الأقصر :- حجاج محمد

انتشرت فى الآونة الأخيرة بمحافظة الأقصر ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات خاصة  بعد أحداث الثورة وما أعقبها من اضطراب أمنى أدى إلى قيام العديد من تجار المواد المخدرة باقتحام تلك البقعة والفتك بزهرة أبنائها مما جعل الآباء يثورون مطالبين الأمن الحد من تلك الظاهرة الخطيرة .

في  البداية يقول موسى أحمد  – موزع مواد الغذائية –  إن أصعب ما رآه فى حياته حينما كان يتجول وإذا بطفل صغير يقف فى طابور بإحدى المناطق المشهورة ليشترى المواد المخدرة مما أثار غضبه فقام على الفور بالاتصال بالشرطة ولكن بمجرد وصولها كان كل شيء قد انتهى وكأن هناك من يخبرهم بقدومهم وأنه يستنكر بشدة ما يراه يوميا  خاصة الشباب اللذين لجأوا  بعد الثورة إلى تلك السموم التى  تقتلهم يوما بعد يوم وأنه لا بد من القبضة الأمنية القوية خاصة على مداخل المحافظة  .

بينما قالت هند محمد حسن – موظفة بقصر ثقافة إسنا – أن البطالة التى أصابت المواطنين جعلت الكثير منهم يتجه إلى الإتجار في المواد المخدرة  نظرا للظروف القاسية التى يمرون بها مما جعل تجار المخدرات يستغلون غياب الأمن بعد أحداث الثورة فى الوصول إلى معاقل المحافظة والترويج لبضائعهم القاتلة وأضافت أنه لابد من التفتيش الفورى للقرى المجاورة وأطراف المحافظة حتى يتمكن الأمن من فض تلك المعاقل التى على وشك أن تقضى على أبنائنا  فى ظل تلك الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد

وقال إيهاب محمد – يعمل بأحد المحلات التجارية – أن هناك تردي أمني  خاصة أن تجار المخدرات أصبحت لهم معاقل معروفة داخل المحافظة وأنه لابد من نسفها بقيادة مدير الأمن الجديد مصطفى بكر وهناك أيضا سبب خطير لرواج تلك المواد المخدرة وهو مايعرف بالفن النوبى الذى يكون بداخلة انتشار موسع لتلك المواد المخدرة بين الشباب تحت غطاء الحفل النوبى وهو أمر بالغ الخطورة ..

وأضافت ميار أحمد – مرشدة سياحية –  أنها رأت بعينها بعض الفتيات يتعاطون  الحشيش والمواد المخدرة داخل الحرم الجامعى وأن الأمر أصبح بالغ الخطورة حتي انه أصبح من الأمور العادية إن تري صبيا يتعاطي دواءً مخدرا أمام المارة ..

من جهة أخرى قال حسام أنور سعيد – مدير بأكاديمية أسيوط –  أن انتشار المواد المخدرة بالمحافظة أمر طبيعى  فى ظل وجود كثير من اماكن البيع  ويساعدهم على ذلك بعض الأهالى ولا بد من اتخاذ خطوات حاسمة  حتى لا يتصاعد الأمر ويصبح من الصعوبة السيطرة عليه..

ويرى محمد سيد عادلى – محامى – : السبب غياب الوعى بين الشباب  وغياب الأمن فى ظل ظروف البلاد وأنه لا بد من قبضة حديدية  خاصة أن الأمور أصبحت واضحة

 وشاركة فى ذلك المهندس محمد مالك حيث شدد على ضرورة  القيام بحملات أمنية موسعة للقبض على هؤلاء..

وعبر  علاء سيد – صاحب ماركت للمواد الغذائية – عن هذه الظاهرة بأنها انفلات أخلاقى أمنى دينى خاصة أن الشباب أصبحوا لايخشون شيئا بعد كل مامر بهم من أحداث ولا بد من السيطرة الأخلاقية من جانب الآباء  وفرض حلول من المسئولين لإنقاذ ماتبقى من أبنائنا ..

وقال  أسامة السعدى عبد الراضى – مصمم جرافيك –  لابد من نشر توعية أسبوعية بين أبناء المحافظة  فالأبناء مغيبين لا يدرون شيئا ..

وأبدى محمود الضوى – عامل بمحطة قطار الأقصر – حزنه الشديد على هذا الأمر خاصة أن صديق عمره فتكت به المخدرات مما جعلهم يرسلوه  للعلاج بأسوان وأنه يشعر بالقلق الشديد تجاه تلك الحادثة المؤسفة ..

وبالرغم من شن قوات الأمن تحت قيادة اللواء مصطفى بكر العديد من الحملات على تجار المخدرات وتم القبض على العديد منهم بمداخل إسنا  وأرمنت إلا أنه مازال العديد من المواطنين والآباء يصرخون من أجل سرعة الحد من تلك الظاهرة  التى تقتل  أبناءهم يوما بعد يوم  آملين من القيادات الأمنية الجديدة التعامل بحزم ..فهل تستعيد محافظة الأقصر أبناءها من تلك البؤرة المظلمة ؟

 [wzslider autoplay="true" info="true" lightbox="true"]