راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تجاوزات إسرائيل بغزة.. ناقوس خطر يهدد علاقة تل أبيب بالاتحاد الأوروبي

 

 

Capture20-300x195

 

 

تشهد العلاقة ما بين دول شمال أوروبا وإسرائيل، توتر ملحوظ في الأونة الأخيرة، تمثلت في تصريحات عدائية من بعض المسؤولين الأوروبيين، بالإضافة إلى السياسات الجديدة التي انتهجتها هذه الدول مؤخراً تجاه إسرائيل.

ففي أغسطس الماضي، طالب وزير الخارجية الفنلندي السيد إيركي توامي اويا، بالتفكير في فرض عقوبات على دولة إسرائيل حتى يمكن التوصل إلى حل للحرب الدائرة على ارض قطاع غزة.

وطالب توامي أويا الولايات المتحدة الامريكية باستخدام قوتها ونفوذها لوضع حد للصراع الدائر هناك.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، صرح وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد بقوله: “لا تتنازلوا عن العقوبات ضد إسرائيل إذا بدأت المفاوضات غير المباشرة بينها وبين حماس في القاهرة اليوم؛ على الاتحاد الأوروبي مقاطعة إسرائيل اقتصاديا”.

وأضاف ليدغارد في تصريح ادلى به لجريدة “ييلاند – بوستن” الدنماركية، ان “خطوات أشد ستأخذ إذا استمرت إسرائيل ببناء المستوطنات غير القانونية وإذا لم ترفع الحصار على قطاع غزة”، حسبما أفاد موقع “ذه لوكال” الدنماركي.

وأعلن رئيس وزراء السويد ، في خطاب تشكيل حكومته يوم الجمعة الماضي، أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولقي إعلان لوفين ترحيبا من قبل السلطة الفلسطينية، لكنه أثار تحفظ الولايات المتحدة التي اعتبرت هذا الإجراء “سابقا لأوانه”.

إسرائيل ترد 

من جانبها انتقدت إسرائيل القرار، واستدعت سفير السويد كارل ماغنوس نيسير، 5 أكتوبر الماضي، لتقديم احتجاج رسمي.

وحذر أفيف شيرون نائب المدير العام لشؤون أوروبا في الخارجية الإسرائيلية السفير السويدي من أن هذه الخطوة “لن تساهم في تحسين العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين بل ستجعلها أسوأ”.

وقال إن تصريحات رئيس وزراء السويد “ستقلل فرص التوصل إلى اتفاق، لأنها تخلق لدى الفلسطينيين توقعا غير عملي بأن بإمكانهم تحقيق هدفهم بشكل أحادي وليس من خلال التفاوض مع إسرائيل”.

ورداً على ذلك، قال السفير السويدي لدى إسرائيل، إن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية غير منوط بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ما هو سبب هذا التوتر ؟

أرجع بعض الباحثون هذا التوتر، إلى طبيعة تركيبة الحكومة السويدية الجديدة، فعبض كبار الوزراء المشاركين في هذه الوزارة، لديهم تاريخ واضح في النشاط ضد إسرائيل، مثل الوزير الإسكان التركي المولد، محمد كابلان، التابع لحزب الخضر، والذي شارك في أسطول مرمرة الذي سعى لكسر الحصار على غزة في عام 2010، حيث قامت القوات الإسرائيلية بالقبض عليه وترحيله، كما دعا كابلان خلال الحرب على غزة، إلى مسيرة مؤيدة للشعب الفلسطيني تحت اسم “تحرير القدس”.

ويعزي فريق من الباحثين ، تزايد وتيرة العداء في دول شمال أوروبا تجاه إسرائيل، إلى تزايد عدد المهاجرين المسلمين المعادين للاحتلال الصهيوني في السنوات الأخيرة.

ويشارك في هذه الوزارة أيضاً، وزير التعليم الجديد السويدي الأصل، والتابع لحزب الخضر، غوستاف فريدولين، الذي قررت السلطات الإسرائيلية طرده في أواخر 2003، بعد أن سافر إلى الأرض الفلسطينية المحتلة للاحتجاج على السياسة الإسرائيلية العدوانية و على بناء جدار التمييز العنصري الذي يرفضه الكثير من السياسيين السويديين والغربيين ويرون فيه محاولة لإحياء النزعات العنصرية المقيتة والتي كان العالم يتصوّر أنّها ولّت إلى غير رجعة، حيث شارك في العديد من التظاهرات داخل الأرض المحتلّة مع نشطاء غربيين آخرين واحتجوا بشكل واضح لدى الإدارة العبرية على استئصال أراضي الفلاحين البسطاء في فلسطين وتحويلها إلى خطّ لبناء جدار التمييز العنصري .

ويرى البعض، رغم وجود العديد من الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية مثل أيرلندا وأسبانيا، إلا أن حكوماتهم نادرا ما تتخذ تحركات معادية تجاه إسرائيل، بعكس النرويج والسويد، اللتان لهما باع طويل في المشاركة في عملية إرساء السلام في الشرق الأوسط، حيث جرت المباحثات السرية لعملية السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في مدينة أوسلو سنة 1991.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register