راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

قمة تأديب الشيطان القطرى … خبراء : العرب تبنوا الرؤية المصرية لدفن " الغطرسة القطرية "

الهوارى:  مصر روح الأمة العربية  .. والتحالف الخليجى ضد قطر " لن يستمر"

 

 

سمير راغب العلاقات مع الدول الأخرى تُقاس بكم المنفعة المتبادلة والضغوط  

 

 

د. مجدى قرقر :   الكويت لن تستطيع الانضمام للتحالف الخليجى ضد قطر

 " بسهولة  "

 

د.هاشم ربيع : تبنى المؤتمر للرؤية المصرية يعنى أن قطر أصبحت دولة منبوذة فى محيطها الإقليمى .

 

د.  العزباوى  : قطر تعاملت بتكبر في القمة العربية للدفاع  عن الإخوان

د. صفوت : خطاب الرئيس عدلى منصور به إشارات نفسية قوية تُظهر غضبه  ممن يدعم الإرهاب

 

السفير القطرى
السفير القطرى

 

أعد الملف : محمود حسين ورحاب محمود

كما علمنا آباؤنا منذ نعومة أظافرنا الدرس الأول فى حياتنا، أن الاتحاد قوة والتفرق ضعف ولكن دائما هناك ابن مطيع عمل بما تعلمه وآخر مـُجادل شطحت به أفكاره، وتخيل أن قوته فى ذاته، وعلى طول الزمان، علمتنا العروبة أن قوة الوطن العربى دائماً فى وحدة أبنائه ولكن من بين هؤلاء الأبناء .. من تدفعه السلطوية، والإحساس بالنقص " الانشقاق عن الجماعة "، وهذا ما يضعف الركب ويحدث خلخلة فى النسيج العربى، وهذا ما سعى إليه أعداء الوطن العربى بتزكية الفهم مدركين تمام الإدراك أن وحدتنا تعنى ضعف أعدائنا، ولأن العدو دائما يبحث عن الريادة والنفوذ واستغلال نقاط ضعف خصمه فقد سعى دائما أن يفرق وحدتنا، وكأنه رأى فينا أننا اتفقنا على ألا نتفق فاستغلوا ذلك بمهارة ليجعلوا الوطن العربى جسداً خائر القوى ،مسترخى الأطراف ، خامل الحس، متبلد الذهن ليضمنوا دوام نجاحهم ويستكملوا خطتهم فى الريادة وامتلاك العالم ولكن ما أن تنبه العالم العربى لمخطط أعدائنا حتي سعت الدول العربية للتشاور فى أمرها، وكانت قمة الكويت، التي حاولت الاتفاق على الرؤية المصرية بخصوص الإرهاب، لاسيما وأن الثعبان القطري، لم يتخل عن صنع بلبلة وخلخلة، ألا وهى " قطر" الشقيقة، وانشق الإخوة ما بين مؤيد ومحايد وقطر المعارضة للرؤية المصرية، فما كان علينا إلا اللجوء لبعض السياسيين والعسكريين والمثقفين لتفسير سبب هذا الانشقاق وماذا يعنى تبنى أغلب الدول الرؤية المصرية .

 

 

