راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

عميد كلية الدراسات الإسلامية بالشرقية في حوار خاص: بعض الطلبة انحرفوا فكريا فسقطوا في المحظور .. وتجسيد الأنبياء حرام شرعا

21

 

الشرقية : تامر فؤاد ـ محمد سكر

رغم أن أي من الجامعات المصرية لم تسلم من الاحتجاجات والتظاهرات منذ اليوم الأول لبدء الدراسة‏ ‏إلا أن ما حدث بجامعة الأزهر كان يسترعي الانتباه والتأمل والوقوف طويلا .. اقتحامات وأعمال عنف وبلطجة وشغب بالإضافة الى ‏اقتحام مكاتب رئيس الجامعة والعمداء‏ والتعدي على المباني والمنشآت الخاصة بالجامعة وكلياتها وحرقها ‏فضلا عن السباب والتطاول علي الرموز والقامات‏ و‏دعوات للإضراب‏ .

 

ماذا أصاب جامعة الأزهر ؟ – كل هذه التساؤلات وغيرها كانت منطلق حوارنا مع الأستاذ الدكتور /حسام محمد علم – عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالشرقية .. واليكم نص الحوار.

 

 

ما رأيك فى عودة الحرس الجامعى ؟

دعنا نتحدث عن مفهوم الحرس الجامعي معناه أنه يحرس الجامعة منشآتها وطلابها ، فإذا كان الحرس الجامعي يختص دوره على حماية منشأة وتوفير الأمن والاستقرار والمناخ الهادئ حتى تستطيع العملية أن تؤدي بشفافية ويسر وطواعية هذا الأمر لا بأس به أما وأن يتدخل الحرس الجامعي مثلما كان فى الماضى متحكماً فى اختيارات وتقديرات وتقييم أعضاء هيئة التدريس فهذا الأمر يدعو إلى التوقف والنظر فيه .

أما الأمر الآخر فقد استطاع الحرس الجامعي أن يغل يد الاتحاد الطلابي داخل الجامعة بالشلل الصارم فهذا لأمر يدعو الى النظر والتوقف أيضاً .

وعليه فإن الأمر الإداري يستطيع أن يساهم بشكل واضح في تنفيذ العملية الإدارية كنظام وأن تسند مهامه للمحافظة على المنشآت وحماية أرواح الطلاب في الجامعات و يصبح الحرس الجامعى خارج اسوار الجامعة والكليات ويستدعى حين يجد أمراً بالكلية .

 

 

مار أيك فى العنف داخل الجامعة ؟

لم يزل الطالب يعاني من اضطراب المفاهيم و الأفكار فيقع فى المحظور وذلك لأنه لم يعرف مفهوم الطالب الحق فهناك مفاهيم تنظم أمور الطالب الذي جاء ليطلب العلم والثقافة وفق اللوائح القانونية بالجامعة وكذلك ممارسة الأنشطة في إطار قانونى يضمن له أولاً : تنمية نفسه فكرياً وصحياً وبدنياً وأخلاقياً ومن جانب آخر فإنه يستثمر المناخ الذى توفره له الجامعة من إمكانيات مادية فذاك هو المفهوم الحقيقي الذى ينبغي على الطالب ألا يخرج من دائرته ولأن الطالب قد تغيب المفاهيم عنده فيستثمر الحقل الجامعي فى أغراض تتنافى مع مفاهيم ومضامين وأهداف الطالب لذا فإنه قد يبعد عن الصواب في ممارساته .

 

 

ما رأيك في اعتماد الجودة داخل الجامعة ؟

تحركت الجامعة وفق إستراتيجية أكاديمية وتقنية نهائية كى تلحق بركب التقدم العالمي بوازع عقائدي فجامعة الأزهر كانت ولم تزل وستظل المقياس الأعلى والنموذج الفريد ومن هنا يتطلب من الجامعة الحفاظ على الأمن لتحقيق الجودة ، و عمل دورات للسادة أعضاء هيئة التدريس لينطلق بقوة و ليعوض ما فاته نحو تحسين الأداء والجودة .

أكبر دليل على أن الجامعة قد أخذت الأمر باهتمام وتقدير بل أعتبرته وجوبياً لدوافع عقائدية بالإضافة إلى أن كلية الطلب جامعة الأزهر قد تقدمت للحصول على الجودة وبالفعل حصلت عليها الشهر الماضي حيث كرمها فضيلة الأستاذ الدكتور / أسامه العبد « رئيس جامعة الأزهر » وشدد على ضرورة أن تأخذ كل كلية بناصية الأمر وصولاً لتحقيق هذا الهدف .

اما بالنسبة لكليتنا فإننى حينما حضرت دورات الجودة بالجامعة حرصاً على السادة الأساتذه أعضاء هيئة التدريس بل تضامنا أكيداً وعزماً وذلك فى المضى نحو تحسين الأداء وكمال الجودة بالكلية .

 

 

ما هي الفكرة الانتخابية للعمداء داخل الجامعة ؟

انتخاب العمداء قيمة ورصيد طيب وكانت إحدى المكاسب التى حققتها ثورة 25 يناير حيث أن المسائل تتمثل في أن من يجد في نفسه القدرة على قيادة إدارة الكلية يبادر بالترشح ثم يجئ بعد ذلك دور أعضاء هيئة التدريس واللجنة المعاونة ويتم بعد ذلك اختيار الأصلح و الأنسب .

 

ما دور الجامعة في تثقيف الطلاب ضد التطرف الفكري ؟

فى البداية نقول أن الثقافة تتشكل عبر مجموعة التقاليد والأداب التى ينبغي على الطالب أن يلم بها ولأن الثقافة تتلازم مع العلم لما لها من علاقة تكاليف وتلازم حيث أنهما بالنسبة للمرء المتعلم كحدي المقص لا تسطيع واحدة أن تقص دون الأخرى وعليه فإن الجامعة تتبنى تفعيل المسار الثقافي حيث إنها تعنى بعقد ندوات من أجل تثقيف الطالب ثقافة صحيحة وعلى كل ً فإن الندوات والمؤتمرات والحفلات الثقافية ينبغي أن تكون مناطا رئيسيا وتحظى باهتمام من الجامعة يستطيع الطالب ان يحصل من خلالها على قسط ثقافي لا يقل عن النشاط الدراسي .

 

 

ما رأيك فى تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت في السينما ؟

أقول كما أفتى فضيلة الإمام شيخ الأزهر بتحريمهما حيث إنه قال كلاماً قطعياً وجماعياً فى هذا الشأن كان من الطبيعي معه أن يستجيب كل طرف من المعارضين لحديث الإمام خضوعا لأساسين
– الأول : أن فضيلة الإمام حين يتحدث أو يفتى فإنما يفتى من خلال مرجعية عقدية ومنطقية وفلسفية  ، الثانى : أن مسألة تجسيد الأنبياء والرسل هو أمر فى غير موضعه .

 
– ولأن النبى (ص) هو المثال بكل عوامله الذهنية والتوجيهية والإرشادية . فهل يستطيع من يجسد أن يمتلك المقومات من الطهر والنقاء ؟

ورأيي أن الامر محسوم بشان حرمة ذلك . فضلاً عن أن النبي هو النموذج الواحد الذي أختاره الله ليؤدي رسالته بمواصفات محددة ومتميزة وجعل فيه من المؤهلات ما يستطيع أن يؤديه خير تأدية .

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register