ذكر تقرير نشرته قناة "سكاي نيوز"، أن طائرات F-16 هي الطائرة التي تريد أوكرانيا أكثر من غيرها الحصول عليها لمقاومة الغزو الروسي في الأجواء، حيث أخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الدول الغربية أن البلاد بحاجة إلى طائرات لخوض المرحلة التالية من الحرب بشكل فعال.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحاول من خلال قاعدة عسكرية في توكسون، بولاية أريزونا الامريكية، تقديم بعض المساعدة التي يريدها الأوكرانيون،  حيث يتم تقييم الطيارين وتقييم مهاراتهما بواسطة أجهزة المحاكاة، وفقًا لاثنين من مسؤولي الكونجرس ومسؤول أمريكي كبير.

ووصف مسؤول دفاعي أمريكي التدريب بأنه "حدث تعريف". ويهدف البرنامج إلى تحسين مهارات الطيارين وتقييم المدة التي قد يستغرقها جدول التدريب المناسب.

أوضح المسؤولون، أن الأوكرانيين لن يقودوا طائرة فعلية، ولكن بدلاً من ذلك يستخدمون جهاز محاكاة يمكنه محاكاة تحليق أنواع مختلفة من الطائرات.

وشدد المسؤولون أيضًا على أن وجود الطيارين في البلاد لا يعني وجود أي تحديثات على قرار الولايات المتحدة بتقديم الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا.

وقال وكيل وزارة الدفاع الأوكرانية كولين كال، "بما أننا لم نتخذ قرارًا بتقديم طائرات F-16 وليس لدينا حلفاؤنا وشركاؤنا، فليس من المنطقي البدء في تدريبهم على نظام قد لا يحصلون عليه أبدًا".

وتوقع كال أن البلاد ستحتاج إلى ما بين 50 و 80 طائرة من طراز F-16 لتجديد القوات الجوية الأوكرانية الحالية، بتكلفة 9.1 مليار دولار، اعتمادًا على الطراز وعدد الطائرات التي تم تسليمها.

وإذا استمر برنامج التدريب المناسب، فمن المقدر أن يستغرق حوالي 18 شهرًا، وهو نفس الوقت الذي تستغرقه الولايات المتحدة لإرسال نماذج قديمة مجددة من الطائرات إلى أوكرانيا. وستستغرق طائرات F-16 الجديدة، التي تم بناؤها من الصفر، ما يصل إلى ثلاث إلى ست سنوات.

وقد أبلغت أوكرانيا الولايات المتحدة وحلفاء آخرين أن لديهم أقل من 20 طيارًا جاهزين للسفر من أجل الخضوع لتدريب على الطائرات المقاتلة.

وفي الشهر الماضي، خلال مقابلة مع "ABC"، قاوم الرئيس الأمريكي جو بايدن الطلبات المتكررة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي لإرسال ما يصل إلى 128 طائرة، خاصة طائرات F-16، بحجة أن البلاد لا تحتاجها في الوقت الحالي.

كما دعا بعض المسؤولين إلى إرسال مساعدات إضافية، من أجل التصدي لهجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع في أوكرانيا. ففي نهاية العام الماضي، ساهمت مثل هذه الهجمات في خسارة 4.5 مليون أوكراني للسلطة.

لكن المنتقدين حذروا من أنه حتى مع الطائرات المقاتلة الأمريكية، لن يكون سلاح الجو الأوكراني يضاهي القوات الروسية، التي يعتقد حاليًا أن لديها حوالي 500 طائرة.