سياسيون : الاتفاق على الرؤية المصرية .. لدغة سامة
" للذئب القطري "
ماحدث في القمة العربية من الاهتمام بالملف المصري، وطرح القضية وتبني رؤيتها من منظور مصري رسالة، هكذا بدأ ياسر الهوارى عضو جبهة الإنقاذ والمتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، والذي أكد أن تبنى القمة للرؤية المصرية، يعنى أن مصر ما زالت هى روح الأمة العربية وهذه الروح كنا نفتقدها وقت حكم الإخوان، نتيجة الصدام الذى حدث بين حكم الإخوان وبين السعودية والإمارات نتيجة تدخلهم فى شأن هذه الدول عن طريق خلايا إخوانية كما أن تبنى الرؤية المصرية يعنى أن مصر تعود للمحيط العربى وهذا المحيط لا يمكن الاستغناء عنه تحت أى ظرف من الظروف لأنه فى الأول والأخير، مصر جزء من العالم العربى .
وتابع الهوارى: موقف الكويت المحايد جاء نظرا للتكوين السياسي الكويتي الذي يتحكم في جزء مهم من نواب البرلمان الكويتى إخوان، لذلك فإنها لا تريد إثارة حساسية موجودة داخل الدولة الكويتية بالفعل
واستكمل قائلا: أعتقد أن التحالف الخليجى ضد قطر سوف ينتهى مع الوقت لأن لا يمكن الاستغناء عن بعضهم البعض، وفى اعتقادى أن قطر سوف تغير موقفها قريبا، لان تمسكها بموقفها حتي الآن ليس أكثر من ضمان لمصالحها المتوهمة مع الإخوان، خاصة أنها حصلت منهم على وعود بإعطائهم تسهيلات فى مصر وغيرها من الدول إلى جانب أن التقارب بين الدولة الخليجية والجماعة، معروف والتحالف بينهم موثق حتي من قبل ثورة يناير .
وفي نفس السياق أكد العميد سمير راغب، الخبير الأمنى الاستراتيجى أن تبنى الرؤية المصرية يعنى أن مصر تعود لدورها الريادى الحقيقى فى المنطقة وأن هذا الدور لا يستطيع أن يلعبه أحد سواها، موضحا أن موقف الدول العربية تجاه مصر ودعمها لها بعد ثورة 30 يونيو، يؤكد هذا أن ما حدث فى المؤتمر يعد توثيق، للدعم العربي، سواء ماديا أو معنويا أو دوليا .
وأضاف : مما لاشك فيه أن الدول الريادية في المحور الخليجي، وعلى رأسهم الأمارات الشقيقة والمملكة العربية السعودية ، يعطي انطباع بحجم التأييد لما يحدث في مصر، ويخفف من الضغوط الدولية عليها، لاسيما وأن النفوذ الإخواني في المؤسسات الدولية، واضح للعيان، مبينا أن العلاقات الدولية لا تحكمها العواطف وإنما يحكمها أمريين رئيسيين وهما الضغوط والمصالح المتبادلة وهذا بند موثق فى الأعراف الدولية .
وتابع: قوة علاقة الدولة مع دولة أخرى تقاس بحجم المنفعة المتبادلة و الضغوط التى قد تمارسها دولة تجاه الأخري دولة، بدليل أن دور قطر أن تنقل لمصر ضغوطاً تمارسها دولة أخرى، وفي مثال آخر، عندما ننظر للموقف الأثيوبي في قضية سد النهضة، العالمون ببواطن الأمور، سيجدون أن مصر أقوى من أثيوبيا، إلا أن ليست كما كانت في السابق ترتعش أمام مجرد انتفاضة غضب من مصر.
وأضاف: اليوم أثيوبيا باتت قادرة على وضع مصر فى شرنقة ضغوطها، وهذا يجعلنا ندرك أن قوة الدولة ونفوذها، ومدي نظرة الآخرين لها أمر نسبى، ومتغير طبقا للظروف، بمعنى أنه لا يوجد دولة تظل على نفس القوة من دولة أخرى أو من العالم بدليل أن فى يوم من الأيام كان الروم أقوى إمبراطورية في العالم، وتبعه الفرس، ومصر القديمة، والحديثة فى عهد محمد، ثم روسيا والاتحاد السوفيتى
