خالد مصطفى:

الرياضة مصدرالفرح والسعادة للكثيرين ومصدراستثمار ومتعة لدى الشعوب المتقدمة ولذلك تحرص الشعوب المتحضرة على تقدير دور الرياضة والرياضين فى تقدم البلاد ورقيها ولاتجد خلافاً مثل القائم فى مصر حالياً والخاص بوضع مادة الرياضة فى الدستور الذى يجرى تعديله وصياغته على نحو يشمل توافق كل الاطراف بعد فترة من الشد والجذب إبان تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية لتظل الرياضة ودورها واستمرارها ذات مصير "مجهول" .

قال عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ,أن هناك شعوب تقوم على الرياضة وكنت أتمنى تفعيل مادة الرياضة فى الدستور المعطل على أن يتم تعديلها فى الدستور الحالي ولكن المفاجأة أن لجنة العشرة ألغت مادة الرياضة , وعبر عن دهشته من عدم وجود احد الرياضيين ضمن لجنة الخمسين فالرياضة شيء أساسي "فالعقل السليم فى الجسم السليم".

واعتبر " عبدالفتاح" أن إلغاء مادة الرياضة تعنت من لجنة العشرة وعدم فهم لدور الرياضة ، فهي ليست كرة القدم فقط فالرياضة تستخدمها الشعوب المتقدمة فى نهضتها , لافتا إلي أنه في مصر قامت لجنة العشرة بإلغاء تلك المادة من الدستور وهو أمر غير مقبول وغير عقلاني.

وطالب "عبد الفتاح" الرياضيين بضرورة الضغط لوضع مادة الرياضة فى الدستور لأنه من الواضح أن اللجنة لا تدرك دور الرياضة والتي تستثمرها بعض الشعوب كالبرازيل التي تعتمد عليها فى زيادة استثماراتها وغيرها من الدول المتقدمة .

وأبدى"عبد الفتاح" آسفة قائلا "كنا معترضين على عدم تفعيل المادة التي كانت فى دستور الإخوان ولكننا صدمنا بقيام لجنة العشرة بإلغاء المادة من الأساس".

من جانبه قال زكريا ناصف نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق, أن وضع مادة خاصة بالرياضة فى دستور مصر الذي يتم تعديله حاليا هو إحدى الخطوات لوضع مصر على طريق التحضر,مشيرا إلي أن وضع الرياضة على الطريق الصحيح يبدأ بماده فى الدستورثم تغيير قانون الرياضة ثم تأتى اللوائح التنفيذية والتي تتصارع عليها المؤسسات الرياضية الآن.

أكد " ناصف "دخوله معركة رياضية جديدة بسبب مادة الرياضة فى الدستور متسائلا كيف يتم حذف المادة من الدستور فبدلا من تعديلها قامت لجنة العشرة بإلغائها ؟ منوها أن الرياضة أساس بناء الدول المتحضرة .

وأضف "ناصف" أن معركتي السابقة كانت مع مادة الرياضة فى الدستور الفاشل لأنها كانت لا تتفق مع اى مواثيق رياضية سواء الدولية أو الأوليمبية و تقدمت بمقترح لمادة الرياضة يضمن حق المواطن لممارستها واستقلال الهيئات الرياضية وتعظيم الاقتصاد الرياضي وإنشاء هيئة مستقلة لفض المنازعات .

وأشار "ناصف" إلي أنه من غير المنطقي أن تدار الرياضة بقانون عام 75 ووضع مادة للرياضة فى الدستور يضع مصر على طريق التحضر حيث إن الرياضة ليست كرة قدم فقط وإنما الرياضة مرتبطة بأسلوب حياة جميع شرائح المجتمع وتؤثر بإيجابية فى أدائه .

من جانبه أعرب محمد عبيد خبير القوانين واللوائح بالاتحاد الدولى "فيفا", أن ذكر مادة للرياضة فى الدستور سيكون إيجابياً وعدم ذكرها لن يؤثر كثيرا على الرياضة ونحن الآن بصدد إعداد قانون جديد للرياضة لتطبيقه فى الفترة المقبلة وسيكون له تأثيرا إيجابياً لو خرج بشكل سليم وسيكون تأثيره سلبياً لو خرج مثل قانون 75 .

وأشار "عبيد" إلى أن الأهم هو قانون الرياضة التي تنبثق منه اللوائح التي تصدر عن الجهات التنفيذية كما لابد من إعادة هيكلة للرياضة المصرية وفقا لقانون الرياضة الجديد أما الحديث عن حماية الدولة للرياضة وهى حق لكل مواطن فهذا سيتضمنه القانون .

وأوضح "عبيد" أن هناك دول كثيرة متقدمة ليس فى دساتيرها مواد للرياضة ولكنها مهمة لإعداد لصياغة القانون قبل عرضه على البرلمان لاعتماده من وزارة الرياضة وعقد ورش عمل للمتخصصين لمناقشة القانون وليس كما حدث فى عهد الإخوان .

وفي سياق متصل قال محمود بكر رئيس النادى الأوليمبى السابق والمعلق الرياضى  ,أن لجنة العشرة سوف تقدم ما توصلت إليه للجنة الخمسين , معتقدا أن لجنة العشرة كانت تنظر فى الأولويات والمواد الخلافية وعلينا انتظارقرارلجنة الخمسين وعدم الاستعجال فمادة الرياضة ليست موضع خلاف وسهل وضعها فى الدستور وأتوقع أن لجنة الخمسين ستتدارك الأمر وستضع المادة فى الدستور وفى النهاية سيكون هناك استفتاء على الدستورأما بالرفض أو القبول.

من جهته قال إبراهيم المنيسى الناقد الرياضي بجريدة الأخبار,أن إلغاء مادة الرياضة من قبل لجنة العشرة هو تراجع كبير فى تقدير الدولة للرياضة ودورها لأن المادة فى الدستور الماضي لم تضف شيئاً حقيقياً غير اعتراف الدولة بأن الرياضة نشاط لابد من رعايته .

وأضاف "المنيسى" كنا نأمل حدوث تغيير فى المادة والحصول على مكتسبات أكثر كرعاية الدولة للأبطال وإعطائهم حقوقهم بحجم تأثيرهم فى المجتمع فالرياضة لها دور  مؤثر فى المجتمع فى ضبط المزاج العام وتشكيل الوجدان كالفنون وما حدث هو ارتداد عن تقدير قيمة الرياضة , وطالب بتوضيح من قبل لجنة العشرة ويجب على الرياضيين العمل وبقوة على استعاده هذا الحق فى الدستور.

بينما أكد أحمد الكأس نجم الزمالك السابق, أن الرياضة سفير مثل السفراء التي ترسلهم الدولة للدول الأخرى لأنها تعمل على تسهيل العلاقات وتحدث تقارباً بين الشعوب وهناك أحداث كثيرة نجحت الرياضة ف حلها وفشل فيها سفراء ورؤساء فى حلها والرياضة هي متنفس كل فرد مصري مما يحدث من مشاكل .