حسن يوسف: "جرح عمرى" يناقش المشاكل الزوجية..والإخوان رفضوا مسلسل "المجاهد ياسين"
كتب : سامح الدسوقى
الولد الشقي ..، هذا هو اللقب الذي اشتهر به الفنان " حســـن يوســـف " في الوسط الفني نظرا لكونه أفضل من جسّد هذا الدور في السينما المصرية .
و استطاع أن يطبع اسمه بوضوح علي خريطة السينما المصرية .. حيث بدأ حياته الفنية ممثلا مسرحيا ثم جذبته السينما فكان أول أعمال فيلم " أنا حرة" عام 1959 وقد حقق هذا الفيلم نجاحا باهرا فتح له باب النجومية فعمل مع أشهر نجوم عصره ومنهم عماد حمدى وعبد الحليم حافظ ومديحة يسرى و بعدها مع الفنان أحمد رمزى وعمر الشريف.
بداية .. ما هي آخر أعمالك؟
أقوم الآن بتجسيد دورى فى مسلسلى الجديد جرح عمرى والذى تدور أحداثه حول علاقة الزوج بزوجته، وكيف يمكن أن يتسبب خطأ أى منهما فى جرح عمر لأحدهما وبسببه ينهار هذا الكيان، ونحن نقدم رؤية جديدة لهذه العلاقة، وكيف يجب أن تدار الأمور بينهما، وأجسد خلال أحداث المسلسل شخصية زوج سهير رمزى، حيث يتعرضان لمشكلة أثناء ولادة ابنتهما حينما يتم تبديلها عن طريق الخطأ من جانب إدارة المستشفى، حيث يتسلمان مولودة مصابة بمرض الإيدز، وتبدأ رحلة الاتهامات بينهما لأن المرض يأتي بالوراثة، إلى أن نكتشف فى النهاية أن الخطأ هو خطا من المستشفى وليس منا وبالتالى أقوم بالاعتذار من زوجتى "قوت القلوب " والتى تجسد دورها سهير رمزى " عما حدث وبدر منى من اتهامات وسوء نية.
ماهى الرسالة التى تنوه لها من خلال العمل ؟
– العمل يرصد ظاهرة للأسف أصبحت متفشية وكانت ستستمر وهي الطمع والسعي وراء المكسب الحرام حتي لو كان الإنسان ليس بحاجة له، وأقدم في العمل شخصية «مروان» وهو رجل أعمال كبير وزوج لسيدة محترمة ووزيرة «سهير رمزى» «قوت القلوب» ولهما ابنة وحيدة ورغم ثرائه يتورط في استيراد مبيدات محظورة وتتم محاكمته بسبب ذلك …ومن هنا تبدأ» أركان البيت السعيد بالانهيار ثم يفاجأ بمرض ابنتهما الوحيدة بمرض خبيث وهو الايدز " وتنهار الدنيا رأساً على عقب . والحقيقة أن هذا العمل الاجتماعي يرصد هذه الظاهرة بمنتهي الدقة ويوضح نهايتها المأساوية ويوجه رسالة للمجتمع بأن الحلال أبقى وأهم من الحرام ويشاركني البطولة نخبة من النجوم الشباب والجدد منهم عمر حسن يوسف ومايا بجانب النجمة الكبيرة سهير رمزي وهادي الجيار ونبيل نور الدين وانتصار وزيزي البدراوى، والعمل من تأليف مصطفي إبراهيم، وإخراج تيسير عبود.
سمعنا ان لك مشاكل مع شركه صوت القاهره فأين انت الآن من تلك المشاكل ؟
– للعام الثاني على التوالي لم أحصل على مستحقاتي المالية من صوت القاهرة، وأحاول معهم مرارا وتكرارا، ولأنني أتعامل مع موظفين في دولة منهارة ليس لديها أموال فإنني لا أصل لأي نتيجة، لذلك قررت عدم التعامل مع أي قطاع إنتاج حكومي سواء قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج لأن «خيبتهم تقيلة» ولا يستطيعون تسويق أعمالهم ولن يعرضوا الأعمال المؤجلة من الموسم الماضي، "وأعتبر البعد عنهم غنيمة"
ماهو موقفك من الرئيس المعزول ؟
أجاب ساخرا: "هو رئيس محترم جدا "من السجن للرياسة ومن الرياسة للسجن " حقا لم أر فى حياتى احتراماً أكثر من ذلك "اللهم لاشماتة".