وتابع : ما أقصده هو أن المتغيرات التى تحدث فى بعد أبعد من الذى نتحدث فيه يجعل حاجة العرب أكبر من مصر أكثر من أى وقت سبق ومنها التهديد الإيرانى والتقارب الأمريكى الإيرانى أصبح يهدد الدول العربية وما يحدث فى سوريا ونمو التنظيمات الإرهابية التى أصبحت تمثل تهديدا كبيرا، فكل هذه المتناقضات، تعظم الحاجة لعودة مصر للاستقرار، في ظل وجود دولة متربصة، نعيش في حالة سلام معها " إسرائيل "، والتي تضع ألف حساب لمصر ولكل هذا تأثير مباشر على الأنظمة العربية خاصة والأنظمة الملكية .
وأكد راغب أن موقف الكويت من قطر " طبيعياً " كونها ترعى مؤتمر القمة إلى جانب أنه لايخفى على أحد، أن الكويت كانت تحاول تلعب دور الوساطة مع قطر بداية من تدبير اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت وأمير قطر، وتم فيه التعهد على خمس نقاط تلتزم بها قطر وإلا سيتم اتخاذ مواقف حاسمة تجاه وجودها في التحالف الخليجي خاصة، وفى الدول العربية بشكل عام .
وأوضح راغب أن سحب السفراء دليل على تبني فكرة معاقبة قطر، موضحاً أنها قد تصل إلى تجميد عضويها فى مجلس الدعوة الخليجى، والتي تتجه إليه أقوي الدول الخليجية، ولكنها تتروي جيداً قبل اتخاذ القرار، حتي لات تستغل قطر هذه العقوبات في جلب الاستعطاف الدولي لها، باعتبارها المدافع الوحيد عن حقوق الإنسان في المنطقة وتعاقب بسبب ذلك الموقف من الدول العتيقة التي لايهمها إلا مصالحها.
ويضيف: إلي جانب هذه التصورات التي، هناك حالة تشاحن دائم بين جميع الدول العربية، ولابد على الدولة التى تستضيف القمة أن تكون أقرب للحياد من الانحياز ضد طرف، موضحاً أن مشكلة قطر أن لديها حجة، رغم أن جميعنا يعلم نوايا قطر وما تقوم به فى جميع الدول بداية من العراق، وانتهاءً باليمن، لافتا إلي أن الدول الأوروبية والعالم المتقدم ينظر للأمور بشكل مختلف، لاسيما عندما تقدم قطر نفسها أنها راعية الحريات التي يتم استهدافها، موضحاً أن قناة كالجزيرة، وخاصة الجزيرة مباشر مصر تسوقها قطر على أنها مرآة الواقع للمجتمع الدولى، التي يسعي نظام بأكمله لإسكاتها.
وتابع : العالم يصنف مايحدث أنه مساس بحرية الإعلام وفى هذه الحالة نشارك في تقديم قطر للعالم أنها دولة تحترم حرية الإعلام، على الرغم من أنه لو عاش بيننا أوروبياً واحداً، سوف يدرك الحقيقة ولكن على أرض الواقع لو كانت قطر تعاونت مع مصر فإنها تعاملت مع شخص كان يشغل منصب رئيس الجمهورية، وذلك وما ترتكبه قطر كلنا نعلمه ولكن لا توجد دليل إدانة حتي يمكن أن تحرك بها دعوة دولية، فيحق لك أن تختصم قناة فضائية فى القضاء
وواصل : الحكام العرب يتعاملون مع الموضوع بواقعية، وحاولوا أن يعدلوا من عدوانية قطر لحثها على العودة، ولكنها غفلوا أنها تمثل أجندة أكبر من حجمها ولا يمكن لها التراجع بهذه السهولة، ولكنها قد تتراجع تكنيكيا، ولكنها حتي في هذه الحالة لاينتظر منها أن تتجه نحو إيجاد علاقة مستقرة مع مصر، وهذا معروف منذ أيام الراحل السادات، الذى كان ينوه في خطاباته عن قطر وكان له مقولة شهيرة "هو كل مـن فتح كشك على الخليج وربنا أعطى شوية بترول هيعمل دولة !" .
