راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

3 أسباب تدفع «إيني» الإيطالية لبيع أجزاء من حصتها بعملاق الغاز «ظهر».. تقرير

قال مسؤولون سابقون في وزارة البترول، إن بيع شركة "إيني" الإيطالية، حصصاً من نصيبها في حقل غاز ظهر العملاق، هدفه زيادة عدد المساهمين في الشركة من أجل توفير الاستثمارات والتمويلات المطلوبة من أجل استكمال تنفيذ المشروع.

وكانت شركة إيني الإيطالية، أعلنت أمس الأحد، عن موافقتها على بيع 10% من حصتها في امتياز شروق، الذي يضم حقل غاز ظهر، مقابل 934 مليون دولار.

وقال طارق الحديدي، الرئيس السابق للهيئة العامة للبترول، لمصراوي، إن الشركة الإيطالية تسعى من خلال بيع حصص من نصيبها في ظُهر، إلى جذب شركاء آخرين للمساهمة في قيمة الاستثمارات المتوقعة في عمليات التنمية الخاصة بالمشروع.

"إيني تسعى من خلال صفقتها مع شركة مبادلة إلى تدبير قيمة الاستثمارات الخاصة بالمشروع"، وفقاً لما قاله الحديدي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تبيع فيها إيني حصصاً من نصيبها في حقل ظهر، حيث سبق لها أن باعت 30% إلى شركة روسنفت الروسية، و10% إلى شركة بي بي البريطانية.

وبعد إتمام بيع 10% من امتياز حقل ظهر، تكون شركة إيني قد تخلت عن 50% من حصتها.

كما أن شركتي بي بي وروسنفت، لديهما خيار شراء 5% إضافية لكل منهما، من نصيب إيني، بنفس الشروط التي اشترتا بها الحصص السابقة.

وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني في بيان أمس "نعتبر أن موافقة (مبادلة) على الدخول في هذه الشراكة بمثابة دليل آخر على قوة هذا المشروع الاستثماري عالمي المستوى الذي طورته شركة إيني".

ويعتبر إيني أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، ونجحت إيني في بدء الإنتاج من الحقل خلال فترة قياسية، لا تزيد على عامين ونصف.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقل ظهر في يناير الماضي، بمعدل إنتاج يومي 350 مليون قدم مكعب، على أن يرتفع الإنتاج إلى 700 مليون قدم مكعب في مايو المقبل، وصولا إلى 2.7 مليار قدم مكعب في عام 2020.

وتقدر الاحتياطيات الأصلية من الغاز في حصل ظهر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع.

وبيع حصص في اكتشافات البترول والغاز الضخمة، ليس أمرا مستغربا في العالم، حيث تفضل الشركات توزيع المخاطر والاستثمارات بينها، وعدم تركيز كل استثماراتها في مشروعات محددة.

وقال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، لمصراوي، إن قرار شركة إيني، ببيع حصة من ظهر لشركة مبادلة الإماراتية، يهدف إلى حصولها على قيمة استثماراتها وأرباحها عن تلك الحصة.

وأضاف أن "إيني تبحث عن تمويلات لاستكمال عمليات تنمية الحقل".

هل يؤثر بيع إيني حصصا من "ظهر" على نصيب مصر؟
قال مدحت يوسف، إن بيع إيني حصصا من نصيبها في حقل ظهر "لن يوثر على حصة مصر من الغاز الطبيعي المستخرج من حقل ظهر".

وبحسب الاتفاق بين الحكومة المصرية وشركة إيني، فإن الشركة الإيطالية سوف تحصل على 40% من إنتاج الغاز لمدة 5 سنوات، مقابل استرداد تكاليف الاستثمار في البحث والتنقيب والاستكشاف والدراسات والبحوث التي قامت بها.

وتوزع الـ 60% المتبقية من إنتاج الغاز، إلى 35% لصالح الشركة الإيطالية و65% للحكومة المصرية.

وبعد مرور الخمس سنوات الخاصة باسترداد التكاليف والاستثمارات، تحصل الحكومة على 40% من إجمالي الإنتاج، وتوزع الـ 60% المتبقية بنفس الطريقة المتفق عليها سابقا، أي أن إيني تحصل على 35% والحكومة 65%.

وقال مصدر مسؤول في وزارة البترول، إن الاتفاق بين الحكومة المصرية وشركة إيني الإيطالية، في امتياز شروق، ينص على أنه في حالة رغبة إيني في بيع جزء من الحقل، فإنها يجب أن تحصل على موافقة وزارة البترول.

وأضاف أن الشركة الإيطالية أخطرت الوزارة بصفقة بيع حصة لشركة مبادلة الإماراتية.

وبحسب المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن شركة مبادلة الإماراتية ستسري عليها بنود الاتفاقية الخاصة بتنمية حقل ظهر بمنطقة امتياز شروق، والتي وقعتها شركة إيني الإيطالية.

وكان كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية، قد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي.

وعرض ديسكالزي تطورات المشروعات المتعددة التي تُنفذها شركته في مصر، وقد وجه الرئيس وزارة البترول والجهات التابعة لها بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register