راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مستقبل الأحزاب المصرية في الساحة السياسية

1 (1)

هاجرمحمدأحمد

مما لاشك فيه بأن الحياة السياسية في مصر اختلفت قبل وبعد ثورة 25 يناير حيث بلغ عددها 85حزباسياسياوقانونياقبل25يناير  2011إلا ان تلك الأحزاب لم تكن تمارس اي نشاط سياسي كانت مجرد مقروجريدة بسبب غياب الديمقراطية وسيطرة الحزب الحاكم على خيوط الملعب السياسي ,حيث اعتبر الحزب الوطنى هو الحزب الحاكم ولم يكن احد يستطع المجادلة او الإضافة لقرارته  سواء من الاحزاب التى كانت في تلك الفترة مجرد اسماء او من الساسة او عامة المثقفين

فأعتبرت قرارت "الحزب الحاكم" قرارت مقدسة تستمد قوتها من الملك بالرغم بأن مصر كانت جمهوريه ولكنها كانت بطبع ملكي .

حتى قامت ثورة 25 يناير وانطلق الشعب في مسار الديمقراطية ليتماثل مع النظام التعددي الديمقراطي، القائم على المشاركة، والمنافسة الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، عبر الإنتخابات الحرة النزيهة. حتى اصبح عملية تأسيس الأحزاب السياسية هي السمة الرئيسيه للمرحله فانطلق الشعب  يمينا ويساراينشأ لإحزاب وحركات جديدة تتفق مع رؤيه وايدلوجيات المؤسس فتكاثرت كالكائنات وحيدة الخلية بدون دعم او تأييد جماهيري فقط لتضارب الأحزاب الأصلية او تأخذ موقعها في "مصر المستقبل"

فمر على مصر عام ظن المواطن العادي بأنه إذا اجتمع هو واصدقاءه على  القهوة او في مقر سري لجماعتهم سيؤسس حزب وله اعضاءه,عندها دمرت الحياة الحزبية في مصر بسبب عدم وضع قانون او مباديء للطموحين بإنشاء احزاب ,وعندها ايضا لجأالعامة او فشلة الساسه لنقد الاحزاب الأصيله ومحاربة ادوارها وإيقاف اي محاولة حزبية تحاول الإصلاح .

بغض النظر عن فترة حكم " الحزب الاخواني" لان  تلك الفترة تعتبر قص ولصق لحقبة 30 عاما من" الحزب الوطنى الحاكم " مع تغيير المسميات والأساليب الا ان طريقة حرق مصر والأستيلاء عليها كانت واحدة

وبالطبع بعد المحاولات الفاشله لإنشاء احزاب واهية ساءت سمعة الحياة الحزبية في مصر والفضل لألسنه المحبطين  وتناسوا دور العديد من الاحزاب الأصيله التى انشات على اسس حزبية سليمة ,تناسى العامة دور تلك الاحزاب في إسقاط الفاشية الدينيه والرقي بثورة 30 يونيو والوقوف كالبنيان الواحد عن اختيار رئيسا للدولة , كذلك تناسوا دور تلك الاحزاب الإجتماعي من اعمال خيرية وتبرعات بجانب الدولة وإيصال صوت المهمشين للمسئولين بدون اي مصالح سياسية حيث عاشت مصر بلا برلمان واثبتت انها لا تحتاجه

لماذا افة شعبنا النسيان ام كل من نزل الميدان مستقل حزبيا ولا يمس للسياسه بصله وليس له اصدقاء حزبيين "هل صدقتم الكذبة التى اوهمتم بها انفسكم ؟ وان كانت حقيقه فلماذا تخشون حزب "معين" إذا كانت الحياة الحزبية في مصر لا دور لها ام اعتاد الشعب ان يحيا مع الحزب الواحد او مع الفيلم الواحد بلاديمقراطية  ليبحث عن "بطل الفيلم" و"الطرف الثالث"" والمسيخ الدجال" وخلافه والنتائج الاوليه  للإنتخابات خيردليل على اختيار الشعب لأبطال افلامهم. وسيحملون الاحزاب السياسية  مسئوليه عدم معرفة الناخب للمرشحين فى الدوائر والمحافظات، لأن معظمهم لم ينزل الشارع بقوة ولم يختلط بالجماهير إذا كان الجماهير انفسهم رافضين للاحزاب ومحددين بطل فيلمهم منذ البدء

ختاماان الحياة الحزبية الصحية من أهم سمات التطور الديمقراطي للمجتمع، ويحتاج إنطلاقها إلى تضافر الجهود بين مختلف القوى السياسية، فلماذا كل تلك الإنتقادات من جهلاء الشعب او من الساسه اصحاب الاغراض انهم يخشون ان يمتلاء الوطن  بأحزاب قوية، تمتلك المقومات الفكرية، والقدرات التنظيمية، والإمكانات المالية، وتتمتع بالديمقراطية الداخلية البعيدة عن الشخصنة والفردية، وتمثل قواعد جماهيرية حقيقية فلا تحاولوا ان تقنعوا غيركم بأنها مجرد صالونات نخبوية لإن الاجيال المثقفة تعلم جيدا اهمية الاحزاب على الساحة

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register