وأضاف : المقصود من كلامى أن علاقة قطر بمصر متوترة منذ زمن وأن مصر بحكم تاريخها وبحكم وضعها السياسى وخلافه تكون مطمعاً من دول معينة تحاول وضع رأسها في مقارنة مع مصر، موضحا أنه يجب أن نعترف أن قطر فى سياستها نجحت أن تكون طرف فى المعادلة العربية، وبإسلوب أو بآخر نجحت دوليا كونها أول دولة عربية تستضيف كأس العالم وهو يعكس ما تبع ذلك من أقاويل . .
وأكد الخبير السياسي أنها الدولة الصغيرة نجحت عن طريق استخدام ما يطلق عليه القوى الناعمة، متمثلا فى الإعلام والمهرجانات، و نجحت بهذه القوى أن تصبح رقم فى المعادلة العربية، موضحا ضرورة أن تستعيد مصر قوتها الناعمة التي كانت لها الريادة فى العالم العربي والشرق الأوسط بأكمله، موضحا أن إذاعة صوت العرب كانت باستطاعتها إسقاط أنظمة عربية، وبالعكس إحياء أنظمة عربية أخرى لابد من إعادة الأدوات المصرية بنفس القوة التي كانت عليها، وفى هذه الحالة سيظهر كل شيء فى حجمه الطبيعى .
وأضاف : السياسة والعلاقات الدولية فيها شيء من تقاسم الأدوار بمعنى أنه يمكن أن يكون دور الكويت فى هذه المرحلة " حيادى إيجابى" ولكن خطورة هذه المواقف أنه يعطيها " دور الوسيط " فقط، مبينا أنه يتوق مع مرور الوقت ومع استمرار الجانب القطرى فى العمل ضد المصالح العربية قد تغير الكويت موقفها خاصة أن دورها الحيادى الإيجابى يتم بالمشاورة بل وبموافقة باقى أطراف الحوار الذين اتفقوا على ضرورة أن تظل الكويت فى هذا الموقف .
وتابع: الدول العربية مازالت تعمل على العلاقات المباشرة بين المسئولين من وزراء الخارجية وغيرهم ، ولايمكن لأحد أن ينكر أن موقف الكويت بالنسبة لمصر موقفا مشرفا، وهذا ما يمكن أن نطلق عليه استراتيجية مرحلة قد تتغير إذا استمر الجانب القطرى على موقفه العدائى فإن قطر بذلك تصر على لعب أدوار تضر بكل الدول العربية الشقيقة .
ومن جانبه أكد د. عمرو هاشم ربيع خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن الدول التى اتفقت مع الرؤية المصرية، اعتبروا جماعة الإخوان جماعة إرهابية وقطر اختلفت معهم لأنها تتبع جماعة الإخوان المسلمين وجميعهم يبنون رؤياهم بناءً على مصالحهم، موضحا أنه يعتقد أن القمة بتبنيها للرؤية المصرية تبعا للأغلبية لاسيما بعد أن أصبحت القرارات تؤخذ بالأغلبية، وليس بالإجماع كالسابق وبالتالى، يعنى أن قطر أصبحت دولة منبوذة فى محيطها الأقليمى وسوف يترتب على ذلك حسب توقعاتى أن يكون هناك نوع من حصار قطر سياسيا يوما بعد يوم .
أما الدكتور إبراهيم البيومى، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالمركز القومى للبحوث فيرى أن القمة لم تتبن الرؤية المصرية، بل أن اتفاق بعض الدول مع مصر يعتبر آراء فردية، ولا يعنى هذا تبنى القمة للرؤية المصرية على العكس أن القمة فشلت فى أن تجتمع على أن ما يحدث فى مصر إرهاب.

