راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

رئيس حزب التجمع: الجيش المصرى لم يخن شعبه.. وحّل الجماعة هو"الحل"

 

 

 

أبو إسماعيل "كوميديان" ضل طريقه للسياسة

أتمنى سقوط تهمة التخابر عن مرسى

الإعدام ينتظر قادة منصة رابعة العدوية

مخطط انقسام الجيش مستحيل.. ومن يصدقه "عبيط"

انهيار الجماعة ضربة موجعة للمخطط الأمريكى

أوباما يبكى على فراق مرسى

الجيش اختار الصعود للمقطم للقبض على مكتب الإرشاد وليس حمايته

شباب رابعة مكانهم الطبيعى ميدان التحرير

رئاسة الجمهورية وظيفة لا تناسب قدرات مرسى

 

 

 

                                                                                            

لبنى عبدالله:

"الجيش المصرى لم يخن نفسه ولم يخن شعبه".. هكذا وصف سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، القوات المسلحة المصرية عبر تاريخها الطويل فى النضال، معلقاً على دورها الأخير وتدخلها الحاسم إبّان انتفاضة 30يونيو الرافضة لاستمرار حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى, مؤكداً أن الجيش لم يكن يملك سوى خيار الانحياز للإرادة الشعبية لإنقاذ البلاد من دوامة الحرب الأهلية.

وشدد عبدالعال فى حواره مع "زهرة التحرير" على بطولة وجدارة الدور الذى لعبه الجيش المصرى فى هذه الآونة, مطالباً قيادات ورموز جماعة الإخوان بإعلاء المصلحة العليا للبلاد, والبعد عن وتيرة العنف التى من شأنها دخول البلاد فى أمر لا يحمد عقباه, وإلى نص الحوار..

ما تقييمك للموجة الثورية التى شهدتها مصر فى 30يونيو؟

موجة تم التحضير لها من جانبين, الجانب الأول تسببت فيه جماعة الإخوان المسلمين منذ أن اعتلى محمد مرسى رئاسة الجمهورية, والممارسات التى ارتكبتها الجماعة فى عهده, فضلا عن أخطائه فى قيادة البلاد, سواء فى انتهاكه القسم باحترام الدستور, ثم الإعلان الدستورى, ثم إقرار دستور الإخوان, وكلها تندرج تحت مسمى "المشروع السلبى", الذى قدمه الإخوان, وساعد على زيادة مساحة الكراهية من الشعب لهم, وأصبحت الكراهية متصارعة ومتصاعدة ضدهم, لأنهم أدعوا "الإسلام" وفوجئنا بالكذب والإخلال بالعهد والوعد والتعامل مع الشعب المصرى كأنه "كافر".

أما الجانب الآخر الذى جهز لثورة 30يونيو كانت القوى السياسية التى رأت أن هناك خطر محدق من استمرار هذه السلطة, ولكنها لم تتحرك بجدية كاملة لإنهاء هذا المشهد, حتى ظهرت "تمرد" وتحولت فى غضون أيام قليلة لحملة شعبية نتج عنها تكوين تحالف على الأرض، ما بين الأغلبية من الشعب، وما بين مؤسساته الإعلامية والقضائية والتنفيذية، مضاف إليهم الشرطة التى اتخذت قرارا بمساندة الثوار، أما الجيش فلا يمكن أن تكون كل هذه الحشود تسعى لإنقاذ مصر ولا ينضم إليهم وينحاز لهم، لأن الوقوف ضد هذه الإرادة الشعبية يدخل البلاد فى نطاق الحرب الأهلية.

بالنسبة لدور القوات المسلحة فى هذه الفترة كيف تقيمه ؟

الفريق عبد الفتاح السيسى لم يكن لديه فرصة لاتخاذ موقف آخر بخلاف ما أقره, لأن الموقف الآخر كان الخيار الأسوأ لشعب مصر وللجيش أيضاً، ففى يوم 30يونيو كان الجيش لا يملك الخروج عن اختيار واحدة من الاثنين, أولهما أن يصعد للمقطم لحماية مكتب الإرشاد ومواجهة غضب الشعب المصرى, أو أن يصعد للمقطم أيضاً ولكن لإلقاء القبض على مكتب الإرشاد ويظل الجيش فى حضن شعبه ورغم أن الجيش لم يكن أمامه سوى اختيار وحيد يظل الأمر ينطوى على بطولته وجدارته فى اتخاذ القرار، فكان يمكن لقيادة أخرى أن تتقاعس أو ترفض اتخاذ هذا القرار لوجود شرعية دستورية لمرسى واعتبار الدستور حاجز ضد رغبة الجماهير فى عزل مرسى، لكن السيسى لم يقع فى هذا الخطأ، وهذا مايسمى شجاعة اتخاذ القرار، مما عرض حياتهم قبل وظائفهم للخطر.

