راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

رياضيون: 3 أسباب وراء صعوبة عودة الدوري

 الأهلى والزمالك

 

 

 

أحمد إبراهيم عصر:

 

بعد حالة من التخبط دامت لفترة ليست بالقصيرة حول مدي إمكانية عودة الحياة للنشاط الرياضي في مصر مرة أخري بعد أن توقف ما يقرب من الثلاثة أعوام, يخرج اتحاد الكرة كما هو المعتاد ليعلن عن استكمال بطولة كأس مصر يوم 17 أكتوبر المقبل, بينما تنطلق بطولة الدوري الممتاز ودوري القسم الثالث يوم 23 نوفمبر المقبل ودوري القسم الثاني يوم 14 من الشهر ذاته, الأمر الذي أثار جدلًا حول مدي مصداقية اتحاد الكرة في تنفيذ ما وعد به, خاصة وأنه تم تحديد مواعيد كثيرة لانطلاق الدوري من قبل ولم يحدث شيء وتم تأجيلها مرة أخرى, وإذا نظرنا إلى الوضع نظرة ثاقبة قد نجد أن هناك أمور تقف عائقاً فى سبيل عودة النشاط الرياضى…

الأمن وعدم قدرته علي تأمين المباريات

فلا يخفي علي أحد أن الأمن المصري منذ قيام ثورة الخامس والعشري من يناير وهو يخشي تأمين مباريات كرة القدم, لا سيما المباريات التي يكون أحد أطرافها قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك, وها هو الأمن ومنذ فترة طويلة يرفض إقامة أية مباريات للفريقين في البطولة الإفريقية داخل القاهرة أو الإسكندرية مع أطراف غير مصرية, فكيف سيوافق الأمن علي استضافة بطولة كاملة بين فرق مصرية لها جماهيرها المتعصبة, في ظل هذه الأحداث المشتعلة.

ملاعب القوات المسلحة تحت "الحصار"

مما لا شك أن ملاعب القوات المسلحة لعبت دورًا بارزًا في مرحلة ما بعد الثورة فيما يخص استضافة بعض المباريات الهامة, ومن أهم هذه الملاعب, استاد الكلية الحربية والدفاع الجوي, واستاد الجيش بالسويس, والإنتاج الحربي, واتحاد الشرطة, وبرج العرف, وحرس الحدود, والمكس, وغيرها من الملاعب, إلا أن الظروف التي تمر بها مصر جعلت القوات المسلحة ترفض استضافة أية مباريات علي ملاعبها, فكيف ستكون عودة النشاط في حال استبعاد هذه الملاعب, خاصة وأن كثير من الملاعب الأخرى ترفض أيضًا استقبال المباريات.

من يضمن سلمية الاولتراس؟

 فبدلًا من أن تكون الجماهير مساندة لفريقها أصبحت روابط الأولتراس بمثابة الخطر الذي يهدد الأندية, لا سيما بعد انخراط هذه الروابط في السياسة بشكل كبير بعد ثورة يناير, وهو الأمر الذي يؤدى إلي كثير من المشاكل أثناء مشاهدة المباريات في الملاعب, حتى وصل الأمر إلي مشاجرة بين مشجعي نفس الفريق, كما حدث في مباراة الأهلي الأخيرة مع ليوبارد الكونغولي, ضمن مباريات الجولة الرابعة بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا, ومن ثم فكيف يمكن إقامة مباريات بشكل مستمر في بطولة الدوري وسط هذا الشحن السياسي قبل أن يكون رياضي بين جماهير الأندية المختلفة بل وبين جماهير الفريق الواحد.

وفي هذا السياق يقول الكابتن فاروق جعفر, المدير الفني السابق لنادي طلائع الجيش, إن الأولتراس أخذ درسا كبيرا بعد هذه الظروف التي مرت بها مصر, خاصة لأنهم حرموا من أكثر شيء يحبونه, وهو كرة القدم, ومتابعة المباريات من داخل الملاعب, وهو الأمر الذي قد يؤثر عليهم نفسيًا ومعنويًا, متمنيًا أن تكون الفترة القادمة أفضل, وأن تشهد انضباط أكثر من روابط الأولتراس بصفة خاصة وجماهير الكرة المختلفة بصفة عامة.