الرسالة القطرية للعرب .. الشيطان يعظ !

وعن الرسالة القطرية التي وجهها أميرها تميم بن حمد، والذي أوضح فيها أن قطر مازالت ثابتة على موقفها، أكد الدكتور محمد عز العرب الخبير السياسي بمركز الأهرام أن قطر قامت بمحاولات عديدة للدفاع عن المعارضة المصرية التي تتمثل في جماعة الإخوان المسلمين للدفاع عن مشروع الشرق الأوسط الجديد التي تزعم قطر أنه سوف تسيطر عليه بقبضة الإخوان المسلمين عبر وصولهم لحكم البلاد العربية بمعاونة قطرية ،
وتابع : لذلك دافعت قطر باستماتة على كل من يعاون الرئيس المعزول محمد مرسي قبل عزلة يوم الثلاثين من يونيو ومن هنا كان خطاب قطر في القمة العربية للرد على جميع الدول الخليجية كالبحرين والسعودية والإمارات التي دافعت عن مكتسبات ثورة الثلاثين من يونيو وهاجمت الحكم القطري وسحبت سفراءها من قطر بسبب دعمها لقيادات التنظيم الإرهابي من جماعة الإخوان المسلمين .
وتابع عز العرب: قطر لها حسابات آخري الفترة الحالية فلذلك تدعم التيار الإسلامي في العالم العربي لكي يكون لها قوة تتمركز عليها وسط العالم الغربي، مثل أمريكا وإسرائيل ، فلذلك تدعم قطر الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في فلسطين لكي تشكل قوة ضاربة، لضرب التحلفات الخليجية الأخري التي تقوم بها السعودية والإمارات مع بعض الدول الأجنبية كأمريكا وغيرها لمصالح شخصية تقتدي دعم الدول الخليجية كالسعودية وغيرها تلك القوي الغربية في الفترة الحالية للتخلص من فكرة التنظيم الإرهابي التي كانت تخشاه الدول العربية بسبب سيطرة الإخوان على زمام الحكم في البلاد ، وسعيهم لنشر الفوضى في الدول العربية الأخري من خلال ترويجهم للفكر الثوري في تلك الدول، ولهذا فرحت هذه الدول وقدمت كل أشكال الدعم لمصر يوم الثلاثين من يونيو ضد جماعة الإخوان المسلمين .
وفي نفس السياق أكد الدكتور يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الأهرام أن دولة قطر تعاملت بكبرياء متغطرس في القمة العربية لكي تثبت للجميع أنها ليس على خطأ بسبب دعمها للتنظيم الإرهابي المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين ، وحاول أمير قطر الظهور بمظهر قوى، فى مواجهة الدول التي حضرت في القمة العربية، وأهمها بالطبع الدول التي قامت بسحب سفراء الدول الخليجية من قطر للتنديد لدعمها للإرهاب الدولي في المنطقة العربية .
وتابع العزباوي: سلمان بن عبد العزيز أمير مملكة السعودية في القمة العربية كان قويا ضد دولة قطر التي عاتبها فيها دعمها للإرهاب في المنطقة العربية بسبب مصالحها الشخصية في المنطقة، ونسب إليها الرغبة فى القضاء على الشعوب العربية لدعمها للتنظيمات الإرهابية متوقعاً تراجعاً قطرياً عن تلك الخطوة التي أظهرتها أمام القمة العربية بسبب صراعها السياسي مع باقي الدول الخليجية التي أكدت على رفضها للدعم القطري للإرهاب الدولي .
على جانب آخر أكد الدكتور على حسن نائب وكالة الشرق الأوسط أن خطاب الرئيس عدلي منصور جاء ليوضح لكل دول العربية رغبة مصر القوية في محاربة الإرهاب التي تستخدمه جماعة الإخوان وبيت المقدس من خلال نشرهم للفزع والرعب في الشارع المصري، مبينا أن الرئيس عدلى منصور ألقى كلمته في القمة العربية، ليبين رغبة مصر في القضاء على الإرهاب في المنطقة العربية، وخاصة مصر .
وأضاف: من هنا استجابت باقي الدول العربية كالسعودية والإمارات والبحرين والكويت لدعوة مصر لمحاربة الإرهاب في المنطقة التي ترعاها قطر الآن بسبب تسترها على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ورعايتها لهم في قناة الجزيرة لكي تستفيد منهم لفضح مصر على حد زعم القيادة القطرية الآن .
وتابع علي حسن أن خطابات الدول العربية جاءت رافضة لغطرسة قطر المتكبرة على المنطقة العربية لدعمها لجماعة الإخوان بشكل غريب جدا، فمن هنا كان هناك رد قوي من قيادات الدول الخليجية من خلال سحب سفرائهم من هذه الدولة للرد على ما تفعله القيادة القطرية في حق الشعب المصري .
خبراء علم نفس : تميم بن حمد .. الغطرسة والاستعلاء أهم سماته .. وعدلى منصور .. القوة والصرامة " الرد الحاسم "
وعن النوايا التي تخبأها القلوب والعقول، وتفضحها الحركات الجسدية، أكد الدكتور عبد الحميد صفوت أستاذ علم النفس والاجتماع في جامعة السويس أن خطاب الرئيس عدلي منصور كان فيه إشارات نفسية قوية بسبب غضبه لمن يدعم الإرهاب على حد قولة وأن مصر لديها رغبة في محاربة الإرهاب في المنطقة العربية ، وهذا يتضح من خلال صوته العالي، ونظراته للقيادة القطرية وهي تتحدث عن أن الدعم للقوي المعارضة في مصر ليس بمعني الوقوف مع الإرهاب في مصر على حد زعم البعض مما جعل القيادة المصرية ترد بشدة وهذا أتضح في خطاب الرئيس عدلي منصور .
وتابع صفوت: أما عن حديث القيادة القطرية الذي جاء متمثلا في أميرها تميم بن حمد، الذي كان يريد التأكيد علي قيادات الدول العربية، توضح وجهة نظره، أمام الدول في القمة وخاصة التي اتخذت موقفا من بلاده وقامت بسحب السفراء، جاء منسوخا في خطاب تم تلاوته بنوع من كبرياء الممزوج بالسلطوية، لاسيما بعدما قام برفع رجليه أمام قيادات التحالف الخليجي، والقيادة المصرية بسبب رفضه لكلام تلك القيادات وهذا أكبر دليل على لغة الغطرسة، التي تحدث بها قطر في القمة العربية .

