راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

صناعة الديكتاتور ..

1903271_10151916184586331_924381337_n

بقلم/ أحمد الوزير

في ظل  الفراغ السياسي الذي خلفه خروج كل من حزبي الوطني الديمقراطي والحرية والعدالة ,وتواجد أحزاب كثيرة العدد ليست لها أي ثقل سياسي أو تأثير في الشارع المصري . عجزت عن تقديم شخصيات من بينها لترشح لرئاسة الجمهورية وبالمقابل عزفت النخب السياسية والثقافية علي أن تقدم شخصية عامة معروفة للشعب تتناقل وسائل الإعلام خبر ترشح المشير السيسي رغم أنه للآن لم يعلن الرجل صراحة عن ذلك،وأن أنت المؤشرات تدل علي ترشحه،وقبل أن يكون الخبر مؤكداـ فإن أساتذة التطبيل السياسي بدأوا مبكرا في تشكيل أكثر من حملة منها(كمل جميلك)(السيسي رئيسي)وعلقوا صورالفريق قبل أن يترقي لرتبة المشير في الميادين والأسواق وجعلوا منه البطل الشجاع والفارس المغوار والقائد الملهم،وقد لايكون الرجل يميل إلي هذا المديح ، فأقاموا الندوات وحرروا المقالات،وطالعونا كل يوم بحوارات تليفزيونية ومقابلات ميدانية وكان لسان حالهم يريدان يجعل منه آلها والشعب عبيدا حتي وصل الأمر إلي درجة(النفاق الرخيص)الذي تتنافي شكلا وموضعيا مع الشخصية العسكرية فمنهم من دأب فيه عشقا والآخريتغزل في وسامته ونظارته وأخرها شاعر قال فيه (نساؤنا حبلي بنجمك )

وهذا ليس بجديد ـ فلقد فعلوها من قبل، المباخر وكدابين الزفة ـ مع الراحل جمال عبد الناصر ،فأنشأ بعدها المعتقلات للمعارضة السياسين الذي مات منهم الكثيرون داخل الزنازين ولم يعرف في ـ حينه ـ ذويهم أين هم ولم يتسلمواحتي جثتهم

وأتي من بعده الرئيس الراحل السادات الذي كان يفخر دائما بأنه رجل ريفي ويحب أخلاق القرية  فبعد أن هدم المعتقلات ـ حولوه إلي ديكتاتور ، فأعاد فتحها واعتقل الكثيرين من النخب والمثقفين والكتاب ورجال الدين ـ ثم خلفه مبارك

الذي أطلق الحريات في أول عهده وانحاز لمحدود الدخل فألتفت حوله بطانة السوء وطبالين السياسة من بعض رجال الأعمال وأمانات السياسات وصولا لعملية التوريث ـ فعلقوا صور جمال مبارك قبل أيضا أن يعلن عن ترشحه وأطلقوا عليه جمال مبارك رجل المرحلة .

وحتي عندما قامت ثورة 25 ينايرـ فسأل منافقيه عن هذا التجمع والتظاهر الغاضب في الميادينـ فقالوا له ياريس(دول شوية عيال وكم ساعة كده هنلمهم كلهم) وها هو اليوم يقبع خلف القضبان هو وولديه بعد أن كان بطل الطلعة الجوية في سنة 1973 ـ ـ وخلفه الدكتور/ مرسي فطبلت له جميع الأحزاب والحركات والاتجاهات الإسلامية المعتدلة ومنها المتشددةـ فوافقوه علي كل ما كان يريده ـ وطلبوا منه مايريدوه هم وليس مايحتاجه الشعب ـ صوروا له الأمور بغير شفافية ودقة ـ وحتي ماخرجت الجماهير يوم 30/يونيو أفهمه مكتب الإرشاد بألا تتراجع ولاتلبي أي مطلب لهم فأنت الرئيس المنتخب وأنت القائد الشرعي ولم يلمحوا بطرف أعينهم أن هناك رئيسا خلف القضبان قبله ـكان يمتلك ناصية الحكم بكل قوة وجبروت لأكثر من 30 عاما ــ يعودون من جديد طبالين السياسة في صور عده وتحت مسميات مختلفة من محلل استراتيجي وخبير عسكري وأستاذ إعلام وناشط حقوقي ومتحدث باسم حركة ما ـ علي مدار24 ساعة في برامج التليفزيون وفي الصحافة وفي بعض الأحزاب  وعند غضب الشعب وقيام الثورات يكون هؤلاء أول من يفروا من المواجه من يقوم بتحويل وتهريب أموله خارج  البلاد أوالمغادرة أو ينزوي داخل مصر في مزرعته الفاخرة أو الاستجمام علي شواطئ البحر الأحمر ـ

والسؤال الذي يطرح نفسه ـ ـ هل أنتم مستعدون أن تتحملوا المسئولية مع أي رئيس قادم ــ للعمل والإنتاج  والتعدي من المشكلات ومعاونته علي قيادة هذا البلد ـوالكف عن المطالبات الفئوية والاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات ـلبلد يعاني من تفشي البطالة وإنتاج متعثر واقتصاد متدهور

أم يصنعون الديكتاتور ويتركونه يواجه مصيره لوحده

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register