راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

عمرو عبدالهادي: أرفض الانقلاب العسكري.. وديمقراطية البرادعي "تمثال عجوة"

 

عمرو عبد الهادى
عمرو عبد الهادى

أمن الدولة يؤجر بلطجية لارتكاب جرائم وإلصاقها بالإسلاميين

لا أعترف بأي شخص رئيساً للجمهورية سوي الدكتور مرسي .. وأرفض انشقاق الجيش

مشروع مرسي لا يُحكم عليه الا بعد مرور 3 سنوات

الانقلاب العسكري " باطل " ..ومُجرم في العالم

كتب:  أحمد الشايب

تمر مصر حاليا بظروف في غاية الصعوبة خاصة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي  من منصبه بعد توليه رئاسة الجمهورية لمدة عام واحد فقط, وسادت خلال الأيام الماضية حالة من العنف والاشتباكات بين المؤيدين للرئيس السابق ومعارضيه بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عزله وتعطيل العمل بالدستور وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحمكة الدستورية العليا رئيساً مؤقتاً للبلاد , الأمر الذي أدي الي وجود صراع واقتتال داخلي في الشارع المصري في مشهد مؤسف لم تألف عليه مصر من قبل , فكان من الضروري أن تقوم " زهرة التحرير" بإجراء حوارًا مع عمرو عبد الهادي المتحدث باسم جبهة الضمير والعضو السابق بالجمعية التأسيسية للكتابة الدستور والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين حول رؤية للمشهد السياسي الذي يجري فى مصر حاليًا .

ما هو رأيك فى مظاهرات 30 يونيو وكيف ترى المشهد السياسي بعد المظاهرات ؟

المشهد بعد 30 من يونيو يُعتبر موازيًا لما حدث في الجزائر من استخدام للعنف، ووجود ميليشيات مسلحة  ضد المعتصمين السلميين، أو بالحد الأدنى نحن قريبون من سيناريو باكستان حيث نقوم بتغييررئيس كل 6 أشهر عن طريق الانقلابات وغيرها، و لكن ما أؤكده أن المشهد السياسي الآن أصبح أكثر وضوحًا لكل من يريد أن يراها بصورة صحيحة، وما حدث كان " انقضاضاً فلولياً " في يوم 30 يونيوواستخدام بعض الشرفاء الأنقياء مدللا بذلك بتصدر المستشارة تهاني الجبالى والمستشار أحمد الزند المشهد  وعودة المستشارعبد المجيد محمود النائب العام في عهد الرئيس الاسبق مبارك إلي منصبه.

هل تنجح حمله " تمرد " الإسلامية التي دشنها أنصار لجماعة الإخوان المسلمين في إعادة مرسي للحكم؟

النجاح او الفشل ليس بأيدي تجرد أو جماعة الإخوان أو غيرها وإنما الشارع وحدة هو من يستطيع إعادة الرئيس السابق محمد مرسي رئيسًا للبلاد مرة أخري وإعادة ما سُلب منه بالقوة، ومع ذلك لا نستطيع إنكار جهود حملةتجرد وبعض الرموز المؤيدة للرئيس السابق ، ولكن ما نؤكد عليه أن هذا الأمر يرجع إلى الشعب المصري.

الإخوان تُطالب حاليًا بالاستفتاء على وجود الرئيس السابق محمد مرسي فلماذا رفضت مناقشة فكرة الاستفتاء من البداية ؟

فى الواقع الإخوان المسلمين لم ترفض الاستفتاء عن الرئيس، ولم يٌصرح أحد منهم بذلك، حتى أن الرئيس السابق محمد مرسي كان سيطلب أن يٌستفتى على نفسه ولكن هذا لم يحدث، فالطريقة الاستفزازية التي تم بها عزل الدكتور محمد مرسي أستنكرها حتى رجل الشارع البسيط وبعض الناس غير المؤيدة للرئيس السابق خرجت الي الشوارع تطلب الشرعية والديمقراطية وتدافع عن حملة الاعتقالات التي تتم حاليًا ضد قيادات جماعه الإخوان المسلمين وبعض الرموز الإسلامية.