 
إسلاميون : القمة والعدم سواء .. والبرلمان الكويتى ألزم الأمير باحترام " الإخوان "
من ناحية آخري أكد د. مجدى قرقر عضو تحالف دعم الشرعية أن قرارات مثل هذه المؤتمرات غير مجدية، موضحا أنها لن تكون لها انعكاسات حقيقية على أرض الواقع، خاصة أن الجزء الغالب من هذه الدول والتى لها التأثير الأكبر، لها علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتبنى موقفا سلبياً من مصر، وبالتالى فأن تبنى وجهات النظر المصرية فى مفهوم الإرهاب دليل على أن المؤتمر لم يعط هذه القضية الاهتمام الكافى .
وتابع: مفهوم السلطة القائمة فى مصر الآن، مفهوم خاطئ بدرجة كبيرة لأنه يعتبر كل من يخالفه فى الرأى لابد من إدراجه على قائمة الإرهاب ولا يستطيع أن يفرق بين الخلاف السياسى وبين مايزعم أنه إرهاب، لاسيما وان السلطات الحالية لم تستطع الإتيان بأحكام قضائية قاطعه تثبت مفهوم الإرهاب، على ماتقوم به الجماعات الإسلامية من وسائل احتجاجية، في ظل مواجهة الأمن لهم بالذخيرة الحية .
وأضاف: هذا المؤتمر انعقد دون أن يتم الإعداد له بشكل جيد وكان من الواجب أن يتم التوجه إلى المؤتمر بعد عمل مجموعة لقاءات ومشاورات بين كافة الأطراف لتجاوز الأزمات التى تعيشها الأمة العربية، وبدلا من أن يكون المقعد السورى شاغرا كان من الواجب أن يكون هناك دور عربي كبيرا لحل الأزمة السورية بدلا من أن يذهبوا إلى المؤتمر فى ظل هذا الخلاف السياسى بين دول الخليج وقطر موضحاً انه كان يجب أن يبُذل جهداً كافياً قبل المؤتمر لمعالجة هذه الأزمة، حتي يظهر لهم دوراً محايدا لما يحدث فى مصر، مبينا أن دول الخليج كانت داعمة للانقلاب العسكرى على غير إرادة عموم الشعب
وأوضح قرقر أن موقف الكويت الإيجابي جاء نتيجة أن الكويت يوجد بها مجلس أمة قوى، وهذا من أهم منتجات الديمقراطية، التي تلزم الأمير، بعدم اتخاذ قراراً بعيدا عن الاتجاه العام لمجلس الأمـة الكويتى الذى يمثل شعبه .
واستكمل قائلا لا أظن أن الكويت تستطيع أن تنضم للتحالف الخليجى ضد قطر بسهولة طالما وجد مجلس النواب أو مجلس الأمـة الكويتى بتشكيله المتوازن .
ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم غالي الباحث السياسي بوكالة الشرق الأوسط أن الكويت تلعب دوراً كبيراً لتوحيد الدول الخليجية مرة آخري ونبذ الخلاف الموجود في المنطقة العربية بسبب حرب بعض الدول على ما يسمي بالإرهاب المحتمل على حد زعم البعض ، فلذلك موقف الكويت المحايد للرد على ما يحدث في المنطقة العربية من تفكك كبير بسبب الخلافات السياسية في المنطقة لمصالح شخصية تتمثل في بعض الدول الداعمة للإرهاب الدولي والأخري غير الداعمة إلا لمصالحها في المنطقة بشكل عام .