البعض يفسر مساندة الجيش للإرادة الشعبية بأنه انقلاب عسكرى ماتعليقك؟

من يتحدث عن انقلاب عسكرى ينكر الإرادة الشعبية للجماهير التى خرجت, فليس هناك احتجاج شعبى بهذا الحجم ينتهى بسلام دون حرب أهلية إلا إذا تدخل الجيش, لذا يعتبر تدخل الجيش هو الذى حال دون وقوع حرب أهلية, ورغم تدخل الجيش وإعلانه موقفه فى الثالث من يوليو الماضى وفى صباح الرابع من يوليو كان لدى مصر رئيس جمهورية بشكل مؤقت, فأين الانقلاب؟

تُعّول جماعة الإخوان على انقسام صفوف الجيش المصرى لعودة مرسى للحكم فهل ينجح هذا المخطط؟

من ينتظر نجاح هذا المخطط "عبيط", الجيش المصرى منذ أن دخله ابن الفلاح المصرى فى عهد محمد على، وأعيد تأسيسه بعد ذلك على يد عرابى وحتى هذه اللحظة الجيش لم يخن نفسه ولم يخن شعبه، ولم نر انقساماً فى صفوفه، والتحرك الثورى الوحيد الذى قام به الجيش، وكان يمكن أن يطلق عليه "انقلاب" كانت ثورة يوليو 1952 وكان منحازا للشعب أيضا.

استمرار الاعتصامات ومسلسل العنف والدماء لنشر الفوضى كيف تراه ومن المسئول عنه؟

شباب رابعة العدوية جزء من شباب مصر لهم نفس مشاكل الشباب المصرى, ومكانهم الطبيعى ميدان التحرير وليس رابعة العدوية, ولكن هناك من جعلهم أداة تستخدم كوسيلة لتصفية الحسابات, وتحقيق المكاسب السياسية, وتبقى المشكلة أن هؤلاء الشباب مغيبين, يظنون أنهم يدافعون عن الإسلام, وهى جريمة تقع مسئوليتها على من يقف على منصة رابعة, أمثال صفوت حجازى, ومحمد البلتاجى, ومحمد بديع, وغيرهم وراء الستار, هذه القيادات صورت للشباب أن مرسى يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم وأن هدم الكعبة أهون من عزل مرسى, وأن سيدنا جبريل يقف فى صف مؤيدى الرئيس, وأن من يموت فى رابعة دفاعاً عن الشرعية "شهيد", هؤلاء القيادات التى تجلس فى المسجد المكيف لا أحد منهم أصيب بخدش يقدمون الشاب تلو الآخر فداءا لهم يدفعون ثمن جرائمهم إنقاذاً لرقاب قيادات الجماعة.

فى الماضى رفعت جماعة الإخوان شعار "الإسلام هو الحل" و"نحمل الخير لمصر" فما شعار الجماعة الآن بعد السقوط؟

الجماعة استخدمت هذه الشعارات لدغدغة مشاعر الشعب المصرى، ولكن الشعب سرعان ما اكتشف أنهم كاذبون، لذا لا بديل عن حل جماعة الإخوان المسلمين, لأن حلها هو الحل والنهاية لأزمات مصر.

البلتاجى اعترف علانية أن الارهابين فى سيناء لمواجهة الجيش المصرى بتوجيهات من الإخوان لماذا لايطبق القانون على كل محرض ضد الجيش والأمن القومى المصرى؟

القانون سوف يطبق على الكل دون استثناء, وهم يعلمون جيداً أن النهاية باتت قريبة, وأن حبل المشنقة ينتظرهم جميعاً, لذا يستخدمون الشباب للمساومة والعفو عنهم, حفاظاً على أنفسهم من جرائم حقيقية ارتكبوها, ورغم أن الجيش لن يقتحم رابعة العدوية حفاظاً على الدم المصرى, رغم الاحتماء فى ذلك إلا أنه فى النهاية, رابعة صفحة وسوف تنطوى قريباً, وسيحاكم كل مجرمى منصة الميدان.

