرشاد من دعوة شبابية معارضة من داخل الجماعة ؟

حاليا، يحاولون إعادتنا إلى الجماعة من جديد، والمشاركة في إعتصامات رابعة العدوية؛ حيث أننا انسحبنا من رابعة العدوية وميدان النهضة، وهناك اتصالات تجرى من الدكتور محمد البلتاجي، وفي بعض الأحيان الدكتور عصام العريان، لكننا نرفض كل هذه المحاولات، ونحن مع شرعيه الدكتور محمد مرسي، ولكن في ذات الوقت نؤكد أن شرعيه الدكتور محمد مرسي، ليس لها علاقة بأعمال العنف التي تتم الآن في سيناء من عمليات تفجيرية واعتداءات على أقسام الشرطة، كل هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار الجماعة، وانهيار تأييد الشارع المصري لجماعة الإخوان المسلمين، فهو تاريخ قمنا ببناءة 80 عام، يتم إسقاطه بفعل سياسات تلك القيادات الشاذة التي خرجت عن مبادئ الإمام حسن البنا، نقف ونشاهد المواقف عندما يتم إقحامنا في معارك ليس لنا ناقة ولا جمل فيها، نحن اقسمنا على أن نكون سند للشريعة الإسلامية، وان نجاهد في سبيلها ولا أن نجاهد في سبيل الكراسي أو السلطة .

لماذا لم تجد الحركة صدى واسع في الشارع المصري؟

نحن حملة داخل جماعة الإخوان المسلمين، و ليس لنا علاقة بالشارع المصري، لأنها حركة إصلاحية لإصلاح جماعة الإخوان المسلمين من الداخل، ليست حركة انشقاقية، فنحن لم ننشق على الجماعة نحن نتمرد على القيادات القائمة حاليا ، فبمجرد إقصاء تلك القيادات وبناء البناء الداخلي من جديد، نعود مجددا إلى الجماعة لكن برؤية ومنهج جديد .

هل يعتبر تمردكم نهاية لما يشاع عن مبدأ السمع والطاعة العمياء لأعضاء الجماعة؟

في بعض الأحيان الإعلام يختلف في مفهوم السمع والطاعة، فالسمع والطاعة بما لا يخالف شرع الله، وما يحدث من قتل ودماء سواء من الطرفين سواء مؤيدين أو معارضين يخالف الشرع، نحن نريد أن نحتج سلميا على عزل الدكتور محمد مرسي، لا أن يستخدم العنف، أو التهديد بالعنف، لأن هذا الأمر أدى إلى النظر لجماعة الإخوان المسلمين، من الرأي العام المصري، على أنهم جماعة إرهابية مسلحة، تريد سفك دماء المصريين، كل هذا الأمر أدى إلى زعزعة ثقة الرأي العام في جماعة الإخوان المسلمين، ويتم اتهام شباب الجماعة الآن في الشارع، أنهم مسئولين عن سفك الدماء، ونحن نقسم بالله أن ليس لنا علاقة من قريب أو من بعيد بما يحدث الآن في الشارع المصري من أعمال عنف، نحن قلنا للجماعة كشباب إصلاحي داخل جماعة الإخوان المسلمين أننا سنقف موقف المتفرج والمحايد حاليا، حتى يتم نبذ هذا العنف، وان يخرج خطاب صريح من الدكتور محمد بديع الذي لا نعلم سر سكوته عن هذه الممارسات، فهو يملك باعتباره المرشد الأعلى، أن يصدر أمرا فورياً يلتف على أعمال العنف، لكن نحن نفاجئ أن يتم هذا الأمر من بعض الفوالق الخاصة بنا من جماعة الإخوان في المحافظات، فهي فوالق محافظة مشاركة في هذا الأمر ، فنحن قبل أن نخرج على الدكتور محمد بديع أرسلنا له أكثر من رسالة، وكذلك الدكتور محمد البلتاجي بان هناك جزء لا يتجزأ من شباب جماعة الإخوان المسلمين يتمرد على تلك الممارسات التي تنتهجها الجماعة حاليا .

كيف ترون مستقبل التيارات الإسلامية في مصر بعد هذه الأحداث ؟

التيارات الإسلامية ستحتاج وقت كبير جدا لإعادة ثقة الشارع المصري، وهي في حاجة لالتقاط الأنفاس حتى تعيد ترتيب الأوراق من جديد، حتى يتم قبولها مجددا داخل الشارع المصري فهذا الأمر سيحتاج إلي فتره طويلة جدا لإعادة الهيكلة ومحاولة نسيان الشعب المصري ما تم في خلال الفترة القادمة .

