تحقيق :– حسن فتحي عبدالنعيم

شهدت محافظة سوهاج احدى محافظات صعيد  مصر ، حملات دعاية مكثفة لكبار رجال الاعمال الذين تسارعوا في تدشين  لافتات ضخمة علي الطرقات الرئيسية والشوارع الحيوية بالمحافظة والمراكز التي تدعوا  لترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية .

حيث شهد الطريق الصحراوي الشرقي عند مدخل مركز طهطا من الناحية الجنوبية لافتات ضخمة  تعدت  تكلفتها عشرات الالاف لكبار رجال الاعمال بالمدينة وكذلك عند تمثال رفاعه الطهطاوي شمال وجنوب مدخل المدينة .

بينما شهدت اعمدة الانارة بطول كوبري اخميم علي نهر النيل والمؤدي الي مبني ديوان عام المحافظة ومديرية الامن وجامعة سوهاج لافتات من الجانبين تؤيد ترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي لرئاسة الجمهورية خلال الفترة المقبلة .

"زهرة التحرير" قامت برصد تلك الدعاية واراء المواطنين بعد ما اصبحت حديث كل مواطن ووافد الي المحافظة في التحقيق التالي :

يقول"محمد محمود" طالب بجامعة سوهاج ان صور المشير السيسي اصبحت منتشرة في كل مكان علي مدخل طريق مديرية الامن وغيرها من المنشئات الحيوية والميادين العامه بالاضافة الي اعمدة الانارة التي هي ملك الجميع ، مستنكرا كيف يتم تدشين الكم الهائل من الدعاية  لشخص بعينه في جميع مؤسسات الدولة وعدم نشر بوستارات لاي شخصية منافسه اخري متسائلا كيف نجري انتخابات رئاسية نزيها وديمقراطية مستقبلا  وكل مؤسسات الدولة ترعي شخص بعينه وتدعمه وتعظم له.

اما " رضوان بكر" سائق تاكسي بالمحافظة استنكر تلك اللافتات التي انتشرت بطول شارع كوبري كورنيش النيل المؤدي للمحافظة ومركز اخميم وقال ان مصاريف تلك الملصقات واللافتات تعدت مئات اللالاف من الجنيهات التي تمتلكها رجال الاعمال فبدلا من ان تصرف تلك الاموال الباهظة علي الدعاية فالاولي بها ان تدعم المشروعات التنموية والخدمية في القري المحرومه بدلا من ذلك ، وان يعين المشير نفسه رئيسا للجمهورية بدون انتخابات رئاسية وتوفير تلك الاموال التي نحن في امس الحاجه اليها .

وعند الحديث مع " وليد يحيي " احد كبار رجال الاعمال بمركز جهينة اوضح  ان ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية بات مطلب شعبي يحلم به الملايين من المواطنين في مختلف ربوع الوطن ، وان تدعيم الحملات الاعلانية له واجب وطني علينا كرجال اعمال لمطالبة ذلك الرجل ان يكون رئيسا للبلاد ، لاننا ندرك قيمته في خروج البلاد من نفق مظلم خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعه الاخوان  ومواجهة الارهاب الاسود الذي يقوم بالعمليات التفجيرية وقتل العشرات من ابنائنا وابناء القوات المسلحة والشرطه البواسل الذين لاينامون الليل من اجل حماية الوطن وتامينه من اي عدو ، مضيفا انه في تلك الفترة لايصلح الا رئيسا عسكريا لمصر نظرا للتحديات التي تشهدها البلاد سواء داخليا او خارجيا والتصدي للعمليات الارهابية .