لقيت الطفلة "ملك ح. ع" مصرعها داخل العناية المركزة بمستشفى المنصورة الدولي متأثرة بإصابتها، بعد أسبوع من ضرب أمها لها بماسورة حديد على رأسها في إحدى قرى نبروه بالدقهلية.

وأمر المستشار أيمن عبدالهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، باستدعاء الطبيب الشرعي وبتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، وتم استخراج الأم من محبسها، وتوجيه اتهامات لها بالقتل العمد بدلا من ضرب وإحداث إصابة، واحتجاز مع تعذيبات بدنية.

وقال مصدر قضائي إنه بمعاينة الجثة تبين وجود آثار إطفاء سجائر في جسد الطفلة، وهو ما تسبب في توجيه تهمة جديدة للأم وهو تعذيبات بدنية، ونحن في انتظار تقرير الطبيب الشرعي النهائي.

وانهارت الأم أمام النيابة بعد معرفتها بمصرع ابنتها ودخلت في نوبة بكاء هستيري وهي تردد: "لم أقصد قتلها ولكن أردت تربيتها لأنها كانت شقية وسببت لي مشكلات كبيرة مع زوجة أبيها الثانية"، وأضافت: "مكنتش أقصد قتلها لكن لما ضربتها وقعت على الحجر ففقدت الوعي، فهي ضنايا وبنتي حبيبتي".

وكان اللواء عاصم حمزة، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد أشرف الخلاوي، مأمور مركز شرطة نبروه، بوصول الطفلة "ملك.ح.ع" (3 أعوام، مقيمة بقرية طنيخ مركز نبروه) إلى مستشفى نبروه المركزي، مصابة باشتباه نزيف بالمخ، وقطع رأسي بالجبهة، وتم عمل الإسعافات الأولية للطفلة إلا أن حالتها لم تستقر فتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي لمتابعة حالتها هناك.

وأكدت تحريات المباحث أن وراء ضرب الطفلة أمها وتدعى "نادية.ع.ع" (25 عاما) وضربتها بحديدة لتأديبها، وأن أم الطفلة هي الزوجة الثانية لرجل، ودائما ما تترك الأم المتهمة الطفلة مع الزوجة الأولى وتخرج للعمل في نبش القمامة وجمع المعادن والكراتين، وضربها تسبب في فقدان الطفلة الوعي والإصابة بنزيف في المخ، ونزيف داخلي.

وتبين من التحريات أن المتهمة ذهبت للشغل في نبشت القمامة وجمع الخردة من الشوارع، ولما عادت إلى البيت وجدت "ضرتها" تشتكي من ملك، وأنها تضرب العيال في الشارع، وتأكل بقايا الطعام من على الأرض، فما كان من الأم إلا أن أمسكت ماسورة حديد، وضربت الطفلة بها، فسقطت على حجر على الأرض فأصابها.

وتحرر المحضر رقم 7626 جنح مركز شرطة نبروه لسنة 2016.