وكالات
تداولت وسائل الإعلام العالمية، كواليس لقاء، سامح شكري وزير الخارحية المصرية، بمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، على هامش القمة العربية، في العاصمة الأردنية، حيث أكد شكري خلال اللقاء، حرص مصر على إنجاح مهمة المبعوث الأممي.
التقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم 27 الجاري في البحر الميت بالأردن على هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا/ ستيفان ديمستورا، حيث تناولا بشكل مفصل تطورات الأوضاع في سوريا والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأشار المستشار/ احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، الي أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء علي حرص مصر على إنجاح مهمة المبعوث الأممي، مشددا على الموقف المصري الثابت منذ بداية الأزمة السورية، القائم على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، ومنوها في هذا الصدد بضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحث جميع أطراف الأزمة على إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل.
ومن جانبه، أعرب ديمستورا عن شكره وتقديره للدعم المصري لدوره فيما يتعلق بالأزمة السورية، مؤكدا حرصه على إحاطة مصر بالجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة السورية باعتبارها طرفا رئيسيا فاعلا في المنطقة العربية، حيث قام في ذات السياق باستعراض نتائج اتصالاته مع القوى الدولية والإقليمية المعنية بالشأن السوري، وكذلك عرض تقييمه لنتائج جولة الآستانه الأخيرة، وآخر مستجدات الجولة الحالية من مفاوضات جنيف.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن ديمستورا أعرب في ختام اللقاء عن حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بالقضية السورية، مثمنا الجهود التي تبذلها مصر على الصعيدين السياسي والإنساني في إطار عضويتها الحالية في مجلس الأمن للعمل على تخفيف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة السورية.
وتميّزت العلاقات المشتركة بين البلدين بأنها ذات تاريخ مشترك منذ التاريخ القديم حيث كانت الدولتان أرضاً واحدة في فترات كثيرة منذ عصر الدولة الحديثة الفرعونية حتى القرن التاسع عشر مع بدء إنهيار وتفكك الدولة العثمانية. آخر مظاهر الوحدة بين البلدين تجلّت في إتحاد الدولتين في دولة واحدة باسم الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 برئاسة جمال عبد الناصر؛ وتفككت هذه الوحدة من جانب سوريا عام 1961. حتى تولى الرئيس أنور السادات الحكم في مصر وحافظ الأسد في سوريا بالشراكة مع ليبيا برئاسة معمر القذافي عام 1971 ثم أعلن قيام اتحاد الجمهوريات العربية، وهو اتحاد يحفظ لكل دولة شخصيتها الإعتبارية ونظامها الداخلي، ولكن انهارت هذه الوحدة للاختلاف في بنود الوحدة بجانب اتخاذ مصر طريق مفاوضات السلام مع إسرائيل.
خاضت مصر مع سوريا حرب أكتوبر 1973 لطرد إسرائيل من شبه جزيرة سيناء في مصر وهضبة الجولان في سوريا