كتب: محمود حسين
جاء تشكيل  حكومة حازم الببلاوي  لتحمل العديد من الملفات الصعبة التي  لم تقدر الحكومات السابقة على حلها بسبب النكسة التي كانت ومازالت تحيط بمصر من جميع النواحي السياسية والاقتصادية ما جعلنا نرصد أراء الخبراء السياسيين لمعرفة  ما هي  خطة الوزراء الجدد  في حكومة الببلاوي وكيف تقدر على تخطي معركة العبور للمرحلة الانتقالية وما هي  أهم الملفات التي سوف يتناولها الوزراء الجدد في الحكومة الانتقالية .

في البداية صرح الدكتور محمد عز العرب الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية أن  حكومة  الدكتور حازم الببلاوي  سوف تفتح أهم الملفات الصعبة التي لم  يقدر النظام السابق والحكومة السابقة بقيادة  الدكتور هشام قنديل على حلها بسبب الكوارث السياسية والاقتصادية التي فعلها النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسي ومن ضمن تلك الكوارث ما حدث مؤخرا في الاجتماعات التي كانت تعقد في رئاسة الجمهورية وتتحدث عن الأزمات السياسية بين مصر ودول الخارج كإثيوبيا ومشكلة سد النهضة على الهواء مباشرة وتبين للعالم تخلف السياسة المصرية  والمشاكل الكثيرة التي وقعت فيها مصر وقتها والتي كان الرئيس وجماعته العنصر الأساسي في خلقها مع الدول الإفريقية والخليجية ما جعل وزراء الخارجية حاليا.
وتابع العرب  أن وزير الخارجية نبيل فهمي قام  بالفعل بعقد لقاءات مع كافة المسؤوليين في  الدول الإفريقية لبحث ملف مياه النيل المعلق الآن  في الإتحاد الإفريقي  بسبب الأزمات التي حدثت بسبب الخلافات التي دارت بين الدولتين مصر و أثيوبيا  والأوضاع التي مرت بمصر بسبب جماعة الإخوان التي خنقت بالفعل البلاد سياسيا واقتصاديا.
ويضيف عزالعرب أن من أهم  الملفات التي تواجه الحكومة الحالية ملف ارتفاع سعر المواد الاستهلاكية التي ارتفعت بشكل كبير  الفترة الأخيرة بسبب الأوضاع المحيطة بمصر  من ضعف في المخزون العام وحتى الميزانية العامة التى تعاني  نقص كبير تسبب فيه النظام الاقتصادي الفاشل الذي كان يرأسه هشام قنديل ومن معه .
ومن جانبه أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة أن الحكومة الحالية سوف تفتح ملفات السياسات الخارجية وخصوصا مع تركيا  لأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أعلنها صراحة أنه يرفض الحوار مع من أسماهم بالانقلابيين  بمصر مما يؤكد أن العلاقات المصرية التركية في تدهور كبير  وفقا للدراسة التي تقوم بها  السلطات التركية  حاليا والتي تتضمن وقف الشاحنات بموانئ السويس للضغط على مصر رفضا للانقلاب العسكري الذي حدث في مصر واعترافا بشرعية محمد مرسي من وجهة نظر الحكومة التركية الآن .
وتابع فهمي أن معركة العبور للمرحلة الانتقالية صعبة جدا بسبب المعارضة السياسية الإسلامية الموجودة الآن في الشارع المصري وكافة محافظات الجمهورية المؤيدة لشرعية الدكتور مرسي ما يجعل المرحلة الانتقالية تحت رحمة القوي السياسية في المقام الأول وليس في يد الحكومة الحالية لأن الوضع السياسي مشتعل الآن.
وتحدث الدكتور بسيوني حمادة أستاذ الرأي العام بجامعة القاهرة وأحد المستشارين بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قائلا أن من أهم الملفات التي سوف يتناولها الحكومة الحالية هي ملف الإعلام الرسمي الذي أصبح بصورة واضحة مع طرف دون آخر مما يؤكد أن الإعلام في مصر يمثل النظام دائما ولا يمثل الشعب على الإطلاق ،لأنه الظاهر الآن  مسار غريب في الإعلام الرسمي الذي تركز على سياسات النظام البائد الذي أصبح يتحكم في الإعلام المصري الآن العام والخاص .
وطالب بسيوني أن يتم تجهيز الهيئة الإعلامية المستقلة التي وعدت بها مؤسسة الرئاسة الحالية حتي نتخلص من إعلام النظام الذي يسيطر على عقول الإعلاميين وعقول الناس في الشارع المصري ، والعجيب أنك ترى أصحاب الشعارات يخرجون علينا ويطالبون بإعلام حر مستقل بدون تقييد كما حدث في عهد الإخوان كما يقول البعض منهم والآن الجميع يرى غلق القنوات الدينية وتكميم أفواه الصحفيين كما حدث مع العديد من الصحفيين في الفترة الأخيرة من قتل وإلصاق للتهم بدون وجه حق ، فمن الطبيعي أن تواجه الحكومة الحالية العديد من الصعوبات التي سوف تقضي على أحلام المصريين وعلى أهداف ثورة يناير التي لم تتحقق حتي هذا الوقت .
ومن جانبه أكد المهندس عمرو فاروق المتحدث الإعلامي لحزب الوسط   وعضو مجلس الشورى المنحل  أن الحكومة الحالية غير شرعية لأنها نتاج انقلاب عسكري كامل الأركان ومن الطبيعي أن الشارع المصري سوف يرفض التعامل مع الحكومة  المغتصبة للشرعية المنتخبة من خلال قيادات عسكرية قضت على الشرعية وأعادت النظام السابق الذي يتحكم في إرادة الشعب ما يؤكد أن الحكومة سوف تفشل في حل المشكلات السياسية والاقتصادية فتلك الحكومة لا تعبر عن الشعب الفقير الذي يبحث عن لقمة العيش أولا .