تبذل الحكومة المصرية، جهوداً كبيرة لتحسين الحركة السياحية في مصر، بعد ان لاقت كساداً كبيراً بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وفي السياق، تداولت وكالات الانباء المختلفة، تفاصيل المشاركة المصرية، بمعرض أوتاوا السياحي بكندا.
و شاركت السفارة المصرية فى أوتاوا، وبالتنسيق مع المكتب السياحي المصري في نيويورك، في أعمال معرض "أوتاوا" السياحي الذي استضافته العاصمة الكندية خلال يومي 25 و 26 مارس 2017، والذي يعد واحداً من أهم وأكبر المعارض السياحية في كندا.
تمثلت المشاركة المصرية في المعرض في إقامة جناح مصري تم من خلاله عرض مواد دعائية، مرئية ومكتوبة، عن السياحة فى مصر، وأبرز المعالم السياحية في المحافظات المصرية المختلفة. كما تم توزيع هدايا تذكارية ومطبوعات سياحية على المترددين على الجناح المصري.
هذا، وقد قام عدد من شركات تنظيم الرحلات السياحية إلى مصر بالمشاركة في الجناح المصري، حيث قدموا عروضاً مختلفة للسفر السياحي إلى مصر، وهى العروض التي حازت على ترحيب كبير من جانب ضيوف المعرض. كما قام أعضاء السفارة المصرية في أوتاوا بالرد على كافة الاستفسارات التي كانت لدى المترددين على الجناح المصري سواء تعلقت بأبرز المناطق السياحية في مصر أو بتوضيح طبيعة التطورات السياسية والأمنية في مصر على مدار الفترة الراهنة. وقد أبدى ضيوف المعرض إعجابهم بتاريخ الحضارة المصرية لاسيما في ظل ما تتميز به من تنوع وتمازج بين ثقافات متعددة فرعونية وقبطية وإسلامية وعربية.
وتعتبر السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر. وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر، جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام. ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر.واختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.