قنا –ابوتشت- أحمد الشليحي

قرية "سمهود" بمدينة أبوتشت مركزا عرف بجمع مخلفات المنازل و القمامة المختلفة (بلاستك- زجاج- صفيح – ألمونيوم – معادن- جلد ….إلخ) يوجد بالقرية أكثر من 4 مقالب كبيرة للقمامة و المخلفات التي يتم إرسالها إلي عدة مصانع بالقاهرة لإعادة تصنيعها مرة أخري أو تصديرها كمواد خام للصين لإعادة هيكلتها و صناعتها مرة أخري و إرسالها لمصر علي أنها مواد جاهزة للإستخدام .

قال عزوز السمهودي، صاحب مقلب قمامة و مخلفات مختلفة:ينقسم المقلب بالداخل إلي عدد من المخلفات فهناك قسم للبلاستك و الزجاجات البلاستكية و هنالك قسم للأحذية القديمة و قسم آخر للزجاج و آخر لعظم الحيوانات و للصفيح و المعادن المختلفة .

أكد " السمهودي ": أن أول مرحلة لتجميع القمامة المختلفة هى وضعها في مكان واسع يسمي "مقلب "و هذا من خلال شراء عربات القمامة و المخلفات من الصبية الذين يعملون في جمع هذه الأنواع من القمامة من قري المدينة و المدينة ذاتها و عن سعر شراء العربة ؟ فأجاب السمهودي : يتراوح ما بين 10 إلي 60 جنيها حسب العربة  المحملة ونوعية المخلفات .

تابع : تأتي المرحلة الثانية و هي فرز القمامة و وضع كل شئ منفصل على حدة  فمثلا " الجلد له مكان خاص" الزجاج يوضع في جوالات كبيرة و كذلك زجاجات البلاستك لها مكان مخصص وهكذا حتي يتم إستكمال حمولة عربة نصف نقل من كل نوع.

و اضاف السمهودي : المرحلة الأخيرة هي تحميل العربة النصف نقل بالمخلفات المختلفة أو كل صنف علي حدة حسب احتياجات المصنع  بالفيوم و منشية ناصر هذه هي المصانع المتعامل معها  و كما أن ذلك يكلف 400 جنيه كحد أدني لسائق السيارة من سمهود إلي القاهرة " هذا غير إيجار العاملين الآخرين في المقلب و إيجار المقلب نفسه .

و قال "عزوز: إن هذه المخلفات تدخل في صناعات مختلفة فالبلاستك يتم تدويره إلي أشياء بلاستكية تستخدم في أغراض عديدة كذلك الأحذية الجلد أو مخلفات الجلد تدخل في صناعات عديدة كالأحزمة الجلدية و الاحذية و شنط المدارس و غيرها  كما أن عظم الميتة من البهائم يستخدم في صناعات عديدة و يدخل في أعلاف البهائم و صناعة الغراء .

وطالب "عزوز": لابد أن  توفر الحكومة الحالية مصانع قريبة من أماكننا و إستغلال الصحراء بإقامة مصانع لتدوير القمامة بدلا من تصديرها للقاهرة و تصنيعها في الصين فإنشاء مشروع تدوير قمامة مهم جدا خاصة و أن الصعيد و مركز أبوتشت يمتلك مساحات شاسعة من الصحراء  (أملاك الدولة) كما يمتلك المواد الخام اللازمة لتشغيل المصنع و أيضا اليد العاملة فهذه المهنة بها  فرصة لتوفير العديد من الفرص لأبناء المركز و قراه المختلفة .