فى ظل الدوله الإخوانية السابقة والتى استمرت لعام لماذا لم نر رواج وشهرة عالية وزيادة إقدام على الأعمال الدينية؟
كثير من جهات الإنتاج قالوا لي «هذا ليس زمن المسلسلات الدينية»، وهناك علامة استفهام كبيرة حول غياب الأعمال الدينية في ظل وجود الإخوان "السابق" على قمة السلطة، وأعتقد أن تخلي الدولة عن الإنتاج وراء تراجع إنتاج المسلسلات الدينية، بالإضافة إلى أننا «خايبين» فى توزيع أعمالنا الدينية، عكس المنتج السوري والإيراني والتركي والخليجي.
ماهو موقف الحكومة الإخوانية من مسلسل "احمدياسين " والذى يحكى عن قصه حياه مجاهد وأب روحى للاخوان فى فلسطين؟
-رفضت الحكومة الإخوانية المعزولة هذا المشروع وكان من اهم أسباب رفضهم " رفض" خالد مشعل"القيادي بحركة حماس، الموضوع، لأنه لا يرى أهمية لتقديمه في الوقت الحالي وأنهم مشغولون بأشياء أهم، وهو ما أدهشني كثيرًا، فكيف يصفونه بأنه أبوهم الروحي ولا يتحمسون لتقديم عمل عنه؟ وأنا على المستوى الشخصي أعشق هذا الرجل وأعتبره فارس المقاومة، ولا يقل أهمية عن غاندي الذي علّم العالم كله كيفية الاحتجاج بالصمت.
سمعنا عن خلافات بينك وبين صاحب شركه للرخام مقيم فى أسفل العمارة التى تقيم بها فى المهندسين ؟
كل الحكايه انه قدم ضدى اناوزوجتى بلاغ فى قسم الدقى بأننا قد تعدينا عليه بالسب والقذف وهو ما رفضناه قلبا وقالبا وقد تم الحكم لصاحب المصنع فى البداية إلا أننا عند الاستئناف تمت تبرئتنا ومن ثم كان يحق لنا إقامة دعوة تشهير وتعويض من صاحب ذالك المصنع ولكن لظروف البلاد السيئة والمحبطة لم نقم بذالك حفاظا على استمرا ر عمل المصنع لأن فى استمرار عمله استمرار لرزق العاملين فى ذالك لمصنع لأنه "فاتح بيوتهم " ومشغلهم .
وكيف ترى الوضع الآن فى مصر وخاصة بعد زوال دولة مصر الإخوانية ؟
لا.. مصر لم تكن يوما دولة إسلامية ولكن كل ماحدث ان هناك سنه مضت وضاعت من عمر دولة مصر لم نقم فيها بتحقيق اى تقدم أو انتصار وأنا أعذر المؤرخين أن رفضوا تدوين تلك السنة فى تاريخ مصر أو صعب عليهم تدوين ما حدث فهذا العام
فالوضع سيئ، جدا ففي زمن الإخوان انهارت الأخلاق، وأصبحنا نرى القبلات في وضح النهار على الكورنيش، والكباريهات انتشرت، وضاع الأمن والأمان، وغابت الشفافية والمصداقية، وتراجع الفن والسياحة .
أما الآن وبعد زوالهم أصبحت على يقين بأننا أمام حضارة وتاريخ جديد صنعه أحد أبناء مصر "السى سى " والذى يعد فخرا وشرفا لنا انتمائه لهذه البلد صاحبة ال7000 عام حضارة
متى ستعود للسينما ؟
عن فكرة لطلعت ذكريا … يقوم المؤلف والسيناريست الموهوب يوسف معاطى بتأليف فيلم من بطولتى وبالاشتراك مع صاحب الفكرة الفنان طلعت زكريا.
الفيلم يدور فى إطار كوميدى سياسى وهو يحمل رسالة سياسية هامة للمجلس العسكرى وسوف نبدأ تصويره عقب انتهاء إجازة عيد الفطر .
ماهى رسالتك للشعب المصرى؟
كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة الشهر الكريم "شهر رمضان وأرجو من الله أن يعيد الأمن والأمان على مصرنا الحبيبة وأن تعود لسابق عزها ومجدها .حفظ الله شعب مصر الحب وحفظ الله مصر لشعبها .