متى نضمد جرح سيناء الغائر؟

سيناء أرض الفيروز تحولت بفعل الجماعة لأرض الدم والنار، وهناك خطة تؤكد أن الثنائى خيرت الشاطر ومحمد بديع دعما تنظيم القاعدة بأموال طائلة فى سبيل عودة التنظيمات الإرهابية على أرض سيناء، فلقد دعما منذ صعود مرسى لحكم مصر تواجد التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وحتى بعد رحيله استخدماها أداة للضغط من أجل عودة المعزول، لذا ستظل سيناء جرحنا الغائر إلى أن تعود السيادة المصرية الكاملة على أرضها، وخاصة فيما يتعلق بالقيود على الجيش المصرى، وتواجده فى سيناء، ويعتبر إسقاط المعاهدات بين مصر وإسرائيل التى تقيد وجود الجيش سوف يضمد هذا الجرح وتطهر سيناء.

واشنطن تتدخل فى الشأن المصرى وتطالب بالإفراج عن الرئيس المعزول وجماعة الإخوان ماتعقيبك؟

الإدارة الأمريكية وأوباما تحديداً منذ عزل مرسى وكأن "ابنه مات" حزنه لا يفارقه، فعندما أعلن بيان تنحى مبارك عن الحكم كان بعلم الأمريكان، إنما هذه المرة الإطاحة بمرسى بعيداً عن أعين وأذان الإدارة الأمريكية وعن توقعاتها، مما تسبب فى ثورة غضب لديهم، فضلا عن أن وجود مرسى على رأس قيادة مصر كان جزء من المخطط الأمريكى لتنفيذ مصالحهم فى المنطقة، معتمدين على التنظيم الدولى للإخوان، لذلك كانت أمريكا ترعى هذا التنظيم فى مصر، لحماية مصالحها، ومن هنا نفسر حزن الأمريكان لأن انهيار الإخوان ضربة موجعة لأمريكا.

ما رأيك فى الإعلان الدستورى المؤقت الذى أصدره عدلى منصور وما يحتويه من مواد؟

الإعلان الدستورى ينقصه مواد، وبه مواد كان يفترض عدم وجودها، لكن على أيه حال مطلوب الآن التوجه لدستور جديد للمرحلة المقبلة.

البعض يرى انتخابات رئاسية أولا ثم دستور وهذا الخطأ وقعنا فيه من قبل مارأيك؟

هذا الأمر ليس فيه وجهتا نظر.. دستور أولا, ثم انتخابات رئاسية, ومن يقول غير ذلك ينتمى لزمن انتهى.

بعد سقوط النظام لماذا لا يسقط دستور الإخوان هو الآخر إلى غير رجعة؟

الشعب عندما خرج أسقط الإخوان بدستورهم, وغير مقبول إجراء تعديلات على الدستور الحالى, وبالتالى كلمة "تعديل" غير مقبولة بالمرة, نريد دستورا جديدا.

ما تعقيبك على استقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بعد عودته إلى منصبه بحكم القضاء؟

عبد المجيد محمود أعلن أنه لا يخوض المعركة من أجل نفسه وإنما انتصارا للقانون الذى تم الاعتداء عليه من قبل محمد مرسى، وعندما أنصف القضاء عبد المجيد محمود وأعطاه حقه وتحقق له ما أراد وعاد لمكتبه قدم استقالته فى خطوة تدل على عقل وذكاء وحكمة.

حزب التجمع شارك فى صياغة خارطة الطريق ماهى أهم القضايا التى ينبغى إنجازها لنعبر الأزمة؟

خارطة الطريق هى دستور، ثم انتخابات رئاسية وبرلمانية، ويبقى البرلمان مهماً لتشكيل حكومة، تقدم برنامج يعبر عن أهداف ثورة يناير، وأهدافها التى تجلت فى 25يناير، و30يوينو، وتبقى المطالب الأساسية قائمة، عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

بعد الإعلان عن خارطة الطريق يشعر البعض أن حزب النور السلفى يعرقل هذا المسار كيف ترى ذلك؟

حزب النور يجب أن يكتفى بما قدمه فى الشأن السياسى ويتجه لدعوة الناس لممارسة الشعائر الدينية ويبتعد عن السياسة, وإذا أراد أن يعمل فى السياسة يحاسب شعبياً على دوره, فحزب النور لم يشارك فى ثورة 25يناير بل أفتى بحرمانية الخروج على الحاكم عندما كان مبارك حاكماً, وفى 30يوينو قرر عدم المشاركة بحجة درء العنف والآن يعتبر نفسه جزء من الحكم وهو لا يصلح لذلك.

