كفر الشيخ /حنان حشاد

تضم مصر منذ آلاف السنين طرفي المجتمع لتجمعهما فى نسيج واحد المسلمين والأقباط  الذين يعيشون في كنف واحد مطلبهم واحد ينتمون إلي مصر ويتفقون على حب وعشق تراب هذا الوطن العظيم فيصبحون يدا واحدة يضربون أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية داخل الدولة المصرية ولا تزعزع أمن البلاد بفتنة من جماعة أو حركة إرهابية بل تزيد الإصرار علي التمسك بالوحدة الوطنية في مجتمعنا انتقلت جريدة زهرة التحرير إلي مقر كنيسة مارجرجس بدسوق وكان الحوار مع القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ وبراري بلقاس وعضو بيت العائلة وكانت البداية ..

  مارأي قداستكم في  قضية اختيار رئيس مصر القادم ؟

 أري أن مصر بلد كبيرة تعاني من مشاكل كثيرة عبر سنوات طويلة ولذلك اشعر أنها تحتاج إلي رئيس قوي يحبها ويخدمها ويكون له قدرة علي تكوين علاقات جيدة مع كل دول العالم ونصلي أن يختار الله حاكم لمصر يقدم كل الخير لها .

 ما رأي قداستكم في وضع الأقباط  خاصة بعد تدهور الأحوال الأمنية ؟

تدهور الأحوال الأمنية ليس حكرا على  الأقباط فقط ولكن مصر كلها بمسيحييها ومسلميها  يتعرضون للخطر فى أى لحظة ولكن لدى أمل فى أن أري أن حال الأمن قريبا أفضل فقد بدأ الوضع الأمنى فى التعافى والأمور تتطور إلي الأحسن والأقباط هم جزء من المجتمع وليس طائفة أو أقلية تعيش في المجتمع المصري .

هل يعنى هذا أن  أقباط مصر يأخذون كامل حقوقهم في الدولة المصرية؟

لاشك أن هناك بعض الأمور التي يعاني منها كل شعب مصر ومن بينهم  الأقباط ولكن توجد بعض المشاكل الخاصة بالأقباط  والتى تتمثل مثلا فى التشدد حيال بناء كنائسهم أو بعض الوظائف التي لا يعملون فيها وغيرها من الأمور التي نأمل في الفترة القادمة بإذن الله أن تتضح الأمور لنا جميعا.

وما رأيكم في الحالة الأمنية فى الفترة الراهنة  الفترة الحالية ؟

للأسف ظهرت ميليشيات وحركات تكفيرية وإرهابية استهدفت بعض الكنائس لإثارة الفتن بين المسلمين والأقباط  بعد 14 أغسطس العام الماضي حرقت ودمرت عشرات الكنائس ولكننا وعلي لسان قداسة البابا تواضروس قلنا أن هذه الكنائس هي قدر لمصر بل والأكثر من ذلك أننا كتبنا علي أبواب الكنائس المحترقة نحن نغفر لأننا نحب ونقصد أننا نحب مصر ونحب كل الساكنين فيها .

 وما الرسالة التى تقدمها لشعب مصر بمسلميه ومسيحيه  ؟

أرجو أن يفهم كل مسلم ومسيحي علي أرض الوطن أن اختلاف الدين ليس معناه التنافر والتنازع ،وإنما لابد أن نؤمن أن حكمة الله تبارك اسمه في التنوع هي من أجل أن نعيش جميعا في وحدانية القلب ولعلكم تتذكرون النص القرآني ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) أي أن القصد الإلهي من الاختلاف في العقيدة من أجل أن نتعارف ونتعاون من أجل وحدة كاملة في حب وسلام وعلي كل متدين أن يحب أخيه الإنسان وأيضا نحب جميعا بلدنا المحبوبة مصر ليس بالكلام واللسان ولكن بالعمل والحق .

هل تتفق الكنيسة علي مرشح معين أم أنها تعطي الحرية لكل فرد من الأقباط ؟

نحن نعطي الحرية الكاملة للأقباط وكما قلت أن الأقباط جزء من المجتمع وكل فرد له الحق أن يختار من هو في صالح الوطن ولكنني لا أنكر أن الأقباط يميلون دائما إلي من ينظر إليهم كمصريين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات كما ينص الدستورالجديد 2014 .

هل تري أن الدستور الجديد أنصف الأقباط ؟

 إلي حد كبير.. وإن كنت أري أنه لم ينصف الأقباط فقط  ولكن الأقباط والمرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة وكل فئات المجتمع وإلي جانب أن الدستور ومن خلال وثيقة الأزهر أعطي المفهوم الحقيقي للحريات (الإبداع- والرأي والعقيدة-الخ)

ما آخر التطورات لـ"بيت العائلة "بعد اجتماع قداسة البابا تواضروس الثاني وفضيلة شيخ الأزهر؟

 كان اجتماعا هاما ناقشا فيه ما تم إنجازه في العام الماضي وخطة سلامة للفترة القادمة استعرضا نشاط لجنة الخطاب الديني التي أعمل بها وبحثا في الفروع التي أنشئت وفروع المحافظات التي سوف تنشا حديثا كما ناقشنا صندوق ا/11 المعني بدعم وبناء بيوت العبادة

 وماذا عن رأى قداستكم  في كورنيش النيل التي تقوم به الوحدة المحلية الآن؟

أري أنه ينقل" دسوق" للعالمية هذا مشروع كنت أحلم به منذ سنوات قديمة ولكل شيء تحت السماء وقت ونشكر الله بأن المشروع تحت رعاية المحافظ محمد عزت عجوة و سيادة اللواء /أحمد بسيوني الذي يبذل مجهود في النهوض ببلدتنا حيث إنه يعمل بجد واجتهاد ونشاط وأنا فخور به لأنه صديقنا العزيز وادعوا الله أن يوفقه في كل ماهو خير وصالح لبلدتنا الجميلة .