كيف تفاعلت طهران مع قرار انسحاب أمريكا من «الاتفاق النووي الايراني»؟.. تقرير
اشعل انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الايراني الصراع داخل ايران بين التيارات السياسية الإيرانية، على خلفية انتقاد نواب البرلمان من التيار الاصلاحى، احراق المتشددين العلم الأمريكى داخل قاعة البرلمان صباح أمس.
وفى هذا الصدد، انتقد النائب المعتدل على مطهرى احراق العلم الامريكى الذى اعتبر أن حرق التيار المتشدد العلم الأمريكى فى قاعة البرلمان أمس لم يكن سلوكا عاقلا، معربا عن أمله فى ألا يستغل التيارات السياسية فى ايران القرار الأمريكى لـ"تصفية حسابات سياسية" مع خصومهم.
وبحسب وسائل اعلام إيرانية اعتبر مطهرى أن بإحراق علم الولايات المتحدة يضع شعب هذا البلد فى مواجهة أمام إيران، كما انتقد المنظر الاصلاحى الكبير والمحلل السياسى صادق زيباكلام معتبرا ان هذا العمل يعرض جانبا من الثقافة والحضارة الغنية لبعض الايرانين وأن حديث تراب لم يكن سئ للغاية.
وعلق النائب عليرضا رحيمى على حسابه على تويتر قائلا أن حرق اعلام الدول لا يوجد لها محل فى الثقافة الإسلامية وهو أمر مرفوض فى المنطقة السياسى والنظرة العقلانية.
وعلى صعيدٍ أخر، نفت ايران إطلاق صواريخ على الجانب الاسرائيلى، مشيرة إلى أن الجيش السورى هو من قام بضرب اسرائيل.
ونفى نائب رئيس لجنة الأمن القومى الايرانى، أبو الفضل حسن بيجى، أن تكون بلاده هى من نفذت ضربة صاروخية على مواقع فى هضبة الجولان، فى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مؤكدا أن الجيش السورى هو من قام بالضربة الصاروخية.
وقال حسن بيغى، فى تصريح لوكالة "سبوتنيك"، " ايران ليس لها علاقة بالصواريخ التى تم إطلاقها أمس الأربعاء على اسرائيل، ولو كانت ايران من قامت بذلك لأعلنا فورا".
وأضاف: "عندما تعدت علينا "داعش" وقررنا الرد قمنا بهجوم صاروخى على مواقع للتنظيم فى دير الزور وأعلنا ذلك فورا".
وحول التصريحات الاسرائيلية بتحميل إيران مسؤولية الضربة الصاروخية على الجولان، وقيامها بتدمير مواقع إيرانية فى سوريا، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومى الإيرانى: "لا تواجد عسكرى لإيران فى سوريا، ولا قواعد، واسرائيل تكذب، ومن قام بالضربة أمس هى سوريا، وهو رد على الاعتداءات المتكررة على هذه البلد".
وتابع: "على اسرائيل أن تعى أن الأوضاع تغيرت ولن يمر اعتداء دون رد".