هل يوجد لديكم بدائل أخرى غير عودة مرسي للحكم؟

مبدأ التفاوض ليس به ثوابت مطلقة، المفترض أن يتنازل الطرفان؛ للتوصل إلى تفاهم مشترك، وبالتالي الهم الأكبر أن يجلس قياداتنا في مصالحة وطنية مع كافة القوى الوطنية والسياسية والقيادات العسكرية، وان يتم الجلوس على طاولة المفاوضات، جميع الخيارات مفتوحة، ولكن نريد أن تتم المبادرة الآن، في حوار وطني مفتوح ومصالحة وطنية بين كافة القوى والتيارات السياسية، وان يتم طرح كافة البدائل، ليس حل المشكلة هو عودة الدكتور مرسي، فهذه احد البدائل، من الممكن أن يتم تعيين رئيس مجلس الوزراء من جماعة الإخوان المسلمين، وتعيين نائب الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين، هناك بدائل أخرى كثيرة يتم طرحها، لكن نحن نريد الآن إيقاف نزيف الدم في الشارع المصري، هذا ما نؤكد عليه أننا ليس لنا طرف، ولم نكن طرف فيما يحدث في الشارع الآن .

من وجهه نظركم من المتسبب الرئيسي في أحداث العنف الحالية ؟

المتسبب فيه التحريض من خلال جماعتنا، جماعة الإخوان المسلمين تحريض مطلقا، ولدينا في جماعة الإخوان المسلمين شباب محافظ، بالنسبة له بقاء الدكتور محمد مرسي متعلق بمبدأ الشريعة الإسلامية، وهذا ما نؤكد عليه أن المسالة بعيدة تماما عن الشريعة الإسلامية؛ فنحن نتكلم في مسألة سياسية، تم تحويلها إلى أمر ديني وحرب طائفية بين الأقباط والمسلمين، هذا ما يتم تداوله أمام رابعة العدوية، وجزء كبير جدا من المتواجدين داخل رابعة العدوية ليس لديهم أي وسائل اتصال بالعالم الخارجي، فالهواتف تم الاستيلاء عليها وعدم الاتصال بشبكات الانترنت؛ حتى يتم إخفاء الحقائق على جزء كبير من جماعة الإخوان المسلمين في المحافظات .

ماذا لو رفض قيادات الجماعة مطالبكم ؟

مبدأ القيادات الحالي هو رفض أي اتفاق أو أي مصالحة ، نحن كحركة "إخوان بلا عنف" قمنا بتجميع توقيعات لسحب الثقة من الدكتور محمد بديع، ونحن حاليا سنتخذ إجراءات قانونية في سبيل الاستيلاء على المبني الرئيسي للجماعة في المقطم، وكذلك مبني حزب الحرية والعدالة لأن بالنسبة لنا هذه القيادات فقدت شرعيتها؛ لعدم اتخاذهم أي آراء لنا في مسالة الجماعة فهم يتعاملوا معنا كأننا لم نكن، ولا يتم استشارتنا، فأعضاء مكتب الإرشاد لا يوجد فيهم شباب، كلهم تجاوزوا من العمر عتيا، وصمتنا على التصرفات الخاطئة من قياداتنا حرصا على التماسك الداخلي للجماعة، وحرصا على مبدأ السمع والطاعة، ولكن عندما نرى ما يتم حدوثه من أعمال عنف وأعمال دموية بسبب تلك السياسات، يتم تصوير شباب الإخوان على إنهم شباب إرهابي يقوم بتفجيرات، ويتم الإساءة لهم وهم ليس لهم ناقة أو جمل بهذا الأمر، شباب الإخوان تمرد وجلس في بيته والموجودين الآن في رابعة العدوية هم مجموعه من الصف الثاني من جماعتنا، الصف الثاني من البسطاء الذين لا علم لهم بالموضوع .