وأضاف "جعفر" أن ما حدث في مباراة الأهلي السابقة مع فريق ليوبارد الكونغولي علي استاد الجونه سيؤثر بشكل كبير على النادي الأهلي, مشيرًا إلى أن هذا سيضر أيضًا بفريق الزمالك, خاصة مع اقتراب مباراة القمة بين الفريقين.

واختتم "فاروق" قائلًا: أتمنى أن تهدأ الأوضاع, وأن تعرف الجماهير مصلحتها ومصلحة فريقها, ومن ثم مصلحة مصر والظروف التي نمر بها, مؤكدًا على أن الأولتراس كما كان لهم دور مهم في ثورة يناير فيجب عليهم أن يستكملوا هذا المشوار بنفس روح الثورة.

وقال اللاعب حسن مصطفي, نجم نادي الزمالك السابق ولاعب نادي المحلة الحالي, أؤكد دائما على أن الرياضة شيء, والسياسة شيء آخر تمامًا, وطالما كان هناك خلط بين الأمرين سينتج عنها أخطاء كثيرة, مشيرًا إلى ضرورة أن يقوم اتحاد الكرة بوضع قواعد قوية جدًا تعمل الحكومة أو المسئولين عن الأمن علي تنفيذه, خاصة للأندية الجماهيرية حتى يمكن السيطرة علي الوضع, وبدون هذه القواعد الملزمة قد تتكرر المجازر مرة أخرى كما حدث في مجزرة بورسعيد.

وحذر "مصطفى" من الصدام بين الداخلية والأولتراس أو غيرهم من جماهير الأندية, لأن ذلك لن يكون في صالح مصر, مؤكدًا علي أن مثل ما يحدث من مشاجرات بين الجماهير وبعضها والتي كان آخرها بين مشجعي النادي الأهلي وبعضهم في المباراة السابقة, قد لا يقع ضرره علي النادي الأهلي فحسب علي قدر ما ستخسر مصر كلها كرة القدم, خاصة وأن أغلب الملاعب ترفض استقبال المباريات بسبب الشغب المستمر من الجمهور.

وأكد اللاعب محمد فضل, نجم النادي الأهلي السابق, ونادي سموحة الحالي, على أن ما حدث في مباراة الأهلي الأخيرة بين الجماهير أمر يستاء له الجميع, لأن هذه أمور لا يجب أن نراها في ملاعب كرة القدم بصفة عامة, وإن لم يكن فعلى الأقل في الفترة الحالية إذا كنا نريد أن يعود النشاط الرياضي مرة أخري إلى الحياة, لأن الرياضة هي دليل استقرار أي دولة, مشيرًا إلي أن سلوكيات الجماهير إذا استمرت علي هذا النمط ستتسبب في خسائر كبيرة لأنديتها وفرض عقوبات عليها لا سيما في البطولة الإفريقية بالنسبة لفريقي الأهلي والزمالك.

وأضاف "فضل" سلوكيات الأولتراس ستكون سببًا لأن تعيد وزارة الداخلية والجيش التفكير كثيرًا فيما يخص عودة النشاط مرة أخري وهو الأمر الذي سيكون له تأثيره علي كثير من الأمور, مؤكدًا علي أن الوصول لما نحن فيه الآن من رفض تام من أغلب الملاعب لاستقبال المباريات نتيجة تصرفات الأولتراس هو أمر غاية في الأسف.

وتابع "فضل", إذا كنا نريد أن يعود النشاط الرياضي مرة أخري يجب أن يعود بدون جمهور نتيجة للظروف التي نمر بها, وأن يكون في ملاعب مؤمنة جيدًا ويصعب الوصول إليها, مشيرًا إلى أن هذا هو الإجراء الطبيعي بغض النظر عن أهمية الجمهور في الملعب وما دون ذلك من مطالبات بحضور الجماهير فهو كلام غير عقلاني, فضلًا عن ضرورة التعاون بين الجيش والشرطة من أجل تحقيق ذلك وأن يكون هناك نية لدي الجماهير في إحداث استقرار.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register