المفوضية الأوروبية تثمن اتفاقها مع الصين
اعتبر المفوض الأوروبى المكلف بشؤون التجارة كارل دوغيشت، أن الاتفاق الودى الذى تم التوصل إليه مع الصين بشأن تجارة الألواح الشمسية يسهم فى إنعاش الصناعة الأوروبية
وأشار دوغيتش فى مؤتمر صحفى عقده المفوض الأوروبى فى بروكسل للحديث عن الاتفاق الذى أعلن عنه السبت الماضى بعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين الصينى والأوروبى إلى أن الاتفاق يلبى عدة أهداف وهى تمكين المستهلك الأوروبى بالحصول على ألواح طاقة شمسية رخيصة الثمن، لورغب بذلك، ويضمن عدم الإضرار بالصناعة الأوروبية فى هذا المجال، على حد وصفه.
وينص الاتفاق على أن يلتزم الطرف الصينى بتحديد سعر وكمية صادراته من الألواح الشمسية نحوأوروبا، حيث "إن تخفيض نسبة الألواح الشمسية الصينية الصنع فى أسواقنا وتحديد أسعارها يساهم فى إنعاش الصناعة الأوروبية ويجعلها قادرة على المنافسة"، حسب تعبيره.
ولم يكشف المفوض الأوروبى عن التخفيض الفعلى فى نسب الألواح الشمسية القادمة من الصين، التى تمتعت حتى الآن بما نسبته 80% من السوق الأوروبية.
وذكر المفوض أن المصنعين الصينيين الذين لم يقبلوا بهذا الاتفاق، سيضطرون إلى دفع 47,6% كضريبة لمحاربة الإغراق اعتباراً من السادس من أغسطس القادم: "وهوما يضعهم فى منافسة مع باقى الدول التى تزود الاتحاد بالألواح الشمسية مثل اليابان، كوريا الجنوبية وماليزيا"، على حد قوله.
ولم يحظ هذا الاتفاق بموافقة جمعية منتجى الألواح الشمسية فى أوروبا والتى أعلنت أنها ستتقدم بشكوى أمام محكمة العدل الأوروبية، ورأى المفوض أن "من حقهم عمل ذلك ولكنهم يرتكبون خطأ فادحاً".
يذكر أن الاتفاق سيكون سارى المفعول حتى نهاية 2015 ولكنه يحتاج إلى موافقة المفوضية الأوروبية ليصبح سارى المفعول: فمن المقرر أن تعود الدول الأعضاء لمناقشة الأمر نهاية العام الجارى.