هل استهانت الجماعة والنظام بآراء المعارضين قبل 30 يونيو  وسقطت في نفس الفخ الذي سقط فيها مبارك ؟

الخطة موضوعة من أول يوم تولي فيه الرئيس حكم مصر لكي يتم الانقلاب عليه في نفس يوم توليه، ولم يٌستهن برأي المعارضة وإلا انزل الشارع ستجدها بالملايين ترفض الانقلاب العسكري على الحكم.

ألا ترى أن الرئيس السابق كان يجب أن يتخذ قرارًا يحقن فيه دماء مؤيديه ويرفض البقاء طالما خرجت الجموع ترفض حكمه ؟

الجموع التي خرجت إلى الشارع جاءت نتيجة لاستفزازهم طوال العام الماضي من الإعلام المصري القومي والخاص، وأعتقد أننا لا نعرف حيثيات الموضوع مثلما كان يراه الرئيس السابق من خلال مكانه كرئيسٍ لمصر، وحتى لو خرج الرئيس وطلب الاستفتاء على نفسه لتّم المزايدة عليه أكثرمن ذلك ولم يٌقبل منه، فما كان علية إلا أن يتمسك بالشرعية التي أعطاها له الصندوق.

لماذا لم يتم إغلاق قناة اقرأ والمجد وأغلقت الناس والحافظ ؟

قناتا أقرأ والمجد يبثون طوال اليوم قرآنًا فقط ولا يتطرقون للبرامج السياسية التي تُذاع على قنوات مثل الحافظ والناس والرحمة، ولذلك قاموا بإغلاق القنوات المؤيدة لنظام الرئيس السابق مرسي حتى يتم منع الأحداث في الشارع الوصول إلي الرجل العادي.

ألا تري أن أخطاء الجماعة هي السبب الرئيسي فيما وصلت إليه الأمور ؟

بالتأكيد هناك خطأ واقعٌ على جماعة الإخوان المسلمين ولكن لا أستطيع أن أحملهم ما حدث، بل أحاسب رئيسًا قمت بانتخابه، والكل يتحمل مسئولية ما حدث.

ما هو تقييمك لحزب النور السلفي ؟

أعلم علم اليقين مدى علاقة حزب النور بالمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أحمد شفيق، حتى إن بعض قيادات الحزب كانت مؤيدة لأعضاء الحزب الوطني في انتخابات 2010، وما زالوا يخضعون للنظام السابق مدللا علي ذلك بتحريم شيوخ حزب النور الخروج على الرئيس الاسبق حسنى مبارك فى ثورة يناير التي خلفت عدد كبير من الشهداء، وتحريضهم للخروج على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي –  علي حد قوله – , وأضاف أن حزب النور خرج من المشهد السياسي واللعبة السياسية، , كما اوجه  لحزب النور كلمه "لقد أٌكلت يوم أٌكل الثور الأبيض"، وعاجلاً أم آجلا سوف يٌطبق عليهم ما طٌبق على الإخوان فالطوفان لا يرحم أحد.

كيف ترى خطاب المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور"محمد بديع"، حيث يصفه البعض بأنه تحريضي على العنف ؟

الدكتور محمد بديع من الناحية القانونية كان واضحًا جدًا وليس يوجد في خطابه كلمة واحدة تساعد على التحريض وأنا رجل قانون وأتحدى أي رجل قانون أن يكون المرشد العام قال كلمة واحدة تحريضية.

