المهندس أسامة كمال:  بعض التشريعات أدت لتدهور الحالة الإنتاجية والعجز عن التطوير والابتكار

 كريم جابر

عقدت كلية علوم جامعة الإسكندرية، بالاشتراك مع جمعية الخريجين ندوة عامة للمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق بعنوان " الطاقة و محاور التنمية " , و ذلك حضور وكلاء كلية العلوم ورؤساء مجالس الإدارات وممثلي الشركات الصناعية الكبرى, كشركة الإسكندرية للبترول، وسيدبك ، أموك, أسبك، سوميد ، سيدي كرير للبتر وكيماويات، مصر للبترول،  أبو قير للأسمدة ، ميدور، المكس للملاحات، الصرف الصحي ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمهتمين بموضوع الندوة وسط حضور كثيف من طلاب الكلية, و الدكتورة منال أيوب نقيب إعلاميي الإسكندرية, و رئيس مجلس إدارة مؤسسة زهرة التحرير الإعلامية , و خالد مصطفي عضو نادي روتا ري الإسكندرية رمل .

في البداية تحدث المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق , بعض التشريعات أدت إلى تدهور الحالة الإنتاجية، ومن ثم العجز عن التطوير والابتكار، و السبيل الخروج من مأزق الركود وعدم التقدم عنصران أساسيان هما الإدارة والإرادة.

وأكد أن نمط استهلاك الطاقة من جانب المواطن المصري خاطئ مما يتسبب في خلل بالمنظومة، و استهلاك المصريين للطاقة في فصل الشتاء يبلغ 22 جيجا، ويرتفع في فصل الصيف إلى 32 جيجا وذلك بسبب تلك المنظومة الاستهلاكية الخاطئة " .

وأضاف كمال، أن منظومة استهلاك الطاقة في مصر تحتاج إلى إصلاح أولًا ومنها تنويع مزيج الطاقة من "بترول، غاز، تدوير، طاقة شمسية، نووية رياح"، إلى جانب تحويل قطاع الطاقة من عبء إلي دعم للموازنة ووضع خطة متكاملة لترشيد دعم الطاقة ووصوله لمستحقيه.

وتطرق كمال لدور وزارة البترول قائلاً, وزارة البترول هي إحدي الوزارات الخدمية في مصر، ولا ينبغي عندما نتحدث عن البترول، أن يقتصر الحديث عن الأزمات السابقة فقط , لان الوزارة لها دور كبير في إدارة الموارد الطبيعية وحسن استغلالها وتعظيم القيمة المضافة المحققة منها ونقل التكنولوجيا .

وتابع, أما عندما تحدث أزمات سواء في السولار أو البنزين أو البوتاجاز فهذه أزمات ترجع أسبابها إلي نقص السيولة المالية وهناك بلاد في العالم لا تنتج "بنزين" ولكن لديها سيولة مالية تمكنها من شراء الوقود لذلك لا تحدث لديها أي أزمة في الوقود ونفس الأمر ينطبق علي رغيف الخبز وعلينا أن نقف أمام كل الموضوعات التي تتعلق بمستقبل الدولة , حتى نحدد كيف نصحح المسار.

وتم عرض فيديو لانتخابات المجلس النوعي للبترول والثروة المعدنية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا , والتي انتُخب فيها المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق كمقرر المجلس .

وتحدث كمال عن المجلس قائلاً, يتكون من 15 عضوا من أبرز الشخصيات العامة المتخصصة في مجال البترول، ونخبة من الأستاذة بالمراكز والمعاهد البحثية.

وأضاف , المجلس يضع استراتيجة ومحاور لتحويلها إلى دراسات ومشروعات بحثية، ورسم السياسات البحثية وتخطيط وتنمية التكنولوجيات الوطنية،والمشاركة في وضع مقترحات التخصصات والمجالات المطلوب الإعلان عنها كمنح لشباب الباحثين مما يساعد في إعداد الكوادر البحثية إلى جانب المشاركة في وضع الموضوعات البحثية ذات الأولوية لخطط البعثات التي تطلبها وزارة التعليم العالي والتي تخدم الخطط الخماسية للدولة، و المشاركة في المؤتمرات العلمية داخلية وخارجية والتي تدخل في نطاق عمل المجلس.

وأوضح أن المجلس يختص أيضاً بمناقشة الموضوعات والمشكلات التي تعرض على المجلس النوعي وتقديم المشورة العلمية، إعداد أوراق عمل عن موضوعات قومية هامة ترسل للجهات المختصة والإعداد والمشاركة في عقد ورش العمل أو الندوات والمؤتمرات.

وفي نهاية الندوة، قام الدكتور محمد إسماعيل، عميد الكلية بتكريم الوزير الأسبق بتقديم درع كلية العلوم كما قدم اللواء أحمد فهمي، رئيس جمعية الخريجين بتقديم درع الجمعية له.