راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الجزيرة تثير الجدل في الأوساط الإعلامية والشعبية

الجزيرة
الجزيرة

إعلاميون : حيادية ومن ينادي بغلقها " جاهل " ..

آخرون : تحريضية تبث الفتن والخراب

مواطنون : المهنية الإعلامية عنوانها ..وآخرون : موجهة وتتدخل في الشأن المصري

أبو عامود : الجزيرة تتبنى سياسة الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية

حسن علي :  الحل إنشاء قناة مصرية على مستوى الجزيرة

أحمد زارع : الجزيرة على قدر كبير من المهنية

       

أحمد الشايب

 

أثارت قناة الجزيرة في الفتره الأخيرة جدلًا واسعًا ليس فقط علي مستوي المحللين والخبراء بل أثرت أيضا في الشارع المصري لنجد المواطنين منقسمين كذلك حول مدي مصداقية القناة ومدي نقلها للحقائق من عدمه, حيث انقسم الجميع حول القناة إلي ثلاثة آراء, فالبعض يري أنها أكثر القنوات الإعلامية نقلًا للحقائق وكونها مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين فإن هذا لا يعد طعنًا في مصداقيتها, ويري فريق آخر أن قناة الجزيرة كغيرها من القنوات تتعامل مع الموقف من منطلق رؤيتها السياسية ولا تختلف كثيرًاعن غيرها, في حين يتهم البعض القناة بأنها غير صادقة ومزيفة للحقائق وأنها تعمل علي زعزعة الاستقرار في مصر، ولا شك أن السلطات المصرية والإعلام المصري خاصة يشنون هجومًا عنيفًا على قناة الجزيرة بسبب مواقفها على الساحة المصرية حاليا، حتى إن وزير الاستثمار طالب بإغلاق القناة في مصر وسحب الترددات وعدم بثها مرة أخرى، وفي التقرير نستعرض آراء المحللين والسياسيين حول أداء قناة الجزيرة في السنوات الأخيرة في مصر .

وصف الدكتور ﺳﻌﺪ أبو ﻋﺎﻣﻮد أستاذ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ بجامعة حلوان، قناة الجزيرة بالمحرضة، حيث إنها منذ فترة لا تعمل في مجال الإعلام وتسعي إلي التحريض و خدمة قوي سياسية على حساب قوى أخري، لافتا إلي أنها تعمل في مجال سياسي معين يخدم مصالح أخرى ولا علاقة لها بالإعلام.

وأضاف "أبو عامود" أن القناة أصبحت مؤخرا وعقب أحداث 25 يناير أداة سياسية في التحول الديمقراطي للعالم العربي عامة وفي مصر خاصة، منوها أن الإشكالية تتمثل في عدم قدرتها علي تحديد المصالح المعينة لقناه الجزيرة، لأن الأمر متضارب وملتبس،  موضحا أنها تتبنى سياسة الفوضى الخلاقة والفساد في البلاد كما أنها تابعة لدي صانع السياسة الخارجية القطرية والتي يعود علي الإخوان بالإيجاب.

وطالب "أبو عامود" الدول المعارضة لقناة الجزيرة بأن تتخذ الإجراءات اللازمة ضدها وحظرها نهائيًا لكي تحمي شعبها، مشددًا على أن ما تذيعه وما تبثه ليس لها علاقة بالمهنية علي الإطلاق ولا شأن لها بالحيادية.

وأضاف " أبو عامود " أن أداء الجزيرة في الفترة الأخيرة يتمثل في قيامها بدور تخريبي في معظم الدول العربية عامة ومصر على خاصة، موضحا أن العرب كانوا في انتظار بصيص من الأمل لظهور قناة إعلامية عربية مهنية تعبر عن القضايا العربية وتدافع عنها وتبرزها، ولكنها تبنت رأياً آخرا من جانب القائمين عليها.

كما أكد" أبو عامود"  أن الجزيرة بعيدة تماما عن المهنية من قبل عهد مرسي، فهي تعالج الموضوعات من منظور محدد وتحاول أن توجه الحديث والكاميرا والحوار والضيف والتعليقات باتجاه معين يخدم سياستها دون طرح لوجهة النظر الأخري ، وكذلك تقوم بتهويل الأمر وتعطي كماً كبيراً من الاهتمامات لوجه النظر التي تتبناها ولا تعطى فرصة لأي شخص معارض أن يتحدث عليها، موضحا أن الدور الحقيقي للإعلام هو أن ينقل المعلومة كما هي ولا شأن له بالآراء عندما يريد أن يعبر عن رأيه يقول هذا رأي القناة وليس رأي الناس في الشارع، ولا يجب أن تنحاز لوجهة نظر مقابل أخري.

بينما يري الدكتور حسن علي رئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين وأستاذ الإعلام بجامعة المنيا، أن قناة الجزيرة تعمل بكفاءة وإمكانيات ضخمة، حيث لم يستطع الإعلام المصري أن يؤثر لو قدر بسيط " ربع " مثل تأثير قناة الجزيرة، ولكنها في إطار الصراعات السياسية فهي منحازة إلى التيار الإسلامي، والانحياز في حد ذاته يعتبر إخلالاً بحق المشاهد سواء كان انحياز مع أو ضد.

وأضاف "علي" أنه لا شك أن هناك حرب إعلامية على قناة الجزيرة هذه الأيام بسبب الصراعات الموجودة في مصر، ولأنها تناصر التيار الإسلامي وتخصص مساحة أكبر للمظاهرات المؤيدة لهم، في حين أن الإعلام المصري لا يعرض لقطة من مظاهرة واحدة، وتعمل 24 ساعة على بث المظاهرات، بينما القنوات المصرية الحكومية والخاصة لا تبث لقطة واحدة في وقت المظاهرات.

