راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

طالبة بطب الأزهر تكتشف علاجاً جديداً لسرطان الثدى وتطالب الحكومة بتمويل مشروعها لتنفيذه

vds

 

 

كتب : أحمد حمدى

فى ظل عجز كثير من الدول المتقدمة فى إيجاد دواء لمرض السرطان الذى يصيب الكثير من النساء خاصة فى ظل تقدم العلم الحديث، تمكنت سارة إسماعيل الشحرى الطالبة بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة الأزهر من اكتشاف علاج لنوع خطير من مرض سرطان الثدى، والمعروف باسم "سرطان الثدى ثلاثى السلبية".

 

وقالت سارة إن البحث يعمل على علاج سرطان الثدى ثلاثى السلبيةTriple Negative Breast Cancer عن طريق زيادة نسبة البروتين فى الدواء، بالإضافة إلى إمكانية علاجه فى أى مرحلة من مراحل المرض، مؤكدة أن هذا النوع من السرطان سريع الانتشار ويسبب نسبة وفاة عالية ويصيب النساء فى سن صغيرة ويمكن أن يصيب أكثر من شخص بأسرة واحدة.

 

وأضافت أن الطرق المعتادة لعلاج السرطان كالكيمياوى الاشعاعى لاستئصال جراحة العلاج الهرمونى للسرطان فشلت فى علاجه، موضحة أن سرطان الثدى يرتبط بالجينات الوراثية للشخص.

 

وتقدمت سارة بالبحث فى مسابقة نوبل إيجيبت وحصلت على المركز الأول بأبحاث قسم الكيمياء فى مسابقة محاكاة زويل التى نظمتها الجامعة الأمريكية خلال الفترة القليلة الماضية وشارك فيها عدد من طلاب الجامعات والتعليم قبل الجامعى.

 

وأوضحت سارة أنها وجدت أن السبب الحقيقى وراء الإصابة بهذه المرض هو التغير فى جينات معينة، بالإضافة إلى وجود أحد الجينات يسمى بـ"الجين س" وذلك أثناء تجربته على خلايا بها جرح التئام خلال حوالى 16 ساعة، مشيرة إلى أن التئام جرح خلال هذه الفترة قليل بالنسبة للمدة الطبيعية، لافتة إلى أن الجين ينتج بروتينا يعمل كمستقبلات على سطح الخلية السرطانية وهو المسئول الرئيسى عن انتشار السرطان بجانب هذا الجين يوجد جين آخر يرمز له بالرمز "ص" مسئول عن عملية نمو الخلية السرطانية وهذا الجين يعمل كمحفز للمستقبلات التى أنتجها الجين الأول ليتم تحفيز الخلية وإنتاج خلايا سرطانية.

 

ولفتت سارة إلى أن الاختراع يعمل على زيادة نسبة بروتين معين فى الخلية وهذا البروتين يمنع نمو وانتشار الخلية السرطانية عن طريق ارتباطه بمساعد المستقبلات "ع" ومساعد المستقبلات هو بروتين لابد من أن يرتبط بالمستقبلات أثناء تحفيزها بالبروتين (ص) حتى تتم عملية التحفيز وبالتالى تنشيط الخلية السرطانية، لذلك فالبحث يعمل على إيقاف انتشاره.

 

وتابعت سارة أنها بدأت العمل على هذا البحث وهى بالفرقة الرابعة وبذلت قصارى جهدها لتوفق بين دراستها وبين ما وصفتها بإرادتها للعمل فى مجال البحث العلمى ومحاولة الإبداع، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة أثناء إعداد هذا البحث فبعضها يتعلق بالوقت والأكثر يتعلق بالظروف التى تمر بها البلاد، موضحة أنها كانت تحاول دائما التغلب عليها وإدراك أن البحث العلمى هو الأمل الأول لإخراج البلاد من أزمتها.

 

وأكدت سارة أنها استمرت فى مسيرتها العلمية وبدأت تتنفس الصعداء عندما أوشكت على الانتهاء من البحث وتواصلها مع بعض أساتذة الجامعات المتخصصين والذين يشرفون على الأبحاث بالداخل والخارج وأخبروها بمدى سعادتهم بهذا الاختراع، لأن مثل هذه الأبحاث يعمل عليها كبار المتخصصين بالخارج.

 

وفسرت سارة أن البحث اكتمل من الناحية النظرية، ويتبقى المرحلة الأخيرة وهى تطبيقه من الناحية العملية، حتى لا يكون مثل الكثير من الأبحاث التى يكون مصيرها الدفن والاختفاء وسط الأوراق، مشيرة إلى أنه نظرا لتكلفة التجربة فإنها تناشد المؤسسات المهتمة بالبحث العلمى دعم وتنفيذ هذا البحث لإنقاذ العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض الذى تفشى فى المجتمع بطريقة كبيرة.

 

وأكدت سارة أن التجربة نسبة نجاحها من الناحية النظرية تصل إلى 80% أما من الناحية العملية لم يتم إثبات نجاحها حتى الآن نظرا لارتفاع تكلفتها، مشيرة إلى أن العلاج قبل تطبيقه على الشخص المريض سيتم تجربته على بعض الحيوانات لإثبات مدى فاعليته.

 

وانتقدت سارة إهمال الدولة للمخترعين والباحثين بالإضافة إلى أكاديمية البحث العلمى، مشددة على أنه على المسئولين أن يمدوا يد العون إلى الطلاب للاستفادة من تلك الأبحاث للنهوض بالمجتمع والدولة فى كثير من المجالات.

 

hbhh

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register