قرار جديد من الكاف بشأن الأهلي والزمالك وبيراميدز
مازال الجدل يسيطر على مصير مسابقة الدوري الممتاز لموسم 2019-2020، ويترقب الجميع الموقف النهائي للبطولة سواء بالاستكمال أو الإلغاء في ظل حالة من التخبط الإداري وعدم وضوح أي آليات أو خطوات تخص وضع النشاط الكروي في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وتوقف نشاط كرة القدم في مصر لقرابة الـ3 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسط ترقب لقرار مجلس الوزراء بشأن الموعد المنتظر لعودة النشاط الرياضي في مصر من جديد بشكل تدريجي بداية من 15 يونيو.
وبعيداً عن جدل الدوري ومصيره المجهول، فهناك وضع استثنائي من المفترض أن تفكر فيه أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز بعد خروج سيناريوهات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للنور والتأكيد على وجود عمل مستمر من أجل استكمال ما تبقى من مباريات في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية.
واصدرت إدارة المسابقات بالاتحاد الأفريقي في وقت سابق عدد من المقترحات التي تخص استئناف بطولتي الأندية، الأبطال والكونفدرالية، في الموسم الجاري وما سيترتب عليه من تغييرات في الموسم المقبل.
ووفقًا للتوصيات التي أصدرتها إدارة المسابقات بالكاف، فإن هناك سيناريوهين لاستئناف منافسات بطولتي الأندية في الموسم الجاري.
وجاء السيناريو الأول ليقضي بإقامة الدور قبل النهائي في أحد أيام 31 يوليو أو 1 و2 أغسطس ذهاباً، على أن تكون مواجهة العودة أحد أيام 7 أو 8 و9 أغسطس للإياب، مع إقامة نهائي الكونفدرالية يوم 23 أغسطس، ونهائي الأبطال يوم 28 أغسطس.
أما السيناريو الثاني فينص على أن يقام ذهاب قبل النهائي أيام 4 أو 5 و6 سبتمبر، مع إقامة الإياب يوم 11 أو 12 و13 سبتمبر، ومن ثم إقامة نهائي الكونفدرالية يوم 23 سبتمبر ويوم 25 سبتمبر لنهائي الأبطال.
وصرح سيد عبدالحفيظ مدير الكرة في النادي الأهلي لـ"يلا كورة" في وقت سابق، أن "كاف" خاطب النادي بشكل رسمي وأكد على عدم إلغاء المسابقات في الموسم الحالي وبالتالي سوف يكون هناك تنسيق مع المدير الفني السويسري للفريق رينيه فايلر بشأن المرحلة المقبلة وطريقة الاستعداد.
وأصبحت أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز مطالبة بالعمل بشكل استثنائي بعيداً عن ما يثار حول مصير مسابقة الدوري الممتاز فيما يخص خطوات استكمال الموسم الحالي، أو إلغاء البطولة وانطلاق نسخة موسم 2020-2021 من أجل الترتيب والاستعداد بالشكل الأمثل لبطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.
ويتواجد الأهلي والزمالك في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لنسخة 2019-2020، ويلاقي الأهلي نظيره الوداد المغربي، بينما يلعب الزمالك مع الرجاء المغربي، حيث تقام مباراتي الذهاب للثنائي في المغرب، في حين تستضيف القاهرة مباراة الإياب، وبيراميدز سوف يلاقي حوريا كوناكري الغيني في نصف نهائي الكونفيدرالية.
وتحتاج الأندية وبعد التوقف الطويل للنشاط لـ6 أسابيع على الأقل من أجل الاستعداد بشكل كامل لاستئناف المباريات من أجل تفادي قدر المستطاع الإصابات العضلية واستعادة اللياقة وتنفيذ برنامج إعداد قوي، خاصة وأن المباريات الأفريقية قد تكون هي ضربة البداية للأندية الثلاث حال لم يتم حسم موقف المسابقات المحلية.
ولا يتوقف الأمر على حسم موعد انطلاق التدريبات الفردية والجماعية للاعبين وفقا للبروتوكلات الطبية التي تم تنفيذها في الفترة الماضية بالدول الأوروبية المختلفة بشأن التدرج في ما يخص الحصص التدريبية من خلال فقرات فردية للاعبين ثم التدرب من خلال مجموعات حتى الوصول لمرحلة التدريبات الجماعية بشكل طبيعي، لكن أيضا هناك عدد من الخطوات والاجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها قبل ذلك.
ويتعين على مسؤولي الأهلي والزمالك وبيراميدز التواصل مع الجهات المعنية من أجل توفير الأدوات الطبية والتحاليل اللازمة للكشف التام على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والعمال للتأكد من سلامة الجميع، وحال وجود أي إصابات بين الصفوف يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بشكل سريع لكسب مزيد من الوقت.
خطوة أخرى من المفترض أن يتم حسمها من جانب مسؤولي نادي الزمالك بشأن عودة المحترفين من الخارج بعد قرار النادي في بداية الأزمة بعودتهم لبلادهم للتواجد بجوار اسرهم، وشدد مسؤولي الزمالك أنهم لن يخوضوا أي مباراة قبل عودة المحترفين.
وشهدت الفترة الماضية قرارات تتعلق بتخفيف الاجراءات المتعلقة بالعائدين من خارج مصر فيما يخص الحجر الصحي وتقليص عدد الأيام بجانب الاستقرار على أن يكون العزل منزلياً، وبالتالي يترتب على مسؤولي القلعة البيضاء التنسيق مع الجهات المعنية بشأن إمكانية عودة المحترفين من خلال الرحلات الاستثائية.
كل تلك الاجراءات من المفترض أن يتم حسم الخطوات والآليات الخاصة بها من جانب الأندية الثلاث نظراً لأنه في حال قرر "كاف" اعتماد السيناريو الأول فهنا نتحدث عن ما يقرب من 50 يوماً فقط قبل خوض مباريات الذهاب، والأمر سيكون أفضل لو تم تطبيق السيناريو الثاني حيث المباريات مطلع سبتمبر.
عدم وضوح الرؤوية بشأن النشاط المحلي يضع الأهلي والزمالك وبيراميدز في وضع استثنائي خلال الوقت الحالي لضرورة اتخاذ اجراءات استباقية بعيداً عن باقي الأندية للترتيب لكافة الاحتمالات والسيناريوهات واستغلال الأيام المقبلة للاستعداد بالشكل الأمثل.