وتابع "علي" أن القنوات الحكومية والخاصة لم تغط مظاهرة واحدة في الصعيد أو في أي منطقة في مصر، وإذا قامت بتصوير إحداها فأنها تصور الشوارع فارغة وتحقر من شانها، منتهجه طريقة أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق، وبالتالي هي تبخس حق المشاهد في المعرفة، بعكس الجزيرة تماماً، وهناك مؤشرات تقول أن الجزيرة ضد القنوات المصرية وهذا يعد تحيزا، والتحيز ضد الموضوعية المطلوبة لأي فريق عمل إعلامي.

وأضاف "علي" أن كل ذلك يدخل في إطار الصراع والحرب وتشويه الخصوم، ولأن قناة الجزيرة مؤيدة للتيار الإسلامي فهي بذلك خصم للإعلام المصري، وتشويه الخصوم هو أحد أساليب الدعاية, لافتا إلي أن ما يقال على الجزيرة هو من قبيل الدعاية في إطار التشويه، مثل ما يقوم به الإعلام المصري في تشويه صورة الإخوان لإظهارهم في صورة شياطين لمنع التعاطف معهم، وعلى الجانب الآخر الإعلام الإسلامي يظهر السيسي كأنه شيطان، هذه كلها أساليب دعائية معروفة وتستخدم في كل العالم.

وأوضح "علي" بأن من ينادي بإغلاق قناة  الجزيرة جاهل، أو من ينادي بغلق أي قناة فهو جاهل بالتكنولوجيا لأن أي قناة إذا تم إغلاقها ستبث من قمر صناعي آخر بتردد آخر، فالغلق ليس وسيلة ولكنه يدل على جهل هؤلاء بثورة الإعلام والتكنولوجيا، مشيرًا أن الغلق ليس حلًا، ولكن الحل هو العمل على إنشاء قناة مصرية على مستوى الجزيرة في المهنية، وبالتالي سوف يتم سحب البساط من تحت الجزيرة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد زارع، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر،على المهنية الكاملة لقناة الجزيرة، حيث وصفها بقناة المصريين الأولى , مضيفا أن الإعلام المصري في 25 يناير كان يستخف بعقول الشعب المصري ويغرد في وادٍ بعيد عن الأحداث السياسية، بينما كانت الجزيرة تنقل بالصوت والصورة الحقيقية الواقعية وكانت تنقل الأحداث بمهنية عالية جدا قائلًا،  سواء اتفقت أو اختلف مع قناة الجزيرة لا يستطيع أحد إنكار هذا الدور التاريخي التي قامت به في ثورة 25 يناير.

وأوضح "زارع" أن الجزيرة تمتلك من الأدوات والإمكانيات مالا تملكه أي قناة مصرية قوميه أو خاصة وهذا ما يميزها لكي تستطيع عرض كل الرؤى، لافتًا إلى أنها دائما تعرض وجهات النظر الأخرى وتستضيف رموز من التيارات الليبرالية وجبهة الإنقاذ في حين تأييدها الكامل أو انحيازها لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي.

وأشار "زارع" إلي أن الجزيرة قد تتبنى رؤى معينة في بعض الأوقات ووضعها تحت المجهر ولكنها لا تقصي الطرف الآخر وتعرض وجهة نظره الكاملة، في حين أن القنوات المصرية لم تراع أقل درجات المهنية في تغطيتها لأحداث ثورة 25 يناير، حيث أن الإعلام المصري وصل بالشعب إلي حالة من الإحباط وفقدان الثقة وهذا لن يزول بسهولة وسوف يدوم لسنوات طويلة.

وعن آراء الشعب المصري في حياديه ونزاهة قناة الجزيرة قال محمد عبد الكريم 40 عامًا أستاذ جامعي، كنت أتمني أن تكون قناة مصرية وليست قطرية حتى أفخر بها علي الرغم من كل الانتقادات التي توجه لها حاليا، لأنها  كانت عين الشعب في 25 يناير في حين أن التليفزيون المصري كان يعرض لقطات من الكورنيش، مؤكدًا أن مهنيتها لم تتغير حيث إنها قامت ببث صور من مشرحة زينهم وصور لمصابين وقتلى واعتداءات وانتهاكات ضد مؤيدي الشرعية، والتغطية لا تعجب الأشخاص حاليًا لأنها لا تقف في صفهم

وأضاف أنها قناة مهنية من الطراز الأول مستشهدا بما تم نشره في إحدى الصحف المصرية أن قناة الجزيرة بثت صور لمؤيدين للسيسى على أنها مؤيدة للشرعية فقامت  القناة ببث الخبر كما هو واعتذرت عن هذا على الهواء وقالت إنها لم تكن تعلم.

في حين تري أسماء ممدوح  22 سنه كليه الآداب، أن قناة الجزيرة  تثير الفتن بين الشعب المصري وتتدخل في شئون الدولة المصرية,  ولفتت إلي أن القناة من المفترض أنها إخبارية محايدة وما عليها إلا نقل الحقيقة.

بينما يري مجدي سليم عامل 45 عاما، أن قناة الجزيرة تضع المهنية الإعلامية عنوانا لها، ففي ظل تجاهل الفضائيات المصرية لما يحدث من أجواء سياسية علي الساحة المصرية واستبعادها لأحداث تستحق النظر و التغطية، ومن ثم تقوم الجزيرة بتغطية شاملة ما بين رأي و رأي آخر، فالشعب المصري يفضل القناة التي تبث الرأي و الرأي الآخر كما يحدث  بالجزيرة بعيدا عن التعتيم الإعلامي التي تقوم به قنوات أخري.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register