راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بشرى سعيدة للعالم : وداعاً حوادث الطيران للأبد …..!!!

timthumb

د.محمد حسن كامل 

الحمد لله انتهت حوادث الطيران للأبد بكل صورها وأشكالها من وقوع وارتطام وتصادم واحتراق وتفجير في الجو , بل اختفت تماما جرائم اختطاف الطائرات التي طالما أثارت الذعر والهلع في الإنسانية , فلم يعد لنا الأن حاجة للبحث عن الصندوق الأسود لفحصه فوق قمم الجبال أو في قاع المحيطات والبحار حيث يتعذر الحصول عليه أو البحث عنه بين الأدغال وربما فوق أشلاء بشرية حصدتها أيادي الموت

الآن لسنا في حاجة الي التأكد من سلامة صيانة الطائرات , قبل الهبوط والإقلاع أو حتي ترميم الممرات ، وتلاشت فقرات تجريم اختطاف الطائرات من القانون الدولي ولاسيما أن المنظمات الإرهابية الدولية والمافيا قد شطبت هذا النشاط الإرهابي البدائي من خططتها، الأمر الذي أؤكد لكم فية أن أحداث 11 سبتمبر لن تعود , حتى يطمئن الرئيس الأمريكي أوبا ما ويستريح أعضاء الكونجرس الأمريكي وينعم البنتاجون بنوم هادئ , بينما أعلن تنظيم القاعدة أن خطف الطائرات عمل ساذج في الماضي السحيق ينبغي محو أثره ….!!

الوضع أكبر من ذلك ولما لا؟

بعد إغلاق كل المطارات في العالم كله , وأُحيلت أبراج المراقبة للتقاعد , ,أصبحت مقاهي ومطاعم للوجبات السريعة التي تطل على ممرات الهبوط والإقلاع , بل أن مصانع الطائرات بحمد الله أُغلقت تماماً وتمّ بيعها بالمزاد العلني ((خُردة )) وطبعاً ـ الحاج متولي ـ كان له نصيب الأسد في صفقات شركة بوينج الأمريكية وأيرباص الفرنسية ….. اللهم لا حسد يا حاج متولي….حظك تحت رجلك .

  أما (( الخواجة )) بوينج الله يكون في عونه…ذهب ليسجل أسمه في كشف العاطلين عن العمل ليزيد أعداد البطالة , واكتظت متاحف العالم بنماذج من كل الطائرات من أول الأخوين رايت حتى أحدث الطائرات المقاتلة في العالم , وعلى صعيد أخر ألغت الدول العظمى القوات الجوية للأبد … في الوقت الذي زاد من أحزان الرئيس السابق (( حسني مبارك )) على أول ضربة جوية… في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. بإختصار لم يعد هناك طائرات ولا مطارات ولا طيارون ولا أبراج مراقبة , ولا شركات للخدمات الأرضية , ولا مطارات شفيق ولا غيره ولا قطع غيار ولا حتى خرائط ملاحية , وبالتالي انتهت حوادث للأبد حينما توقفت رحلات الطيران في العالم أجمع, واختفى هذا النشاط من الوجود …. ولكن هل توقفت حركة السفر والترحال والسياحة….في العالم ؟ تزايدت حركة السياحة في العالم أضعاف مضعفة بعد إختفاء الطائرات من السماء..! هناك وسيلة جديدة للسفر عبر(( الكبسولات الفضائية )) وهي تكنولوجيا جديدة تعتمد على العالم الرقمي وهي أشبه بالدولاب أو خزانة الملابس بمقاس المسافر.

  تحتوي على عدد من شاشات الكمبيوتر, تقرأ شفرة جواز سفرك التي تحمل كل بياناتك وبيانات أهلك , والدولة التي تقصدها , برنامج لا يعرف للإختراق سبيلاً , لمحاربة الهجرة الغير شرعية , حيث لا وجود لقوارب الموت , ولا التأشيرات المزورة , ولا سماسرة البحار .. ببساطة للسفر حسب رحلتك فما عليك إلا أن تدخل في الكبسولة وتغلق الباب الإليكتروني .

 وتعرض جواز سفرك وتذكرتك لأجهزة الأشعة التي تتحقق على الفور من شخصيتك وصحة بيانات جوازك وتأكيد الحجز على تذكرتك , وسرعان ما تضع نظارة إليكترونية على عينك وفي لمح البصر تصل إلى الدولة المقصودة في زمن يكاد يتساوى مع وصول رسالتك الإليكترونية عبر البريد الإليكتروني أو ربما بسرعة مشاركة أو مجاملة على الفيس بوك .