ما ريك في أداء الرئيس السابق محمد مرسي لسنة كاملة ؟

أعترف بأن هناك قصور من الرئيس السابق في إدارة البلاد منذ توليه الحكم واعترف بأنه تباطأ فى التعامل مع الأزمات وحتى لو كانت مفتعلة، ونتعرف بأن الرئيس مرسي لم يفعل شيئاً ملموساً بشكل كبير ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر سنرى أن طول فترة ولايته حدثت 25 مليونية، كثير من حوادث الحرق والعنف والقتل المفتعلة لعرقلة المشروع الإسلامي ككل.

 

وهل يمكن الحكم على الرئيس مرسي بعد سنة فقط من حكمه؟

بالطبع لا فمشروع الرئيس مرسي لا يمكن الحكم عليه إلا بعد 3 سنوات على الأقل لأنه دخل في دولة بعد ثورة وفلول النظام السابق مازالت موجودة في كل مؤسسات الدولة، كما أنه لو أدى 30% من مشروع في الثلاث سنوات فهذا يعد إنجاز.

هل تري أن المرشد هو الذي كان يدير مصر وأن الرئيس مرسي ليس هو صاحب القرار؟

أنا أتحدي أكبر السياسيين والمحللين في مصر أن يظهروا أي تصريح أدلي به محمد بديع، لن يستطيع أحد منهم أن يقول ذلك بشكل مباشر وسيكون كل كلامهم مرسل بدون أدلة.

ما رأيك أن الرئيس مرسي سعي الي أخونة الدولة وهذا ما أدى إلى الانقلاب عليه؟

من يتحدث عن الأخونة هو إنسان خاطئ، اوباما عندما تولى رئاسة أمريكا عين ثلاثة الآف موظف من أتباعه، ولم يعارضه أحد في ذلك، لأنه عندما نريد أن نسأل أحد عن إنجازاته فلابد أن نتركه ينفذ ويتخذ كل السبل التي تمهد له تحقيق هذه الإنجازات.

ما رأيك في تصريحات البرادعي بأنه يجب علينا الالتزام بالصندوق والاحتكام إليه لتحديد رئيساً جديداً، في حين أن الرئيس مرسي مُنتخب وجاء بالصندوق؟

الديمقراطية التي يتحدث عنها البرادعي هي مثل تمثال العجوة إذا وجدها ستنقلب عليه أكلها ونكرها، ولكن إذا أتت الديمقراطية على غير ما يريدون كفروا بها.

 

كيف ترى الاتهامات المتلاحقة للجماعة بأنهم يحتمون بأمريكا وبالخارج في مواجهة مشكلاتهم الداخلية؟

هذا لما يحدث، فأمريكا قد اعترفت بالانقلاب العسكري بعدها بساعات، وهناك خطاب لأوباما يقول فيه أنه يجب على المصريين اختيار حكومة سريعاً لتسيير الأمور، فهذا بالتأكيد لا يعني أنه يساند الإخوان المسلمين فهذا إقرار صريح بالانقلاب العسكري الذي حدث.

ما حكم ما يترتب على الانقلابات العسكرية من تشكيل حكومات وتعيين رئيس ؟

ما بني على باطل فهو باطل فالحكم القانوني لما يحدث الآن أنه باطل ولا يمكن أن يعترف به أحد غير الذي تسير مصالحهم مع الانقلاب ولكنه قانوناً باطل، والانقلاب العسكري مجرم في العالم كله وعاجلاً أو آجلاً سيحاسب المنقلبون.

ما رأيك في ارتكاب أعمال عنف وإلصاق كل التهم بالإسلاميين لإظهارهم كإرهابيين؟

هناك عدد كبير جداً من الأشخاص التابعين للنظام السابق يعملون الآن بكل جهدهم لتخريب مصر وشيطنة الإسلاميين، وأنا أعتقد أن أمن الدولة يقوم باستئجار بلطجية للقيام بهذه الأفعال وإلصاقها بالإسلاميين، وان هذا أمر عبثي وأنا أهيب بالشعب المصري أن لا يصدق مثل هذه الأفعال الشيطانية.

