"رجال الأعمال" مستعدة للمساهمة في بدء صحوة ثقافية و فنية فى جميع مدن مصر

جمال عبد الصمد

قال المهندس مروان السماك "رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية" مدينة الإسكندرية منارة الثقافة و العلم و المعرفة تلك المدينة التي كانت منذ إنشائها ولا تزال لها دور حضاري مؤثر ليس فى تاريخ مصر فحسب بل فى تاريخ حوض البحر المتوسط و كانت دوما ملتقى للعديد من الثقافات .

وتابع رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية في تصريحاته الخاصة لـ "زهرة التحرير "كان التنافس بين الدول الغربية قائما من خلال إنشاء القنصليات و البيوت التجارية و الأنشطة الثقافية العديدة بها و التي جعلت من تلك المدينة صرحا ثقافيا واقتصاديا هذا بالإضافة إلى وجود مكتبة الإسكندرية بعد إحيائها في 2001 و التي تعتبر من أحدث و أبرز الصروح الثقافية و تعد مصدر جذب لجميع طلبة العلم و الثقافة و المعرفة فى مصر و العالم .

و أشار السماك إلى أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية عبر سنوات طويلة من العمل الجاد المخلص و الذي يزيد عن ربع قرن من الزمان تمكناً من أن نوجد لأنفسنا مكانا مرموقا رائدا بين منظمات مجتمع الأعمال المحلية و العالمية بسجل حافل من الإنجازات لدعم التنمية الاقتصادية و تحسن مناخ الأعمال و خدمة المجتمع.

وأكد مروان السمان على أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية تمكنت من العمل فى ظل ظروف صعبة وأن تنجز أعمالا في غاية الأهمية فأسست الجمعية "وحدة الدعوة وحشد الأراء"فى سنة 2008 التي أصدرت بدورها مؤشري إصلاح ( 1) في 2010 وإصلاح (2) في 2012 لإصلاح مناخ الأعمال. ثم أصدرت مؤشر"مناخ أعمال المنشآت الصغيرة و متناهية الصغر" و الذي تم إطلاقه في شهر مايو 2013 في وجود حشد رفيع المستوى من أعضاء المجالس النيابية و مؤسسات التمويل الدولية و منظمات مجتمع الأعمال و الهيئات الحكومية المختلفة و الإعلاميين.

و وصف السماك مشروع تنمية المنشآت الصغيرة و الحرفية الذي أطلقته الجمعية في عام 1990 كبادرة لدعم أصحاب المنشآت الصغيرة و الحرفية لغير قادرين على التعامل مباشرة مع النظام البنكي بإنجاز جديد حيث بلغ قيمة مبلغ الاقتراض إلى 5 مليار جنيه تقريبا لعدد 788 ألف مستفيد . و تبلغ نسبة المرأة المستفيدة من الخدمات التمويلية حوالي53% من إجمالي عدد المستفيدين حيث يقدر عددهن ب 414 ألف جنيه كما يحقق المشروع معدل استرداد يتجاوز ال99% .

وأضاف مروان السمان : الجمعية تابعت عن كثب الأنشطة المختلفة و المتميزة لوزارة الثقافة للحفاظ على التراث المعماري و الارتقاء بالذوق الثقافي بالرغم من الظروف و التحديات التي تمر بها البلاد مثل مشروع تدشين القوافل الثقافية تحت عنوان "مصرالجميلة" و تطوير مسرح المنصورة القومي وافتتاح قصر ثقافة الشاطبي و دار الوثائق بالفسطاط بالإضافة إلى التعاون مع منظمة الأوفيد الفرنسية OFEDH للحفاظ على التراث المعماري المصري بخاصة عمارة القاهرة الخديوية .

 
وشدد السماك على استعداد الجمعية للمشاركة و التعاون مع وزارة الثقافة في أي من تلك الأنشطة أو المشاريع إيمانا منا بأهمية دور مجتمع رجال الأعمال في المساهمة لبدء صحوة ثقافية و فنية في جميع مدن مصر و أيضا بالأحياء الشعبية و القرى و النجوع بالمحافظات و غرس ثقافة الحوار و تقبل الآخر في مجتمعنا حتى تتحول الثقافة إلى سلوك يومي وأن تصل الثقافة بمعناها البسيط و الواسع إلى الشارع .