كم عدد التوقعات التي جمعتموها لسحب الثقة ؟

المكتب الإداري أو المجموعة الرئيسية والتنظيمية عددهم الآن 4000، هذا بالنسبة للتنظيم الداخلي، والعقل الرئيسي الذي يدير الجماعة وليس الأعضاء، نحن وصلنا بالفعل وتجاوزنا 2000، وبمجرد الوصول لأكثر من النصف في تلك الحالة سنتخذ إجراءات قانونية، إما عن طريق رفع دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، نطالب فيه بالاستيلاء على مبنى المقطم، أو الاستيلاء عليه بالقوة؛ لأننا لن نصمت على تلك الممارسات التي تمارسها الجماعة، فنحن نحاول منذ الأسابيع الماضية، وبالفعل تواصلنا مع الدكتور محمد البلتاجي وعصام العريان، وتقابلنا مع أمناء التنظيم في المحافظات، وقلنا لهم إنكم بذلك تعرضون جماعة عمرها 80 عاما إلى الفناء، وفي حالة استمرار تلك الممارسات سيتم إقصاءنا عن المشهد، نحن نقول لقيادتنا أن في المرحلة القادمة سوف تكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية، وسوف ندخل هذه الانتخابات مجددا إذا أتى بنا الصندوق، سوف نتولى الحكم من جديد، وإذا لم يأتي بنا الصندوق يعاد مجددا، ونتعلم من أخطائنا التي حدثت، ونتعلم أن لا نصدر تصريح قبل أن نتأكد منه، وان نكون على بينه من رد فعل الشارع المصري منه، ولكن نفاجئ بخروج قيادتنا للتحريض على العنف علناً، هذا ليس في الإسلام والإسلام بريء منه.

كيف تقيمون الأداء الإعلامي بالمقارنة بين رابعة والتحرير ؟

الأداء الإعلامي جزء متحيز لطرف، والآخر متحيز لطرف أخر ، مثل قناة الجزيرة التي تغالي في الأمور ، بينما قنوات المؤيدة للجيش تهول فيما يحدث ، نحن لا نريد تهويلا للأمور ولا تخفيفا للأمور، نحن نريد حل وسطي يجمع القوي الوطنية التي أقسمت على حب هذا الوطن في مائدة مفاوضات، وان يكون هناك مصارحة بين الجميع.

هل يختلف موقفكم من  الجيش عن قيادات الجماعة ؟

نتحفظ على ما تم من القوات المسلحة، فانا لا استطيع أن أصف هذا الفعل انه انقلاب ولا استطيع أن أصف أن ما حدث ثورة، نحن نقول أن قطاع عريض من الشعب المصري خرج بالفعل، ونحن كشباب الجماعة كنا نذكر دائما أن هناك مشكله في الشارع المصري تتعلق بالمشاكل اليومية والمشاكل الحياتية لجميع المصريين، كأزمة البنزين والكهرباء، جميع تلك الأمور أجبرتهم على الخروج بهذه الأعداد يوم 30 يونيو، السياسات الفاشلة هي التي أدت لذلك ، وقد قلنا للدكتور محمد مرسي بطريقة غير مباشر، أن استمرار الدكتور هشام قنديل في تلك الحكومة هو انهيار للنظام وإقصاء للإخوان مره أخرى، لان الدكتور قنديل فشل فشلا زريعا، وقلنا مرارا في حزب الحرية والعدالة ضرورة استقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وكانت النتيجة أن يقابل برفض الاستقالة، فهو ليس رجل المرحلة الحالية الذي يستطيع إدارة شئون البلاد.

حركة اخوان بلا عنف، هل هي وليدة اللحظة الحالية، أم لكم مواقف تمرد سابقة داخل الجماعة  ؟

كان هناك مواقف داخلية لا أحبذ الإفصاح عنها، كنا نقول كل شيء في داخل جماعة الإخوان المسلمين، ولكن لم يكن أحد يستمع لنا، وكان يتم طمأنتنا بأن الأمور تحت سيطرتنا، وان الفرقة 98 إخوان هي المسيطرة على الشارع وان الشارع هو ملك لنا .

ما هو دور الفرقة 98 إخوان في الشارع المصري ؟

هي فرقة تنظيمية مسئولة عن التأمين في المقام الأول، وليست مسلحة ولكنها فرقة رياضية مدرية تدريبات خاصة .

ما هو موقفكم من الاعتصامات والمليونيات التي تنادي بها الجماعة بين الحين والآخر  ؟

موقفنا ضرورة نبذ العنف، وألا نكون وقودا في تلك المعركة؛ و هناك جماعات لم تذهب لميدان رابعة العدوية، مثلما حدث في مليونية الفرقان، لأننا رأينا أن قيام القيادات على إقامة مليونية الفرقان، في نفس توقيت مليونيه أخرى مضادة، يعد تشجيع على العنف، و رخصه مرخصة، كي يتم الاحتكاك بين الطرفين، ويسقط شهداء من الجانبين .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register