صناعة الغزل "مُمزقة"! .. خبراء : فقدان " طويل التيلة "للصدارة يُعيق محاولات إنقاذ "النسيج"
سماح دسوقى
تصوير عمرو شاهين
صناعة الغزل واحدة من بين الصناعات المصرية التى تعرضت للإهمال فى الفترة الأخيرة، لكن سرعان ما ظهرت بوادر جديدة للنهوض بتلك الصناعة مرة أخرى والتصدى للعقبات التى تحول دون تطويرها .
قال المهندس محمد عبد الحميد ،مدير المبيعات والصيانة لإحدى شركات الغزل إنه لابد من النهوض بتلك الصناعة التى أهملت فى الآونة الأخيرة وإيجاد حلول جذرية للمشكلات والعقبات التى تحول دون تطويرها .
جاء هذا خلال مؤتمر صندوق الدعم الذى خصص مناقشاته وأبحاثه المقدمة من أجل إيجاد حلول ومقترحات لتطوير صناعة الغزل فى مصر .
وصرح رأفت إبراهيم ،الأستاذ بقسم الغزل ، بهندسة الإسكندرية أن هناك العديد من المحاولات الحالية للاهتمام بصناعة الغزل ومحاولة إنقاذها من الانهيار فقد باتت تلك الصناعة من المهملات فى بلادنا وهذا أمر خطير ويجب التصدى له فى أسرع وقت .
وتابع : وعلى الرغم من كون الغزل من الصناعات الحيوية في الاقتصاد المصري، حيث تسهِم بشكل كبير في هيكل الصادرات المصرية. إلا أن هذه الصناعة تعاني حالياً من تدهور أدى إلى فقدان تنافسية المنتج المصري من الغزل والنسيج والملابس الجاهزة على مستوى العالم ويرجع ذلك لعدة أسباب منها فقدان القطن المصري طويل التيلة صدارته، وظهور أنواع أخرى منافسة له في الجودة و السعر على مستوى العالم.
ومن جانبه قال المهندس السيد يوسف رئيس مجلس إدارة انتريد لصناعة الغزل : إن الغزل صناعة مهمة ولكنها تدهورت فى السنوات الأخيرة وذلك نظراً لعدم الاهتمام بعنصر الصيانة أو تطوير الماكينات فضلا عن تكلفة المنتج .
وطالب " يوسف" الحكومة الجديدة بالاهتمام بصناعة الغزل لأن لها قيمة اقتصادية عالية لا يمكن إنكارها وإذا ما اهتمت الدولة بهذه الصناعة لكان هناك مورد ضخم يضخ المزيد من الربح على مصر وتوفر فرص عمل للشباب الذى يعانى من البطالة .