ما رأيك في بيان القوات المسلحة ؟

ما قامت به القوات المسلحة هو حجر على إرادة المصريين الذين انتخبوا رئيساً لهم بشكل شرعي ومنتخب وفي أزهى مظاهر الديمقراطية، وكما يقول الناصريين الشعب هو القائد والمعلم، والشعب اختار الرئيس مرسي، إذا فهو الرئيس المنتخب والشرعي للبلاد، وما حدث هو انقلاب عسكري كامل مكتمل الأركان لقلب نظام الحكم، فالعسكر هم من جعلوا مسرح الأحداث في مصر عبارة عن معركة وجود إما رقبة الرئيس وإما رقبة وزير الدفاع والمنقلبون على الحكم، وأؤكد عندما يفشل هذا الانقلاب ستتحول مصر إلى دولة أخرى وسوف نصحح مسار ثورة 25 يناير، وسوف يكون الرئيس حازمًا بعد ذلك في كل من يتعامل معه.

ما الذي يجب على القوات المسلحة فعله الآن لتصحيح الوضع؟

أطالب الجيش الآن بالابتعاد عن المشهد السياسي وأن يعود إلى ثكناته ويعيد الرئاسة إلى الرئيس الشرعي المنتخب ويجعله يدير دولته مرة أخرى، لأن الإسلاميين والمؤيدين للرئيس مرسي لا يكلوا ولا يملوا ولو دٌعيوا إلى مليونية كل يوم على التوالي سيلبون الدعوة.

هل هناك أي تفاوض مع القوات المسلحة ؟

التفاوض مع القوات المسلحة لا يؤتى ثماره وقبل أن ندخل في أي مفاوضات مع أي جهة لابد أن يعود الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق إلي منصة الحكم وهذه هي أقل المطالب التي تنادى بها الثوار في الشارع، ويجب على العقلاء أن تطرح مبادرة يتم فيها الاستفتاء على الرئيس ولكن بعد الحركة الانقلابية لم يتم أي تفاوض إلا بعد عودة الرئيس إلي منصبة.

هل ينقسم الجيش المصري ؟

ارفض انشقاق الجيش إلي نصفين لأن هذا خطير جدًا على مصر حين يكون لدينا جيش حر وجيش معارض ونٌعيد تجربة سوريا من جديد هذا الأمر مرفوض نهائيًا ولذلك نقول أنه يجب الحل سريعًا لأن الأوقات القادمة سوف تشكل شللاً دائماً فى حركة مصر سواء الاقتصادية أو في ارتفاع الأزمات وتعطيل المواصلات.

لماذا يُطالب الإعلام الخاص والرسمي المصريين الآن للنزول مرة أخرى من وجهة نظرك؟

القوات المسلحة وجدت أن موقفها أصبح صعباً أمام العالم كله وأنهم قاموا بالانقلاب على إرادة الشعب وتجاهلوها فأرادوا أن يظهروا أن الشعب يؤيد الانقلاب العسكري، لذلك فهم يقوموا بمثل هذه الدعوات.

ما رأيك في رئيس الجمهورية المؤقت ؟

لا أعترف بأي شخص في منصب رئاسة الجمهورية سوي الرئيس مرسي, وما حدث كان انقلابا عسكريًا، والذي يتخذ الآن ساتراً مدنياً لكي يؤكد للعالم أن ما حدث كانت ثورة شعبية ضد النظام، فكان لابد أن يتخذ الرئيس المؤقت واجهة لكي يحكم من وراء الستار وإلا كيف تفسر لي تعيينات الرئيس المؤقت مثل تعيين اللواء عبد المؤمن فوده، رئيس ديوان رئيس الجمهورية والذي كان رئيس الياوران للرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك، وكيف لرئيس مدني لا يعرف شيئا عن الدولة العسكرية أن يقوم بتغيير رئيس المخابرات، هذا يدل علي أن الحاكم والناهي فى البلاد حاليًا هو وزير الدفاع.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register