 ثواني معدودة وتصل بدون تأخير أو صداع أو تعرض لتقلبات جوية , أما بالنسبة للحقائب هناك برنامج له شفرة يحول وزن الحقائب إلى كود سري يضغط الحجم والوزن إلى جملة منقوشة على ورقة يُعاد ترجمتها إلى حجمها الأصلي عند الوصول . مما لاشك فيه أن السفر بالكبسولات الفضائية أصبح منتشراً في العالم كله , محطات السفر والوصول أصبحت منتشرة في كل مكان مثل مطاعم الهامبرجر التي غزت بلادنا في كل شارع وحارة .

 محطات السفر والوصول بلا موظفين ولا مضيفات , تعتمد على التعامل المباشر من المسافر والكبسولة مباشرة , يعني ببساطة يمكن أن تتناول طعام الإفطار في نيويورك والغداء في نفس اليوم عندي في باريس ـ لو وجدتني ـ والعشاء في سيدني في أستراليا , أما السهرة في قهوة الفيشاوي , بعدها الاجتماع مع الدكتورة منال أيوب رئيس مجلس إدارة زهرة التحرير في الإسكندرية .

كل هذا دون كلل ولا تعب ….!! أما السماء وخطوط الفضاء أصبحت لوحة سريالية , شخبطة فضائية دقيقة يعجز عنها دافينشي أو دالي ….في مدارس الفن الحديث الذي لم أفهم منه أي شئ . وبالرغم من تعقيد تلك اللخبطة الفضائية والشخبطة الإليكترونية , إلا أن كل شئ محسوب بالسحتوت , لا يقبل نسبة الخطأ في أي حال من الأحوال . أنتهى عهد الطائرات بلا رجعة , وتراجعت أسعار البترول , وظهرت طاقة بديلة من الهواء مجاناً , تغلبت على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بعد فشل جيش جرار من وزراء الكهرباء للتغلب على المشكلة في عدة وزارات سابقة

  . الجدير بالذكر فقد البترول قيمته وأوشكت بعض الدول البترولية على الإفلاس , وتقول الحفريات التي عثرنا عليها أن في الماضي السحيق عام 2008 مرّ العالم بأزمة مالية حادة وارتفاع أسعار البترول , وقبل تلك الأزمة أرتكب رئيس أمريكي يُدعى جورج بوش حماقة احتلال العراق بحثاً عن أسلحة الدمار الشامل , وبالطبع الاستيلاء على نفط العراق..

 أما الآن النفط لا يساوي شئ بعد اكتشاف الطاقة البديل،. تغيرت مظاهر الحياة كلها وأصبحت إليكترونية بداية من صنبور الماء, وظهرت الفيمتو ثانية في كل شئ مثل البقدونس في السينما والمسرح والطب والهندسة والفلسفة والحب والزواج والطلاق.. كله بالفيمتو ثانية والبركة في الدكتور احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء

 . اختفت طوابير العيش وطوابير الجمعية وطوابير دفع الفواتير خاصة للكهرباء التي أصبحت مجانا بلا فواتير نتيجة للتقدم العلمي الهائل في عصر الكبسولات الفضائية . في الماضي كنت أقطع الرحلة من باريس إلى القاهرة على متن الأيرباص 380 في أربعة ساعات , الآن في عصر الكبسولات الفضائية يمكن استثمار تلك الساعات الأربعة في 14400 رحلة بالكبسولات العجيبة .

بلادنا من عصر التوكتوك إلى الكبسولات الفضائية تناقش الحكومة خطة توفير كبسولات فضائية خاصة , تماماً مثل الطائرات الخاصة أو التوكتوك الخاص التي بذلت حكومة قنديل جهوداً مضنية لتقنين وضع التوكتوك , وتعتكف الحكومة حاليا ً على صياغة مشروع قانون رخصة قيادة الكبسولة بعد الحصول على دورة تدربية تنفرد بها الجامعة الأمريكية لضمان السلامة والأمان.

  وعلى صعيد أخر تلقت الحكومة بعض العروض من شركات أجنبية لبيع كبسولات مستعملة , مثل قطارات السكك الحديدية , يُعاد طلائها ونقش اللوجو عليها لتصبح صالحة للاستعمال الآدمي شأنها شأن الأغذية المحفوظة التي تقدم لطلاب المدن الجامعية

 عزيزي القارئ عفواً المسافر أعتذر لقد نسيت أن أضع تاريخ رحلتي تلك 8 سبتمبر 3014 حسناً لنلتقي في الكبسولات الفضائية فقط بعد ألف عام ..!! !

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register