بعد هجوم الإعلام المصري على حماس.. هل تورطت الحركة الفلسطينية بهجوم رفح الإرهابي؟.. تقرير
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل الهجوم الإعلامي المصري، على حركة حماس، بعد إعلان تورط الأعضاء تابعين للحركة، من قطاع غزة، في الهجوم الإرهابي الأخير في شمال سيناء، بمصر.
رغم التفاهمات الأخيرة مع القاهرة، إلا أن الإعلام المصري سلط سهامه على حركة حماس عقب هجوم رفح الدامي، وتحدث عن تورط عناصر مسلحة من غزة في الهجوم.
وكشفت عدد من الصفحات الإخبارية الموجودة في قطاع غزة عن مفاجأة في حادث الهجوم على عدة كمائن للجيش المصري في رفح، حيث أعلنت للمرة الأولى أن جماعات مسلحة من غزة شاركت في الهجوم ونشرت نعياً للمنفذين.
وقالت “شبكة غزة مباشر”، وهي إحدى الصفحات الإخبارية الموجودة في غزة، عبر صفحتها على موقع “تويتر” “ارتقاء محمد أبوعاذرة، ومعاذ القاضي، وخليل الحمايدة، وثلاثتهم من رفح أثناء قتالهم مع داعش في سيناء، وكانوا قد خرجوا قبل شهرين”.
فيما ذكرت صفحة “ويكيليكس غزة”، أن 3 عناصر من كتائب القسام شاركوا في الهجوم على نقاط الارتكاز الأمني، وأنهم قد انضموا لتنظيم داعش في سيناء، وأعلن مقتلهم مؤخرًا.
ولم تعلق الحركة على هجوم الإعلام المصري، لكنها سعت منذ اللحظة الأولى لوقوع الهجوم، إلى التخفيف من آثاره على التفاهمات الأخيرة، وسارعت إلى إصدار بيان رسمي أدانت فيه الهجوم.
كما شارك إسماعيل هنية، السبت، في بيت عزاء أقامته القوى الوطنية والإسلامية والجالية المصرية في غزة، حدادًا على ضحايا الهجوم.
وقررت وزارة الداخلية، التي تديرها حركة “حماس” في قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، تعزيز إجراءاتها الأمنية في كافة المناطق القريبة من الحدود مع مصر، وأقامت العديد من الحواجز الأمنية.
ويرى الخبير الأمني خالد عكاشة أن إجراءات حماس بتشديد الإجراءات الأمنية على حدود غزة “مجرد استهلاك إعلامي”، مشككًا في “نوايا حماس بدحر الإرهاب القادم من القطاع لسيناء”.
وقال عكاشة لـ”إرم نيوز” إن حماس “تخدم المشروع القطري الإخواني بإثارة البلبلة في سيناء، وكل الشواهد تؤكد تورطها في العمليات الإرهابية بمصر منذ يوم 29 يناير 2011،” مطالبًا الحركة “بتنفيذ مطالب أجهزة الأمن المصرية لإبداء حسن نواياها”.
كما طالب الخبير الأمني المصري، الحركة “بتنفيذ مطالب مصر المتمثلة في تسليم مطلوبين بتهم تتعلق بالإرهاب، وحماية الحدود بين غزة وسيناء، ووقف تهريب السلاح إلى سيناء، والتعاون الأمني، بما يتضمن إبلاغ حماس للقاهرة بأي معلومات عن أي عناصر تمر عبر الأنفاق إلى غزة”.
من جانبه، أكد النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أن حماس “هي الجناح العسكري لجماعة الإخوان، ولم تثبت على الأرض حتى الآن مساعدة مصر في محاربة الإرهاب بشكل فعلي”، مشككًا في الإجراءات الأخيرة التي نفذتها حماس بشأن إدانة الهجوم على كمين البرث في رفح.
وقال كدواني لـ”إرم نيوز”، إن الأجهزة الأمنية المصرية “اكتشفت وجود عناصر غزاوية في الهجوم الأخير، وهو ما يشير إلى ضلوع الحركة فيه”.
ورغم إعلان حماس قبل الهجوم أن وفدها الذي توجه إلى القاهرة في الثاني من يوليو الماضي، قد توصل إلى تفاهمات مع مصر، ستخفف من أعباء قطاع غزة”، إلا أن “كدواني” لا يرى تصرفات الحركة بريئة.
ويتساءل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري “كيف تبرأ حماس نفسها من الهجوم الأخير، وهناك عناصر تابعة لكتائب القسام جناحها العسكري في العمل الإرهابي بسيناء؟”.
وتابع “القضية الفلسطينية على رأس أولويات السلطة المصرية، ومصر تسعى دائمًا للمصالحة الفلسطينية، وعليكم إثبات دلائل براءتكم من العناصر الغزاوية المتورطة في الهجوم الأخير، ومساعدة مصر في دحر الإرهاب بسيناء بالأفعال”.