راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الحلم الإسرائيلى ما بين الخيال والحقيقة 2-2

حسام صبري

بقلم : حسام صبري

تحدثنا فى الأسبوع الماضى عن السيناريو الكارثي وما سيلحق بمصر من أضرار جراء بناء سد النهضة على كافة نواحى الحياة السياسية ,الاقتصادية ,الاجتماعية ,الزراعية والصناعية وسنتحدث الآن عن السيناريو التحليلي الأخر طبقاً لمجريات الأمور والأحداث الراهنة . سيناريو تحقيق الحلم الصهيونى على أرض الواقع : بدأت ملامح الحلم الصهيونى بمرور نهر النيل إلى داخل إسرائيل تلوح على أرض الواقع بمجرد وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم فى مصر عندما سعى الإخوان إلى تكوين إمارة إسلامية فى أرض سيناء يعيش فيها الجناح العسكري لجماعة الإخوان بالإضافة إلى حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منضم إليهم المجاهدين التكفيريين فى كل بقاع الأرض لتصبح سيناء عاصمة للإرهاب الدولي ومركز عمليات لتنفيذ المخطط الإخوانى على كل الدول العربية ولتحقيق هذا الحلم لأبد من توافر المياه لإقامة حياة كاملة بمعنى دخول مياه النيل إلى سيناء ثم إلى حركة حماس فى غزة ومن ثم تلاقت الأحلام الحلم الصهيونى مع الحلم الإخوانى ليصبح حلم واحد وهو مرور نهر النيل إلى المجاهدين فى سيناء ثم إلى حركة حماس فى غزة منتهياً بإسرائيل ويصبح أمر واقع بموجب التنفيذ وكلنا شاهدنا فى عهد المعزول كم الشهداء من رجال الجيش والشرطة فى سيناء لإجبار الدولة على عزل سيناء عن باقي مصر ولكنها بحمد الله محاولات يائسة باءت بالفشل أحبطتها عزيمة رجال مصر الأشداء . وعلى نفس الصعيد كانت تقوم إسرائيل بدور المستثمر الأجنبى فى دول حوض النيل فقامت سفارة إسرائيل فى أثيوبيا بتلقي التبرعات من تل أبيب بغرض مساعدة أثيوبيا فى بناء سد النهضة كما قامت أجهزة الموساد الإسرائيلى بإدخال شركات وهمية تابعة للموساد لإقامة المشروعات وشراء الأراضي الزراعية بغرض التواجد الفعلي فى دول حوض النيل وتملك الأراضى الزراعية والتحكم فى اقتصاد الدولة الأثيوبية وظلت إسرائيل لسنوات طويلة تعمل فى هذا الاتجاه الذى يخدم إستراتجيتها وإطماعها فى الاستيلاء على مياه النيل بمعاونة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية والذى ظهرت نواياها تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو وعزل الإخوان عن الحكم وخروج مصر من تحت العباءة الأمريكية وأصبحت مصر ذات سيادة مستقلة بإرادة مصرية حرة وبدأت بالاعتراض على الإرادة المصرية فى تحديد خارطة الطريق ثم أعقب ذلك قرار أوباما بمنع المعونة العسكرية عن الجيش المصرى للتراجع عن الدعم والمساندة للشعب المصري في تحديد مصيره ثم ما وجدناه جميعاً من الدعم الدولى عبر شاشات الفضائيات العالمية بشأن الموقف الأمريكى المساند لجماعة الإخوان والتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان تحدث فى مصر للمحاولة من تشويه الثورة المصرية و يساندها فى ذلك على المستوى العربى تركيا وقطر ولمزيد من الضغط الأمريكى الصهيوني على الإرادة المصرية وإضعاف الشعب المصرى قامت بفرض سياستها المغرضة على السودان للانسحاب من المفاوضات بشأن سد النهضة لإضعاف القضية و عدم مساندة مصر فى إثبات حقها التاريخي في معاهدات حوض النيل وحصتها المائية ويصبح الموقف المصري منفرداً في تدويل القضية على المستوى العالمي وتعمل إسرائيل حالياً على قدم وساق للإسراع من الانتهاء من المرحلة الأولى لبناء السد لمزيد من التوتر في العلاقات المصرية الأثيوبية والضغط على مصر لعمل مفاوضات مع دول حوض النيل وبالتالى مع إسرائيل لوجود مصالحها واستثماراتها فى معظم أراضي حوض النيل من شأنها الموافقة على مرور نهر النيل ودخوله إلى إسرائيل عبر الأراضى المصرية وبهذا يكون قد تحقق الحلم الصهيونى المزعوم (دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات ) وبالفعل تحقق جزء من هذا الحلم بالسيطرة على العراق بداية من الغزو الأمريكي على العراق والذى كان يهدف إلى تقسيمها إلى شيعة وسنة وأكراد وانقسمت العراق وتحققت الأطماع الصهيونية فى الفرات ليكتمل الحلم بالسيطرة على نهر النيل . ومن هنا نقول للصهاينة واتباعهما نحن نقرأ مابين السطور قبل السطور فلا تحلموا كثيراً مصر دولة محروسة بالقرآن وجنودها خير أجناد الأرض وحلفائها الشرفاء ولن تستطيع أي قوة فى العالم المساس بأمنها أو سلامة أراضيها أن عصر القوة والهيمنة و الديكتاتورية والسيطرة قد انتهى ونحن نتعجب بالمقارنة بالإتحاد السوفيتي على مجرى  الأمور والتاريخ دولة قوية بالتكنولوجيا وأسلحتها النووية ولم تعتدي على أى دولة فى العالم فهى جديرة بالاحترام والثقة فنحن لا نرى سوى أمريكا وإسرائيل فى قمع حريات دول العالم و وتعتدى على ما تشاء وتحتل من تريد احتلاله وترهب من تريد إرهابه واستنزافه وتخطط لتفكيك الشعوب وتقسيم المقسم وتجزئة المجزء بغية السيطرة وسرقة الثروات ونقول لهم أنتم أحببتم الدنيا واغتصبتم الأرض وهتكتم العرض وقتلتم شعوباً وعثتم فى الأرض فساداً وصنعتم من الذنوب جبالًا . وقال الله تعالى فى محكم آياته بسم الله الرحمن الرحيم أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ . صدق الله العظيم

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register