«عزف موسيقى ومواء قطط وصدور أصوات غريبة!».. ماذا يحدث في شقة الراحلة ذكرى؟!..تقرير
صاحبة صوت جميل ومتميز، استطاعت تحقيق نجاحا واسعا في مجال الغناء، الذي دافعت عنه بكل ما تملك حتى أنه أوصلها إلى فقدان حياتها، وذلك لاعتراض زوجها على عملها وإحيائها السفران ليدور نقاش حاد فيما بينهما ينتهي بإطلاق النار عليها، في جريمة تعد من أشهر الجرائم في الوسط الفني وأبشعها.
تداولت العديد من التصريحات حول مقتل الفنانة "ذكرى"، أبرزها هو قتل زوجها أيمن السويدي، لها ومدير أعماله مع زوجته "خديجة"، ثم انتحاره، بسبب اعتراضه على عملها وإحيائها الحفلات في وقت متأخر، وغيرته عليها وشكل في سلوكها تارة أخرى بحسب تصريحات الخادمة بالشقة في تحقيقات النيابة.
وأصاب السويدي زوجته "ذكرى" بـ21 رصاصة في مناطق الصدر والبطن، بعدها وجه رصاصاته إلى مدير أعماله عمرو الخولي، فأصابه بنحو20 رصاصة ثم قتل زوجة «الخولي» بـ14 رصاصة، ووضع المسدس في فمه وأطلق رصاصة واحدة أنهت حياته.
أمرت النيابة بدفن الجثث، وغلق التحقيقات على قتل السويدي لزوجته وانتحاره، ولكن لم ينتهى الأمر عند هذا الحد، فمرّ وقت قصير بعد الحادث، وتقدم محمد السويدي ببلاغ يطلب فيه من النيابة إعطائه الإذن لفتح الشقة وجرد محتوياتها، بعد أن لاحظ الجيران وحراس العقار فتح نوافذ الشقة وغلقها بشكل مفاجئ، مع استحالة حدوث فتح أي نافذة من نوافذ الشقة إلا من الداخل، وسماعهم لأصوات غناء ومواء قطط حتى الساعة السادسة من صباح كل يوم، بحسب تأكيدات الحراس مع اختلافهم وتغييرهم على فترات وسكان العمارة أيضا.
وافقت النيابة على طلب الشقيق الأصغر لرجل الأعمال، بفض "الشمع الأحمر" على الشقة، بواسطة ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل.
ونشرت الصحف العربية آنذاك شهادة ضابط المباحث الذي عاين محتويات الشقة، الذي وصف إحساسه فور دخوله الشقة بالخوف والرعب قائلا: "لم تكن الشقة قد تم تنظيفها بعد الحادث، فوجدت الدماء الجافة ملتصقة بأرضية المدخل ومتناثرة فوق الجدران والكنبة التي كانت تجلس فوقها ذكرى".
وقدم الضابط شهادته بعد دخوله غرفة ذكرى "تأكدنا من أنه لا يمكن لأحد أو حتى للعواصف الهوائية من فتح هذه النوافذ إلا إذا كان داخل الحجرة وما لم نتأكد منه هو من الذي كان يفتح النوافذ من دون أن يكون داخل الشقة أحد؟"، مضيفا: "الأوراق الرسمية لا يمكن أن تتهم العفاريت، لهذا تم إغلاق المحضر بالتأكيد على أن الشقة لم تتعرض للسرقة وبقي سؤال عن هذا المجهول الذي يحرك المصعد ويفتح النوافذ ويلقي بالحجارة ويعزف الموسيقى وتصدر عنه أصوات مواء القطط".