 
الشارع المصرى : وعود الحكام العرب ..
" ضحك على العقول "

رأي الشارع لم يختلف كثيراً عن رأى الخبراء، حيث أكد أحمد حمودة صاحب سوبر ماركت بحي الجيزة أن القمة العربية جاءت بأشياء كثيرة لا ترضي الشعب المصري الذي يقتل منه الكثير على يد كل من خان تلك الثورة المجيدة التي اندلعت يوم الخامس والعشرين من يناير للقضاء على ظلم دولة مبارك ، ولكن كان لدولة قطر في تلك القمة التي انعقدت تأثير كبير بسبب موقفها الكبير ضد الدولة الحليفة للانقلاب العسكري الذي تم بعد انتفاضة الثلاثين من يونيو .
ومن جانبه قال محمد رجب أحد سكان حي الجيزة أن القمة العربية لم تأت بأي جديد في مناقشته للقضايا العربية الهامة كقضية فلسطين التي تم إهدارها بسبب انشغال العرب وقيادتهم بالمصالح الشخصية التي كان سبباً رئيسياً وراء تلك الكوارث التي قامت بها في الفترة الأخيرة لدعمها لدول الغرب كالولايات المتحدة ضد القضايا العربية في المنطقة .
وفي نفس السياق أكد على حسن من سكان حي الجيزة أن مازالت الدماء تسيل في الشارع العربي والقمة العربية لم تأت بجديد لأن قيادات العرب لم يتحدوا ضد العدو الغربي الذي يريد أن يقضي على الشرق الأوسط وخاصتنا مصر في الفترة الحالية ، فمن هنا على زعماء العرب أن يدركوا أننا في مرحلة خطر تدخل فيها البلاد العربية مع الدول الغربية التي لا تحترم إرادة الشعب المصري .
كما قال مصطفي منصور من سكان حي الجيزة أن القمة العربية مخيبة للآمال كالعادة لأنها عبارة عن اجتماع لكسب مصالح شخصية من الدرجة الأولي وليس دفاع عن شعوب نزفت بسبب ديكتاتورية حكامها الذين يحكمون شعوبهم بالقهر والظلم وليس بتجربة ديمقراطية تفرضها الغرب على زعمائها ويفرضها قيادات القمة العربية .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register