الصيادون :الحكومة لا تطلق الزريعة والثروة السمكية في طريقها للفناء

البحيرة : علاء صباح

تتعرض الثروة السمكية في محافظة البحيرة للكثير من المخاطر والتى قد تؤدى بنا في النهاية إلى انقراض وضياع تلك الثروة الحيوية من بين أيدينا نظرا للممارسات الخاطئة التى يقوم بها بعض المواطنين وأصحاب المصانع عندما يلقون مخلفاتها في مياه الترع لتتحول الأسماك إلى وجبة فاسدة تقضى على حياة متناوليها .

في البداية أكد محمد سعيد ،شيخ الصيادين بكفر الدوار،أن أهم أسباب انقراض الثروة السمكية هي أن كثير من المواطنين يلقون  مخلفات الصرف الصحي في الترع الخاصة بالري مما يؤدى لتسمم الأسماك بتلك الترع وبالتالى تسبب في تسمم المواطنين الذين يتناولونها .

وأضاف" حامد ": أصحاب المصانع يقومون بإلقاء المخلفات الخاصة بهم في هذه الترع مما يجعل  أعداد كبيرة من الثروة السمكية تطفو علي سطح المياه وقد انتفخت أجسامها وفنيت عن بكرة أبيها ،مؤكدا أن مصرف عموم سيدى غازى بكفر الدوار يبدأ من الجيزة في القاهرة وينتهى بمنطقة المكس وبه أكثر من 12 مصرف فرعى .

وتابع "سعيد" : من أهم مسببات تلوث الثروة السمكية "السلخانات " التى تقوم بذبح الحيوانات وتلقى مخلفاتها في المصارف والترع فضلا عن وجود خمارة جناكليس على الطريق الصحراوى والتى تقوم بدورها أيضا في تلوث المياه بالعنب وبقايا الخمر الفاسدة كل هذه الأسباب تتسبب لا محالة في القضاء على الثروة السمكية في الإسكندرية .

وأكد"سعيد" : أن مصانع اللبن والجبن علي طريق  "الجزاريلي " تقوم بإلقاء مخلفاتها في الترع الخاصة بالري , مشيرا إلى أن" نوالات" الخرشوف سبب رئيسى في تلوث المياه حيث يلقى العاملون بمحلول "السترك"المستخدم لهذه النوالات في المياه مما يتسبب في زيادة نسبة تلوثها .

وفى نفس السياق قال "سعيد" : مصانع الكربون تلقى مخلفاتها في المياه وتقتل الأسماك بالتبعية وكذلك الجرارات التى تقوم بنزع ترنشات الصرف الصحى بجميع قرى كفر الدوار تحول أسماك تلك الترع الى وجبة سامة لمتناولها .

وشدد " حامد" علي أن جميع هذه الأسباب تسبب في إصابة الفرد وخاصة الصيادين بعدة أمراض منها الدودة الكبدية والفشل الكلوي والبلهارسيا لكل صياد يقترب من هذه المياه, وأضاف حامد بأنه قبل الثورة كان هناك  رقابة من عدة جهات حكومية منها  الشئون المائية ووزارة الزراعة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ووزارة البيئة للمسطحات المائية ولكن الآن انعدمت تلك الرقابة  تماما , فعندما كانت تلك الترع تحت رعاية القوات المسلحة كانت شديدة الرقابة من حرس الجمارك وكان العقاب رادعا لأى مخالف لكن الآن الأمر اختلف كثيرا .

وأضاف علاء صبحي ،صياد:أن الحكومة لا تقوم الآن بإطلاق " الذريعة " أي صغار السمك وذلك منذ عشرة أعوام وبذلك تنتهي الثروة السمكية وتهدد بالانقراض لعدم تجديدها , مؤكدا على أن تجار الأسماك يقومون بتغذية الأسماك على "سبلة الدجاج " أو مخلفاتها التى تكون وجبة سامة للأسماك لأنها تخرج مشبعة من مستخرج الدواء وأعلاف التسمين.