أطلق المسؤول السابق في الحرس الثوري العميد سعيد محمد، السبت، حملته للانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أيام من فتح باب الترشح رسمياً، مدرجاً خطوته في إطار "التغيير" والوعد بـ"حكومة قوية".

وتولى محمد لأكثر من عامين، قيادة "مقر خاتم الأنبياء"، وهو ذراع اقتصادية للحرس تعنى بشؤون البناء والإعمار، كما اندرج اسم محمد ضمن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية التي أعلنت نيتها الترشح  للانتخابات الرئاسية المقررة عقدها في  18 يونيو المقبل.

ويفتح باب الترشح رسمياً لدى وزارة الداخلية الإيرانية في 11 مايو المقبل ويستمر لمدة 5 أيام، على أن يتولى بعدها مجلس صيانة الدستور الذي يحظى المحافظون بغالبية المقاعد فيه، درس ملفات المرشحين والمصادقة على المؤهلين منهم، قبل الإعلان رسمياً عن الأسماء التي ستتنافس للفوز بمنصب رئيس الجمهورية خلفاً لحسن روحاني.

وقال سعيد محمد خلال إعلان ترشحه للانتخابات الإيرانية رسمياً في مؤتمر صحافي : "قررت الترشح لأنني شعرت بأن القائد الأعلى (آية الله علي خامنئي) دعا لتغيير وتحول في الجيل الإداري للجمهورية الإسلامية، وطلب ذلك مراراً".

ضد الاستقطاب

وأضاف: "لسنا مرتبطين بأي حركة أو طرف أو فصيل، ولم نجلس مع أي أحد ولم نعد بشيء"، معارضاً أي "استقطاب في المجتمع، هذا الخلاف المستمر الذي يتسبب بتآكل البلاد من الداخل، وهو الحديث عن اليسار واليمين، الإصلاحيين والمحافظين، هذه كلها أمور تضر بالبلاد".

ورداً على سؤال عن خلفيته العسكرية وعما إذا كانت إيران في حاجة إلى رئيس من هذا المسار، رأى المسؤول السابق في الحرس الثوري أنه من الأجدى التركيز على مسيرة المرشح بدلاً من خلفيته.

وأوضح سعيد أن "لدى الناس خبرات في مجالات مختلفة. الموضوع لا يتعلق بأين كان هذا المرشح، لكن ما هي أفكاره، إنجازاته، وأي حلول يقدمها للمشاكل".

سوء الإدارة

وأعرب محمد عن أسفه "للناس المتعبين، فليس بسبب الثورة الإسلامية، بل سوء الإدارة، الكلمات الفارغة، عدم التحرك.. باختصار، الناس متعبون من عدم وجود حكومة".

ورأى المرشح الرئاسي أن "الناس يريدون رجل ميدان. اليوم يحتاجون إلى إصلاحات، لكن إصلاحات قائمة على مبادئ. نحتاج لحكومة قوية".

وتولى محمد قيادة "مقر خاتم الأنبياء" حتى مارس الماضي، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات. من جهته، أكد الحرس في بيان تعيين بديل له، على أن المرشح المحتمل سيبقى ضمن الهيكلية العسكرية كمستشار لقائده اللواء حسين سلامي.

شروط الترشح

وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت، الخميس الماضي، إنّ الهيئة المسؤولة عن الإشراف على الانتخابات الرئاسية الإيرانية حددت الشروط المطلوبة للترشح، وذلك قبل أيام قليلة من بدء مرحلة تقديم الترشيحات لانتخابات 18 يونيو.

وأكدت قناة "برس تي في" الرسمية الإيرانية، أن الترشح سيقتصر على من تتراوح أعمارهم بين "40 و70 عاماً"، وحاصلين على "درجة الماجستير على الأقل أو ما يعادلها" ويمكنهم إثبات "خبرة لا تقل عن 4 سنوات في مناصب إدارية"، إضافة إلى "سجل جنائي نظيف".