أعلن الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية نائب رئيس جامعة القاهرة مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية "لليوم السابع"، أن هناك دراسات مع معهد باستير بفرنسا عن سبب توطن فيروس سى فى مصر أثبتت الدراسات أن المريض خلال فترة حياته يعدى من 3: 4 أشخاص من الأصحاء وإذا استمر الوضع إلى ما هو عليه سوف يؤدى ذلك إلى زيادة أعداد مرضى فيروس سى عام بعد عام.

وأن أكثر المرضى الذين يلعبون دوراً كبيراً فى انتقال العدوى هم الذين يترددون على المستشفيات والمراكز الصحة كثيراً، لأنهم يميلون إلى العلاج بالحقن بدلاً من الأقراص ظنا منهم أنها أكثر قدرة على الشفاء وأن هؤلاء يمثلون 5% من المجتمع المصرى ولكنهم يتسببون فى نقل العدوى لـ50% من الحالات التى يتم إصابتها سنويا.

وقال إنه بداية العلاج بالإنترفيرون عام 2007 وعلاج 350 ألف شخص فقد تناقصت النسبة التى ينتشر بها فيروس سى فى مصر إلى عدوى 3 أشخاص فقط بدلاً من 3: 4، ويعتبر ذلك نتيجة محدودة لأثر العلاج على انتشار العدوى داخل المجتمع المصرى، وأنه لكى يتم تفعيل قدرة العلاج على وقف انتشار المرض وعدم إصابة حالات جديدة سنويا فانه يجب أن تتوافر ثلاثة شروط.

الشرط الأول أن يكون العلاج مؤثر بقدرته على الشفاء بنسبة تصل إلى أكثر من 90 %، الشرط الثانى أن يتم علاج 250 ألف مريض سنويا، والشرط الثالث أن نبدأ بعلاج المرضى الذى يترددون كثيرا على المستشفيات والذين يتسببون فى عدوى 50 % من الحالات سنويا.

فإذا تحققت هذه الشروط الثلاثة من الممكن تخفيض نسبة انتشار فيروس سى من 14% حاليا إلى أقل من 2% بعد 10 سنوات.

وأوضح أن الفئة التى يمكن أن نبدأ بها العلاج الجديد هم الفئة الذين يعانون من تليف متكافئ فى الكبد دون وجود خلل فى الوظائف أو دوالى بالمرئ.