هل تشعر أن حزب النوربإمكانه أن يكون البديل للإخوان فى المرحلة المقبلة؟

النور لا يختلف عن الإخوان إطلاقاً, فمهما تعددت الأشكال يبقى الهدف واحد، والشعب المصرى لحد كبير فطن إلى "زيف" الذين يدعون الفهم السياسى ويستخدمون الدين لتحقيق أهدافهم السياسية، وسوف تظل عملية التوعية تسير بنجاح لدى الشعب المصرى، حتى يقتنع أن ليس كل رجل طيب يصلى بنا فى المسجد يصلح للعمل السياسى، ويستطيع تحقيق مصالح الشعب.

ما تعليقك على دعوات المصالحة مع التيار الإسلامى وتحديداً الإخوان؟

المصالحة تبدأ بحل جماعة الإخوان, لأنها جماعة غير شرعية وحتى وضعهم القانونى "جمعية", فليس من حقها أيضاً ممارسة العمل السياسى, إذن فى كل الأحوال لا بديل عن حل الجماعة, أما حزب الحرية والعدالة فلابد أن يعيد صياغة أهدافه وبرامجه, فلابد من منع إنشاء الأحزاب على أساس دينى فى الدستور القادم, وجماعة الإخوان من خلال حزب الحرية والعدالة.

 إن كانت تريد دوراً لها فى المستقبل أنصحهم بالاعتذار للشعب المصرى عن ما ارتكبوه من أخطاء فى حق شعبهم أولا وفى حق أنفسهم ثانياً وثالثاً, فى حق مؤيديهم, وعلى رأس هذه الأخطاء التقليل من إيمان هذا الشعب, والتعالى عليه ثم استعدائه والتركيز على قضايا تتعلق بالتنظيم الدولى و ليس بمصر وشعبها.

هل تنجح حكومة الببلاوى فى إنقاذ مصر.. وما الملفات التى ينبغى أن تبدأ بها؟

حكومة الببلاوى عليها ملاحظات كثيرة، لكن لا نستطيع تحميلها وضع استراتيجية تدير الأوضاع وتثبتها, لأنها حكومة انتقالية ومطلوب منها أمرين فقط, الأول توفير سيولة فى المواد التموينية وتثبيت أسعارها, والثانى إنهاء الملف الأمنى بنحو يحقق الأمن والأمان والاستقرار لجنبات المجتمع المصرى وليس مطلوب منها أكثر من ذلك.

الرئيس المعزول متهم بالتخابر مع حماس ما ردك؟

تهمة أتمنى ألا تكون حقيقية فلا أتمنى لأى مصرى أن يتهم بالتخابر, فما بالنا برئيس جمهورية سابق!.

ما رسالتك للقوات المسلحة المصرية فى هذه الفترة؟

شكراً جيش مصر البطل الذى اختار القرار السليم بالانحياز للشعب والموجة الثورية, فكل التحية للقيادة العسكرية التى اتخذت قرارا حيويا

لو طلبت منك إرسال رسائل قصيرة لكل من محمد بديع ومحمد مرسى وحازم صلاح أبو إسماعيل وعدلى منصور.. فماذا تقول؟

أولا محمد بديع أهدرت حلم الإخوان فى 80عامًا خلال 365يوم فقط بإصرارك على طريقتك العقيمة فى التفكير, أما حازم صلاح أبو إسماعيل فهو "كوميديان " ضل طريقه للسياسة, و محمد مرسى فهو رجل يبحث عن وظيفة ووجد الوظيفة الخطأ فى التوقيت الخطأ, فرئاسة الجمهورية لا تناسب إمكانيات وقدرات مرسى, أما المستشار عدلى منصور يتمتع بهيبة رجل القضاء فى الشكل والأداء, أعاد للشعب المصرى ذاكرته فى رؤساء الجمهورية العظام بخطاباته الموجزة المحددة له كل الشكر فى المرحلة الانتقالية ويتحمل مسئولية كبيرة أعانه الله عليها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register